هواجس “ربع ساعة” ما قبل نتائج المفاضلة الجامعية (عام وموازٍ ومفتوح) و”نكزات” حول عدالة القبول والمعدلات؟
مع قرب صدور نتائج المفاضلة الجامعية النهائية تكثر التوقعات بأن تكون معدلات القبول الأولية موازية لنتائج العام الماضي في معظم الكليات مع تغير بسيط ومعقول في بعض الاختصاصات، وهنا نسجّل لوزارة التعليم العالي سرعة الإنجاز والوضوح في مخاطبة عقول الطلبة والأهالي بأن النتائج النهائية للقبول في الكليات مماثلة ومقاربة لنتائج العام الدراسي الماضي رغم ازدياد عدد الطلبة وتصاعد علامات النجاح والتفوق في هذا العام خلافاً لكل الأعوام الدراسية السابقة.
ومع ذلك الآمال كبيرة بحصول توسّعات في الاستيعاب الجامعي وافتتاح أقسام وكليات وجامعات تشمل المحافظات والمناطق كافة، لأن طلبتنا يفضّلون التعليم العام (الحكومي) لعدة أسباب منها أنه آمن وأكثر من مجاني وعن طريقه يحصل الطالب على سكن جامعي ويستلف من مصرف التسليف الشعبي عند الضرورة ويستلم الكتاب الجامعي بأرخص الأسعار، والأهم مما تقدّم أن رسوم التسجيل في التعليم الحكومي قروش مقابل رسوم التعليم الموازي والمفتوح والخاص، والأكثر من ذلك ميل الأهل والطلبة إلى التعليم الحكومي لما بعد التخرّج والمسابقات والتعيين والسفر خارج القطر للعمل بالشهادة.
كل ما تقدّم دفع ويدفع الطلبة وذويهم إلى التعليم الجامعي الرسمي بسبب الضبابية التي لا تزال تحيط ببعض الجامعات الخاصة والتعليم المفتوح ناهيك عن رسومها الكارثية.
كما أن من حقّنا جميعاً أن نتساءل قبل الإعلان النهائي للمفاضلة، هل ما تمت دراسته من لجان القبول بخصوص نسب النجاح أنها عالية أم عددية؟ وهل أخذ بعين الاعتبار ارتفاع نسب النجاح في بعض المحافظات على حساب العاصمة، وهي التي كنا نعتبرها في الأمس القريب مناطق نائية أو شبه نائية، حيث يحصد بعضهم مقاعد الطب والصيدلة والهندسة على حساب مناطق أخرى كل ذنب أساتذتها وأهاليها وطلبتها التزامهم بشفافية الامتحانات، وهذا طبعاً يقلل من فرص الطلبة الناجحين هذا العام ولو بتفوق.
نتمنى أن تأتي نتائج المفاضلة الأساسية لخدمة الطلبة وليس عقاباً لهم، لأنها متعلقة بمستقبلهم الأبدي.
دمشق – عارف العلي