محليات

الرهان على الفشل لا يفسد ليوم المواطن أهمّيته “خير بك” يستثمر اللقاءات في تلقّف الطروحات وليس مجرّد “طلبات”؟!

لم تمرّ الجدية التي تعامل بها وزير النقل الدكتور غزوان خير بك مع استحقاق لقاء المواطنين “مراجعي الوزارة” وبعض موظفي المؤسسات والشركات التابعة للوزارة، دون مراهنات سمعناها عن قرب من بعض موظفي ومديري الوزارة بفشل التوجّه من أساسه بحكم التجارب السابقة التي قام بها الأسلاف السابقون متذرّعين بعدم تحقيق الجدوى من ذلك، في وقت يستغل فيه بعضهم المناسبة للمتاجرة بالطلبات مقابل منافع شخصية ومادية، وحسب زعمهم الأدلة حاضرة من لقاءات سابقة للمواطنين مع وزراء سابقين.
ويؤكد خير بك أنه بغية الاقتراب أكثر من الشارع والاستماع إلى هموم وشكاوى ومواجع المواطنين وبعيداً عن أشكال البيروقراطية والوساطات والمحسوبيات كان لابدّ من تفعيل يوم المواطن وإعطائه الأولوية، مضيفاً: إن لقاءات المواطنين تنبع أهمّيتها من كونها لا تقتصر فقط على الشكاوى والاستماع إلى هموم الناس والسعي إلى حلها عبر الجهات المختصة في الوزارة، بل يمكن الاستفادة من الطروحات التي يقدّمها المواطنون والتي يمكن أن تخدم الوزارة في تطوير وتحديث النظم العاملة في الوزارة، ولاسيما أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار والبناء.
وبالعودة إلى ما تم طرحه خلال اللقاء الأول للوزير خير بك بالمواطنين، لم يخرج اللقاء عن المألوف حيث جاءت أغلبية الطلبات للتعيين لفترات مؤقتة، إضافة إلى طلبات النقل من مؤسسة إلى أخرى، فضلاً عن طلبات العودة إلى العمل.
الطرح الاستثنائي الوحيد تمثل بدراسة قدّمتها طالبة الماجستير إيمان إبراهيم عن مدى إمكانية الاستفادة من قطاع النقل البحري في مجال إعادة الإعمار والبناء للمرحلة المقبلة في ظل تنامي حركة الملاحة البحرية والاستفادة من الواجهة البحرية لمرفئي طرطوس واللاذقية.
خير بك أبدى استعداد وتعاون الوزارة في هذا الجانب والعمل على فتح أفق جديدة للاستفادة منها خلال المرحلة المقبلة، وفيما يخص طلبات التوظيف أشار الوزير إلى أنه يمكن دراستها وقبول من يستحق لكن وفق الإمكانات المتاحة.

دمشق- محمد زكريا