تكريم 400 أسرة شهيد في قطاع شعبتي صافيتا والصفصافة بطرطوس الهلال: سيبقى البعث حزب الطبقة الكادحة راسخاً بين الجماهير
طرطوس- وائل علي:
اختلطت المشاعر الوطنية الجياشة المفعمة بالوطنية الصادقة المخلصة بالحالة الوجدانية والإنسانية الوفية المتفاعلة مع ذوي من قدموا دماءهم رخيصة بلا منة أو تردد كرمى عيون سورية.. تجلّى ذلك من خلال لقاء الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب والرفيق الدكتور عبد الناصر شفيع رئيس مكتب الفلاحين القطري أمس مع ذوي الشهداء في إطار احتفال تكريمي أقيم في المركز الثقافي بمدينة صافيتا ومقر قيادة شعبة الحزب في الصفصافة في طرطوس، وفي كلمتين منفصلتين أمام عوائل وأسر الشهداء ضمن قطاع شعبتي صافيتا والصفصافة للحزب قال الرفيق الهلال مخاطباً أمهات وأبناء وذوي الشهداء: لا بد للمرء في مثل هكذا مواقف أن يتأثر ولا بد للمشاعر أن تجيش وتفيض عندما يرى هذه الوجوه النيّرة الخيّرة المعطاءة وهو موقف صعب، لكن فيه ما فيه من الإباء والاحترام والتقدير لأرواح شهدائنا البررة ولن تستطيع اللغة أن تجد ما يستحقه هؤلاء الأبطال، وما دورنا هنا إلّا لرد جزء من الجميل البسيط تجاه ما قدمه أبناؤكم وذويكم وإذا كان لدينا في التاريخ خنساء، فنساء السوريين كلهن خنساوات وهذا واقع، وإذا كنا نأتي لنشد إزركم نراكم في معنويات عالية، وهذا ما لمسناه فيكم من عزة وأنفة وكبرياء.
وأضاف الرفيق الهلال: يسعدني ويشرّفني أن أنقل لكم تحية ومحبة قائد هذه الأمة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالكم إلى كل أهالي المنطقة الغراء، متمنياً لكم دائماً وأبداً التوفيق والنجاح وأن يسود الأمن والأمان ربوع وطننا الحبيب، وقال: لقد كان الشعب السوري عبر التاريخ حاملاً راية الحضارة والإنسانية والعلم ولكم أن تفخروا بأن هذا الشعب أول ما تجلّت الشمس في سمائه وأول حبة قمح نبتت في أرضه بل أول أبجدية سطّرت على لوح كانت أبجديته، وبالتالي انطلق العلم من هنا من الساحل العربي السوري لتعلّم الكتابة والقراءة والتواصل مع العالم.
وأكد الأمين القطري المساعد أن سورية منتصرة بشعبها لأن الشهداء حموا بدمائهم هذا الشعب وسورية منتصرة بجيشها العربي السوري الذي كان وما يزال يسطّر أروع ملاحم الانتصار ويدك معاقل المخربين والمجرمين القتلة في كل يوم وسورية منتصرة بقائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاسم شعبه الملمات والصعوبات والمصير والنضال من أجل تحقيق النصر والحرية وقاد البلد بإرادة وعزيمة بكل حكمة وروية حتى أصبح رمزاً من أجل الاستقلال والحرية للشعوب.
وتحدث الرفيق الهلال عن دور الحزب الذي كان عطاؤه دائماً وأبداً بين صفوف الجماهير والشعب الذي يستقي منه قوته وأن هذا الحزب يفتخر أن قائده الأمين القطري هو السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن الحزب سيبقى حزب الطبقة الكادحة والشرفاء وسيبقى يشاطرهم التضحيات كما يشاركهم العزة والفخار والاقتدار، موضحاً أن الدول التي كانت تتباكى على قضايا كلها كذب وافتراء، هاهي اليوم تعيد النظر، وما قرارات مجلس الأمن إلّا خير دليل على ما كانت تقوله سورية.
وطمأن الأمين القطري المساعد للحزب الأهالي بأن الأمور تسير من حسن إلى أحسن وقريباً جداً سوف يُطرد الإرهاب من كل أرجاء الوطن الحبيب لأننا أصحاب حق وحاشى لله أن يذل أصحابه.
وكان الرفيق أمين فرع طرطوس للحزب غسان أسعد رحّب باسم الحضور بالرفيق الهلال وصحبه وخاطب ذوي الشهداء بالقول : يا من كنتم في غاية الجود عندما أبدعتم في وطنيتكم بحبكم وانتمائكم للوطن ولحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، هذا الحزب الذي لم يقم إلّا من أجل الفقراء والكادحين وأبناء الطبقة العاملة والشرفاء وهو أول تنظيم سياسي قدّم الشهداء للقضية الفلسطينية ولقضايا الحرية في الوطن العربي ولأن الوطن غال، فالشهادة قمة القمم وذمة الذمم وأن تكريمنا للشهداء هو تكريم للوطن وأبنائه ولم يكن الحزب يوماً إلّا ضمانة للوطن ولأبنائه وللشهداء وأسرهم وأبنائهم.
وعبّر عدد من ذوي الشهداء عن شكرهم وامتنانهم للقيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد على اهتمامهم بأسر الشهداء والاطلاع على معاناتهم وحل مشاكلهم، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الجيش والقائد حتى تطهير أرض سورية من رجس الإرهاب، وأعربوا عن استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سورية ووحدة ترابها.
وفي ختام الحفل كرّم الرفيق الهلال وصحبه 400 أسرة من ذوي شهداء صافيتا ومشتى الحلو والصفاصفة.
حضر حفل التكريم السيد نزار موسى محافظ طرطوس ورئيس مجلس محافظة طرطوس ياسر ديب وقادة عسكريون والرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب في طرطوس وعدد من ممثلي مجلس الشعب وفعاليات حزبية ورسمية وشبيبية وشعبية ضمن قطاع شعبتي صافيتا والصفصافة للحزب.
وكان الرفيق الأمين القطري للحزب ترأس اجتماعاً أول أمس لقيادة فرع الحزب في طرطوس بحضور الرفيق عبد الناصر شفيع بحث فيه واقع العمل الحزبي من كل جوانبه وسبل النهوض به ودفعه قدماً نحو الأمام و سبل معالجة المشكلات والصعوبات المعترضة.