فسحة شاطئ طرطوس الشعبية تضيق.. والاستثمارات والإشغالات “بزنس” للميسورين؟!
لطالما كان البحر عموماً وكورنيش طرطوس خصوصاً المكان الذي يقصده أهالي المحافظة للاستجمام والترويح عن النفس لأنه شبه الوحيد لسكان المدينة، والمعقول نسبياً من الناحية الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة وغلاء المعيشة، إلا أن المواطن حرم هذه الفسحة الوحيدة، بسبب الاستثمارات و(الكافيهات) التي تنشأ على مدّ الكورنيش البحري، فأصبح الشاطئ ملكاً للأغنياء والميسورين فقط.
المهندس علي السوريتي رئيس مجلس مدينة طرطوس بيّن أن الاستثمارات على الكورنيش البحري حدّدت بأكشاك بيع وعددها /10/ على طوله، بالإضافة إلى مبانٍ خدمية عددها /4/ وهي (مشالح وأدواش) للسباحة وكافتيريا مطلة على البحر، وتم الإعلان عن تنفيذ واستثمار هذه المواقع عن طريق المزاد العلني، وبعد أن رست على المستثمرين تم إعداد دفاتر شروط فنية لتنفيذ واستثمار هذه المواقع من مجلس المدينة مع إعداد الأنموذج المعماري لهذه الاستثمارات، كما قامت المدينة بتنفيذ ملعبين رياضيين على الكورنيش البحري والتعاقد مع مستثمر لاستثمار هذين الملعبين لممارسة النشاطات الرياضية، وجاءت هذه الاستثمارات وفقاً لما هو محدّد على المخطط الأساسي للكورنيش البحري.
وأكد السوريتي أن الاستثمارات على الكورنيش البحري محدّدة بالمباني الخدمية ذات الشكل والمساحة المحددة، أما الأحواض البحرية والممرات والألسنة فملك لجميع الناس والسباحة مفتوحة ومجانية ولا يحق لأي مستثمر وفق العقود المنظمة بسط سيطرته على أي موقع، بالإضافة إلى أنه على امتداد الكورنيش توجد شاليهات مشغولة بعقود نظامية، وتقوم المدينة حالياً بإعداد دراسات مع الجهات المختصة لإقامة استثمارات في تلك المواقع والاستفادة من الواجهة البحرية بالتعاون مع وزارة السياحة، وأضاف: إن المدينة قامت بإجراء عقود لاستثمار مواقع شاطئية للسباحة الشعبية ضمن منطقة الأحلام حيث يقوم المستثمر بتقديم الخدمات الشاطئية المجانية لمرتادي البحر من (مشالح، أدواش، موقع…) بشكل مجاني، مشدّداً على أن أي استثمارات يتم إنشاؤها على البحر ستكون وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها.
طرطوس – رشا سليمان
دمشق – محمد زكريا