الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع النعمان بن بشير في دمشق خطيب العيد: سورية ستنتصر على المؤامرة بفضل جيشها الباسل وقائدها الفذ وشعبها البطل
أدى السيد الرئيس بشار الأسد صلاة عيد الأضحى المبارك أمس في رحاب جامع الصحابي النعمان بن بشير في دمشق.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ووزير الأوقاف والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين مؤتمين بفضيلة الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها.
وألقى الشيخ الأفيوني خطبة العيد، قال فيها: إن العيد ارتبط في حياة الأمة بالفرح، إلّا أنه لم يكن كذلك في بلدنا الحبيب، لأن السوريين منعوا من حج البيت الحرام.. والغرب وأعوانه قرروا أن يجعلوا من سورية ساحة حرب لتنفيذ مصالحهم وأجنداتهم، وأرسلوا أدواتهم ليدمروا ويفجروا، ليطال غدرهم الرجال والنساء والأطفال، وما جريمة التفجير الإرهابي الأخير في حمص، والتي أودت بحياة عشرات الأطفال الأبرياء، إلّا نموذج لإرهابهم وكفرهم وغدرهم.
وأضاف الشيخ الأفيوني: صحيح أننا في سورية ما حججنا البيت الحرام ولكننا نتعبّد الله عز وجل بالحفاظ على بلدنا من مؤامرة كبرى تستهدف وجوده ودوره وصموده.. بالحفاظ عليه من التمزيق والتشتيت والتقسيم، الذي رسمت خرائطه في البيت الأبيض، وأكد أن سورية أمام تحديات خطيرة وكبيرة، والأخطر هو إرهاب القتل والتدمير والتفجير، المنبثق عن الفكر الظلامي المتطرف، مشيراً إلى أن السوريين يتعبدون الله بدينهم السمح، وبالأمل بأن سورية ستنتصر على الأزمة، بفضل ثقتها بجيشها الباسل، وقائدها الفذ، وشعبها البطل، الذي سيقاوم فكر القتل والتدمير والتفجير، بمساعدة العلماء العاملين والدعاة والمفكرين، من خلال بيان تعاليم الإسلام الصحيح، التي ترفض الظلم والبغض والقتل، وتدعو إلى العدل والإحسان إلى عباد الله أجمعين.
وشدد الأفيوني على أن الشعب السوري هو الذي يحمي سورية ويدافع عنها، لأنه شعب حر وفيّ وشجاع لا يقبل الذل، ولا يرضى بالعار، وهو في الوقت ذاته شعب طيب متسامح وكريم، لذلك لن يرضى أن تستعمر أرضنا أو يُقسّم بلدنا أو تُباع نساؤنا أو يُذل رجالنا أو يضيع وطننا أو مستقبل أولادنا.
وتضرع خطيب العيد إلى الله تعالى بالدعاء أن يصرف عن بلادنا الضرر والأذى والبلاء والغلاء والوباء، وأن يوفق السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير البلاد والعباد وصلاح هذه الأمة ونصرتها على أعدائها.