قيادة الحزب تكرّم 500 أسرة شهيد في القرداحة الهلال: مبادرات نوعية لتعزيز حضور الحزب الاجتماعي
اللاذقية-مروان حويجة:
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب أن سورية بتلاحم شعبها الأبي وببسالة جيشها العقائدي البطل وبحكمة وشجاعة قائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد تحقق انتصارها المشرّف في الحرب العدوانية الحاقدة التي تستهدف موقعها الوطني والقومي وموقفها المقاوم والممانع، لأن سورية خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة وضمانة عزتها وكرامتها.
وأشار الرفيق الهلال، خلال تكريم 500 أسرة شهيد في منطقة القرداحة، إلى أن قوى التكفير والظلام والإرهاب التي تترنح وتتساقط أمام صمود ووعي السوريين الشرفاء المدافعين والمتمسكين بالقيم الوطنية والنضالية السامية، مؤكداً أن النصر على الإرهاب التكفيري بات قريباً بفضل تضحيات الشهداء، الذين قدموا أغلى ما لديهم فداء لوطنهم، لافتاً إلى أن ذوي الشهداء يمثلون رمزاً للكرامة والعزة والفخار، وهم يستحقون كل التقدير والإجلال لأنهم من أنجب هؤلاء الأبطال الذين حموا وطنهم وذادوا عنه بأرواحهم، فكانوا منارة تضيء الطريق أمام الأجيال القادمة وجسّدوا الوفاء في وطنيتهم وشجاعتهم، وشدد على أن الجيش العربي السوري سيبقى الحصن الحصين والسور المنيع في وجه المتآمرين والمتربصين بسورية، التي لم يقبل أبناؤها الذل والخنوع على مر التاريخ.
وبيّن الرفيق الهلال أن القيم والثوابت الوطنية المتجذّرة في شعبنا الأبي تجلّت صموداً أسطورياً مشرفاً في مواجهة الفكر الظلامي الإرهابي التكفيري، وفي دحر وسحق عصابات الشر والغدر والإجرام، التي تتساقط أشلاء أمام بواسل جيشنا المقدام، وما يسطره من ملاحم وطنية مشرّفة أذهلت العالم أجمع، حتى باتت هذه الإنجازات العسكرية الرائعة محط اهتمام كبرى مراكز الدراسات الاستراتيجية العالمية، لأن الإرهاب الذي يسحقه الجيش العربي السوري تعجز عن مواجهته أكبر جيوش العالم عدداً وعتاداً.
ولفت الرفيق الهلال إلى أن رسوخ وتكامل وتلازم مقوّمات صمود سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، جعل نصرها الكبير المؤزر حتمياً، وهذا النصر بات قريباً ومحتّماً بكل الاعتبارات والمعطيات والمقاييس، التي غدت واضحة للقاصي والداني، بمن فيهم أعداء سورية الذين دخلوا في مأزق شرهم، وأخذوا يتخبطون في آثامهم وأحقادهم، لأن سورية الحضارة والخير والثقافة تقدّم للإنسانية والعالم منذ الأزل أبجدية النور والعلم، ومن أرضها نبت القمح، ومن شاطئها انطلقت مراكب المحبة، ولهذا كله فهي الأجدر والأقدر على تجسيد النموذج الأرقى حضارياً وثقافياً وديمقراطية، يتعلمها الآخرون الذين يتشدقون كذباً وبهتاناً بشعارات المدنية والحرية والديمقراطية المزيفة الخادعة، التي يرمون من خلالها السيطرة والهيمنة على العالم ونهب خيرات ومقدرات الشعوب، وأكد أن المنظومة القيمية الأخلاقية والحضارية التي تتجسد في أبناء شعبنا أرست بناء المجتمع المتلاحم القوي بتنوعه وبمؤسساته وبتقاليده وبأعرافه وبقيمه الوطنية السامية، ما جعل سورية عصية على حقد الأعداء والمتآمرين، ومنيعة في وجه قوى الشر والعدوان.
وشدد الرفيق الأمين القطري المساعد على أولوية تعميق دور حزب البعث العربي الاشتراكي في الإطار الشعبي والمجتمعي، مؤكداً أن حزب البعث ماض بقوة في أداء رسالته ودوره وترسيخ انخراطه بين الشعب وفي صفوف الجماهير، يشاطرها التضحيات والانتصارات، وأن الحزب لن يكون إلّا في المقدمة للدفاع عن الوطن وفي التصدي لقوى الشر والغدر والإرهاب والظلام، وأكد أن حزب البعث بقياداته وقواعده يجدد العهد على ترسيخ روحية البعث ونهجه فكراً وسلوكاً وممارسة في كل مواقع العمل وساحاته تواجداً فاعلاً وعملاً بنّاء ومبادرات ذاتية تطوعية نوعية تعمّق التواصل مع المجتمع وقضايا الوطن والمواطن بروح عالية من المسؤولية الحزبية والوطنية.
وعبّر ذوو الشهداء عن الشكر والتقدير والامتنان على هذه المبادرة الطيبة واللفتة الكريمة التي تعكس قيم الوفاء للشهداء، وجددوا العهد على المضي قدماً في درب الشهادة حتى تحقيق النصر المؤزر على الإرهاب.
حضر التكريم الرفيق عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الفلاحين القطري، والرفيق محمد شريتح أمين فرع الحزب في اللاذقية، ومحافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر، وأعضاء قيادة فرع الحزب، ورئيس مجلس المحافظة، وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين وأعضاء قيادة شعبة القرداحة للحزب وأمناء الفرق الحزبية وفعاليات رسمية وشعبية وروحية واجتماعية.