التحالف الدولي لضرب داعش لتنفيذ أجندات بعيدة عن مكافحته لوبين: فرنسا تدعم الإرهاب وعليها قطع علاقاتها مع السعودية وقطر لافروف يحذّر من خروج الوضع عن السيطرة.. لاريجاني: الغرب يدبر مخططاً جديداً لاستهداف سورية
بعد أسبوعين من بدء ضربات التحالف الدولي على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق والتي أكدت عدم جدواها وأن أمريكا تحاول من خلالها تنفيذ أجندات بعيدة عن مكافحة الإرهاب وتخدم مصالحها بالدرجة الأولى، بات لزاماً على الدول التي يهدد الإرهاب أمنها القومي إعلان موقفها الصريح من هذا التحالف، حيث شددت روسيا على أن مكافحة الإرهاب بطريقة أحادية يعرّض المنطقة لتهديدات جديدة، محذرة من خروج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة. وفيما حذرت إيران من مخططات الغرب تجاه سورية والعراق، أكدت رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين أن السعودية وقطر وتركيا هم من يدعمون الإرهابيين في سورية والعراق، داعية بلادها إلى قطع علاقاتها مع داعمي الإرهاب.
ويؤكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط يجب ألا تستمر بطريقة أحادية بل عبر جهد جماعي تنضم إليه حكومات سورية وإيران والعراق.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري سو يونغ في موسكو أمس: إن أولئك الذين يتخذون قرارات أحادية لمكافحة الإرهاب في المنطقة يعرضونها لتهديدات جديدة، فمكافحة الإرهاب يجب أن تستمر ولكن ليس بشكل فردي بل عبر جهد جماعي تنضم إليه حكومات سورية وإيران والعراق ولا يستثنى منه أحد، محذراً من خروج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة بسبب خروج بعض الدول عن قواعد القانون الدولي.
وأشار إلى أن ما تعيشه المنطقة من أزمات اليوم هو بسبب عدم تقييم واشنطن لخطواتها التي اتخذتها خلال العقد الماضي، داعياً إياها إلى الاستفادة من هذه الدروس.
وفي طهران حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من مخططات الغرب وأمريكا تجاه سورية والعراق بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، وقال: إن الغرب أخذ يرسل المستشارين إلى العراق ويدبر مخططاً جديداً لسورية ويريد من خلال تدريب بعض العناصر الإرهابية وإرسالها إلى سورية تمهيد الأرضية لاستهداف هذا البلد، موضحاً أن أمريكا تريد المزيد من النفوذ العسكري في العراق وتبحث عن إيصال عناصرها إلى السلطة في سورية، وأضاف: إن البعض في المنطقة يسعون وراء الغرب ولكن على الدول العربية التي تدور في فلك أمريكا أن تعلم أن أمريكا ستركلهم متى ما شاءت.
وفي باريس أكدت رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين أن السعودية وقطر وتركيا هم من يدعمون الإرهابيين في سورية والعراق وأن الحكومة الفرنسية التي تزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق تدعم الإرهاب في سورية، وقالت لوبين: إن على فرنسا أن تختار حلفاءها في محاربة الإرهاب بشكل جيد وأن تقطع علاقاتها بالسعودية وقطر لأنهما ساعدتا ومولتا المتطرفين في جميع أنحاء العالم وأن تعتمد على الدول العربية التي تكافح التطرف بصدق وألا تكون خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية التي فقدت كل مصداقيتها في هذا المجال، وأضافت لوبين: إن الفرنسيين بحاجة لمعرفة الهدف من تدخل القوات الفرنسية ضد تنظيم داعش، فالحكومة الفرنسية حتى الآن غير متسقة في سياساتها ولا تملك أي هدف محدد، فهي تساعد المتطرفين الأصوليين في سورية كما فعلت في ليبيا بحجة أنها غير متفقة مع الرئيس بشار الأسد من ناحية وتتظاهر بأنها تكافحهم في العراق من ناحية أخرى.