تكريم أسر الشهداء في جبلة بحضور جماهيري حاشد الـهـلال : تـفـاعـل الـبـعث مـع الـجمـاهـيـر وسّع حضوره الشعبي
اللاذقية – مروان حويجة:
حوّلت أسر الشهداء اللقاء التكريمي الحاشد الذي أقامته قيادة الحزب أمس في صالة شركة الساحل للغزل بمدينة جبلة إلى وقفة اعتزاز وطنية شعبية بحضور الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب والرفيق عبد الناصر شفيع رئيس مكتب الفلاحين القطري، وعبّر خلالها المشاركون عن الوفاء لشهداء الوطن الأبرار والفخر بتضحياتهم المشرّفة دفاعاً عن سورية وعزتها وكرامتها، وجددوا عهد الوفاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والاعتزاز بقيادته الحكيمة والمضي قدماً في مسيرة الصمود حتى تحقيق الانتصار.
وعبر ذوو الشهداء في هذا الحشد الجماهيري الواسع عن شكرهم لمبادرات القيادة السياسة في متابعة أوضاع ومعاناة أسر الشهداء وحل مشاكلهم، مؤكدين استمرار استعدادهم للتضحية في سبيل الوطن وتقديم الغالي والنفيس في سبيل بقاء سورية حرة موحدة مستقلة القرار، وأعربوا عن تلاحمهم مع الجيش بقيادة الرئيس الأسد حتى دحر التكفير والإرهاب عن أرض الوطن.
وأكد الرفيق الهلال اعتزاز السوريين بمآثر الشرف والكبرياء التي جسّدها الشهداء الأبرار بأرواحهم ودمائهم على امتداد ساحات الوطن، لافتاً إلى أن سورية صمدت في وجه قوى الشر والغدر والعدوان وقهرت الأعداء والمتآمرين لأنها قوية بتلاحم ووعي شعبها الأبي وبتضحيات وانتصارات بواسل جيشها البطل وبحكمة وشجاعة وحنكة الرئيس بشار الأسد.
وقال الرفيق الهلال : نلتقي اليوم مع أسر الشهداء ونحن على يقين تام أنه مهما قدّمنا وفعلنا فلن نفي الشهداء نذراً يسيراً من حقهم ومستوى عطائهم وسمو تضحياتهم قياساً على عظمة ما قدموه ونبل ما صنعوه ولا يسعنا إلّا أن نقول لأمهات الشهداء: بوركت تضحياتكم وهنيئاً للوطن بكنّ وبوركت الأمهات اللواتي أنجبن وقدمّن تلك القناديل المضيئة التي افترشت درب النصر لسورية، فلهنّ منّا كل الوفاء والتقدير ونتوجه بنفس مشاعر التقدير والوفاء لآباء الشهداء الذين ربّوا أبناءهم على الوطنية الصادقة لتبقى سورية منارة حضارية يهتدي بها الآخرون ويتعلمون منها صور الوفاء للوطن والتضحية في سبيله.
وأشار الرفيق الهلال بأن الصمود السوري الأسطوري في وجه أعداء الإنسانية والحضارة أذهل العالم لأن سورية واجهت أعتى حرب عدوانية وأشدها همجية وشراسة بعدد الدول المنخرطة في المؤامرة وبحجم التسليح والتمويل والإرهاب وبأساليب التضليل والتزوير والتزييف التي استخدمها الأعداء المتآمرون وحلفاؤهم وعملاؤهم، وبرغم كل هذا الاستهداف العدائي الإرهابي الحاقد فإن سورية الشعب والجيش والقائد والحضارة وقفت صامدة حصينة ودحرت المتآمرين وأدواتهم وعصاباتهم المجرمة، مثبتة أنها العصيّة على كيد الأشرار والحاقدين المتربصين بها، وأنها ستبقى مهد الوطنية والرجولة وبوصلة شرفاء العالم وأحراره، وأضاف: رغم كل ما يُحاك ضد سورية من مؤامرات ومخططات ستبقى الوفية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية وبمواقفها المبدئية لأنها تمثّل الجبهة الأمامية في الدفاع عن الأمة وعن قضاياها وحقوقها المشروعة.
ولفت الأمين القطري المساعد للحزب إلى أن الانتصارات والإنجازات العسكرية التي يسطّرها الجيش العربي السوري والتي باتت اليوم الشغل الشاغل لمراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية العالمية لأن ما حققه أبطال الجيش فاق كل تصوّر، فكان إنجازه إعجازاً حقيقياً تجلّى في سحق عصابات الإرهاب والتكفير والظلام، مؤكداً أن النصر القريب المؤزر الذي بات قاب قوسين أو أدنى يحمل معه بارقة أمل كبرى نحو الانطلاق بهمّة وعزيمة أبناء شعبنا في بناء سورية المستقبل، سورية المتجددة في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة لرمز كبرياء وشموخ، سورية السيد الرئيس بشار الأسد الذي أبى إلّا أن يكون مواطناً من أبناء هذا الشعب الأبي، معبّراً عن تطلعاته وآماله ومجسّداً لنبضه ومكنوناته ليغدو بحكمته وبشجاعته رمزاً وطنياً سامياً لعزة وكرامة سورية وأملاً متجدداً لبناء مستقبلها الواعد وغدها المشرق.
وأكد أن حزب البعث العربي الاشتراكي يعمّق تفاعله مع الجماهير في كل خطط عمله وبرامجه لأنه حزب الشعب والمعبّر عن تطلعاته، وهذا يعطيه زخماً متجدداً في توسيع حضوره الشعبي والاجتماعي بروح عالية من المسؤولية انطلاقاً من أن الحزب يستمد قوته وصلابته من الشعب، وهذا يجعل الموقع الطبيعي للحزب بين صفوف الشعب وفي أوساط الجماهير يشاركها التضحيات والانتصارات ومواقف العزة والفخار، مؤدياً رسالته ودوره الوطني والقومي ومدافعاً عن المبادئ والأهداف التي يناضل لتحقيقها في كل المجالات والميادين.
وقام الرفيق الأمين القطري المساعد وصحبه بتكريم (500) أسرة شهيد في مجال عمل شعبتي جبلة الأولى والثانية للحزب.
حضر اللقاء التكريمي الرفيق محمد شريتح أمين فرع الحزب في اللاذقية ومحافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر والرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمينا وأعضاء قيادتي شعبتي جبلة الأولى والثانية للحزب وأمناء الفرق الحزبية وحشد كبير من الفعاليات الشعبية والرسمية والأهلية والاجتماعية والروحية.