“الزراعة” تسعى للحصول على “أيزو” إدارة الطلب على الطاقة سطاس: زيادة كفاءة استخدام مصادر الطاقة المتاحة وتعزيز القدرة التنافسية..
تسعى وزارة الزراعة ممثلة بمديرية الطاقة فيها، وبالتعاون مع المركز الوطني لدعم البنية التحتية للجودة، للحصول على شهادة (الأيزو 50001) المتعلق بإدارة الطلب على الطاقة، ويؤكد مدير الطاقة المهندس طارق سطاس أن مشروع الحصول على هذه الشهادة ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى خطوات كثيرة، مشيراً في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أن أولى هذه الخطوات التي تم إنجازها في الوزارة تتمثل بتحديد الأحمال الكاملة التي تستهلك الطاقة، إضافة إلى العمل على التدقيق الطاقي الذي يغذي مبنى الوزارة، بمعنى آخر إدارة الطلب على الطاقة ومعرفة مكامن الهدر والاحتياجات والترشيد، إلى جانب توفير الطاقة وفعالية الأجهزة التي تستهلك هذه الطاقة ورفع كفاءتها. وأوضح سطاس أن هذه المواصفة الدولية تحدد متطلبات نظام إدارة الطاقة (EnMS) التي يمكن بموجبها وضع وتطبيق سياسة الطاقة، وتحديد غايات وأهداف وخطط تنفيذية لها، والتي تأخذ بالاعتبار المتطلبات القانونية والمعلومات المتصلة بالاستخدام المهم للطاقة.
وبيّن سطاس أن هذه المواصفة الدولية تستند إلى إطار التحسين المستمر (خطط – افعل – افحص – عالج) وتشتمل على إدارة الطاقة في الحياة اليومية لممارسات الوزارة، فالتخطيط يعني إجراء مراجعة للطاقة وإنشاء خط الأساس، ووضع مؤشرات أداء الطاقة، والغايات والأهداف وخطط العمل التنفيذية الضرورية، لتحقيق النتائج التي ستؤدي إلى تحسين أداء الطاقة وفق سياسة الطاقة للوزارة، أما الفعل فهو تطبيق خطط العمل لإدارة الطاقة، والفحص هو المراقبة والقيام بقياس العمليات والخصائص الرئيسية للعمليات التي تحدد أداء الطاقة مقابل سياسة الطاقة وأغراض الطاقة وتقديم تقرير عن النتائج، أما المعالجة فتعني اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحسين المستمر لأداء الطاقة ولنظام إدارة الطاقة EnMS.
وأضاف سطاس: إن هذه المواصفة تحدّد المتطلبات التي تنطبق على استخدام واستهلاك الطاقة، بما في ذلك عمليات القياس والتوثيق، ورفع التقارير والتصميم وممارسات المشتريات للمعدات والأنظمة والعمليات والأفراد التي تسهم في أداء الطاقة، مبيّناً أن تطبيقها من شأنه أن يسهم في زيادة كفاءة استخدام مصادر الطاقة المتاحة، وفي تعزيز القدرة التنافسية والحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وغيرها من الآثار الاقتصادية والبيئية ذات الصلة، مشيراً إلى أن هذه المواصفة الدولية قابلة للتطبيق بصرف النظر عن أنواع الطاقة المستخدمة.
دمشق – حسن النابلسي