في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.. 32 شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال ضحايا تفجيرين إرهابيين استهدفا تجمعا للمدارس في حمص قيادة الحزب والحكومة: تفضح حقيقة التكفيريين ومموليهم.. وستبقى مدارسنا منارة للعلم والمعرفة
أضافت عصابات الغدر والتكفير الوهابي أمس جريمة جديدة إلى سجل إجرامها بحق المواطنين الأبرياء وارتكبت جريمة يندى لها جبين الإنسانية بحق طلاب مدارس حمص أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى..
الجريمة الإرهابية البشعة قوبلت بإدانات واسعة حيث اعتبرت القيادة القطرية للحزب بأنها تؤكد طبيعة الإرهابيين ومدى وحشيتهم وحقدهم على أبناء الشعب العربي السوري الذي خذلهم وأذلهم وانتصر عليهم، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن هذه الأعمال الجبانة لن تثني شعبنا عن متابعة التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
فقد ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفت بهما التنظيمات الإرهابية الأطفال أثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحي عكرمة في مدينة حمص إلى 32 شهيداً وأكثر من 115 جريحاً معظمهم من الأطفال بينهم حالات حرجة.
وقال حسان الجندي مدير صحة حمص إن عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين ارتفع إلى 32 شهيدا وأكثر من 115 جريحاً، لافتا إلى وجود كيسي أشلاء وأن معظم الجرحى في حالة حرجة.
وذكر مصدر في محافظة حمص أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجر إرهابي انتحاري نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي للتعليم الأساسي لإيقاع أكبر عدد من الإصابات بين صفوف المواطنين، وأوضح أن السيارة من نوع مازدا كانت تحوي ثلاث اسطوانات غاز كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة السي فور شديدة الانفجار.
إلى ذلك أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة التفجيرين الإرهابيين، وقالت: أن هذا التفجير الإرهابي المزدوج يؤكد من جديد طبيعة الإرهابيين ومدى وحشيتهم وحقدهم على أبناء الشعب العربي السوري الذي خذلهم وأذلهم وانتصر عليهم.
وأشارت القيادة إلى أن هذا العمل الإرهابي يأتي في إطار الهجمة الشرسة على أبناء هذا الشعب ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك حيث منعت حكومة المملكة العربية السعودية في تآمر فاضح وظالم السوريين من أداء مناسك الحج للعام الثالث على التوالي، وأضافت إن حزب البعث يؤكد أن هذه الجرائم تفضح حقيقة الإرهابيين التي لن تضعف عزيمة وإرادة الشعب السوري في مواجهتهم وإنما ستزيديهم إصرارا على تحرير الوطن من شرورهم وشرور مموليهم وداعميهم.
كما أدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي التفجيرين الإرهابيين، مؤكداً أن هذه الأعمال الجبانة التي صبت جام حقدها وفكرها الإجرامي على أطفال وطننا الأعزاء لمنعهم من نيل العلم والمعرفة لن تثني الشعب السوري الصامد عن متابعة التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي أصيبت بالإحباط بعد الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي وستزيدنا تصميما وإصرارا على ملاحقتها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية. وأكد رئيس مجلس الوزراء إن مدارسنا ستبقى منارة العلم والمعرفة والحصن المنيع في مواجهة الفكر التكفيري المظلم.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن استهداف الأطفال الآمنين في مدارسهم عمل إرهابي إجرامي مباشر ومحاولة يائسة للنيل من صمود سورية وشعبها وجيشها واستهداف للأمن والاستقرار الذي تشهده محافظة حمص.
ولفت البرازي خلال تفقده جرحى التفجيرين الإرهابيين للاطمئنان على أوضاعهم الصحية وتلقيهم كافة الخدمات الإسعافية والعلاجية في عدد من مشافي المدينة إلى أن وحدات قوى الأمن الداخلي قامت بتأمين المكان بعد التفجير وتسهيل حركة سيارات الإسعاف لانجاز عمليات الإسعاف والإنقاذ بالسرعة القصوى.
وأكد مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي أن القطاع الصحي في المحافظة بطواقمه الخاصة والعامة جاهز لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في مثل هذه الظروف الاستثنائية مشيرا إلى انه تم إسعاف الجرحى بشكل فوري من قبل منظومة الإسعاف وتوزيع المصابين على مشافي مديرية الصحة والرازي والأمين والنهضة والزعيم والأهلي.
بدوره استنكر المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين التفجير الإرهابي الاجرامي وأعرب المكتب عن ادانته هذه الجريمة الإرهابية.
من جهته أدان المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الانسان الجريمة الارهابية وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطال الإرهاب فيها الأطفال الأبرياء حيث تعمد القتلة اغتيال الابتسامة المرسومة على أبواب المدارس الابتدائية.