“المصابون وذوو الشهداء”.. والأمل بفرصة عمل
مرة أخرى نكتب عن المصابين نتيجة الحرب الدائرة في وطننا الحبيب الذين قدّموا كل ما لديهم للوطن الغالي، ولن ننسى ذوي الشهداء وأبناءهم إضافة إلى المتضررين والمهجّرين نتيجة التفجيرات الإرهابية، كل هؤلاء يبحثون عن الأمل المتجدّد بالحياة من خلال إيجاد فرصة عمل تتيح للأمل أن يتجدّد في حياتهم.
وحتى لا يكون في كلامنا تجنٍّ على أصحاب القرار تعاملنا مع شكواهم بالكثير من التأني، ووصلنا إلى نتيجة مفادها أن هؤلاء المصابين وأبناء الشهداء والمهجّرين والمتضررين يئسوا وأصابهم الملل، لكن الأمل ما زال مستمراً في وجوههم الصامتة لعل وعسى أن تصل أصواتهم وشكواهم من خلال صحيفتنا، ففرصة الحصول على عقد عمل في إحدى مؤسسات الدولة ولمدة لن تزيد على الثلاثة أشهر وهي التي يستطيع أي مدير أن يقرّرها دون الرجوع إلى الوزير المختص، أصبحت في حمص ضرباً من المستحيل مع العلم أن الكثير من الدوائر قبلت طلبات التوظيف مدة ثلاثة أو ستة أشهر لغير هؤلاء المنكوبين، والأحرى بالمعنيين في المحافظة وضع معايير عادلة تتيح لمن ضحّى بدمائه فداء للوطن وأصيب أن يحصل على فرصة عمل، ولمن استشهد في سبيل عزة الوطن وترك وراءه أسرته أن ترى روحه التي عانقت الجنة أبناءه وذويه يُنصفون بفرص العمل والحياة التي وهبها للوطن.
ولم يبقَ لنا إلا أن نهيب بكل المعنيين أن ينظروا بعين وطنية إلى هؤلاء الأشخاص وأن تكون فرص العمل من حقهم بالدرجة الأولى ليبقى أملهم بالحياة ينسيهم مصابهم الأليم.
حمص – نزار جمول