القوات العراقية تستعيد السيطرة الكاملة على قرى الطوز شرق تكريت العبادي: قوات الحشد الشعبي العمود الفقري للجيش في محاربة "داعش"
تمكنت القوات العراقية بعد معارك شرسة مع مسلحي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي، أمس، من استعادت السيطرة الكاملة على القرى التابعة لقضاء طوزخورماتو شرق تكريت، والقضاء على عشرات الإرهابيين في مناطق متفرقة من محافظات الأنبار والموصل وبغداد وبابل، فضلاً عن ضبط معسكر سري لهم شمال شرق بعقوبة.
وقال مقرر مجلس النواب نيازي معمار أوغلو: إن التنظيم الإرهابي انهار في قضاء طوزخورماتو، وتمّ تحرير القرى التابعة له بعد سحق الإرهابيين من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي، مبيناً أن عناصر التنظيم الإرهابي فروا باتجاه جبال حمرين.
و كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين عن إعداد خطة أمنية واسعة لتحرير المناطق المتبقية والخاضعة تحت سيطرة داعش، وقال عضو اللجنة علي فاضل: إن اجتماعاً عقد بين اللجنة الأمنية والقيادات العسكرية في قيادتي عمليات صلاح الدين وسامراء تمّ خلالها الاطلاع على الخطة الأمنية التي وضعت لتحرير جميع المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش بعد عطلة العيد.
وأوضح، أن الخطة الأمنية ستكون شاملة وستنطلق في آن واحد لتشمل مدينة تكريت والأقضية الشمالية من المحافظة، مبيناً أن المنفذ الوحيد أمام الدواعش هو الهرب باتجاه ناحية العظيم في ديالى.
كما تمكنت القوات العراقية من استعادت السيطرة الكاملة على منطقة بنات حسن في حزام العاصمة بغداد وقضت على العشرات من داعش خلال العملية.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان: إن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء حيدر العبادي أشرف على عملية تطهير منطقة بنات الحسن من الإرهابيين في حزام بغداد، وأكدت في بيانها أن قائد عمليات بغداد قدّم شرحاً مفصلاً لسير العملية الأمنية التعرضية التي قامت بها القيادة داخل قاطع قيادة عمليات الأنبار وصولاً إلى جسر الرعود.
وبحسب قائد عمليات بغداد فإن الفرقة المدرعة التاسعة وفرقة المشاة الحادية عشرة تمكنتا وبإسناد من قبل طيران الجيش من تحرير المنطقة بالكامل بعد مواجهات عنيفة مع تنظيمات داعش الإرهابية وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ولاذ الباقون بالفرار.
كذلك تمكنت القوات العراقية من إحباط محاولة للهجوم شنتها عصابات داعش على مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وقالت وزارة الدفاع في بيان: إن الاستخبارات العسكرية أكدت مقتل 21 إرهابياً وجرح 16 آخرين وتدمير 11 عجلة و6 آليات مدرعة.
وشهدت الأنبار أيضاً مقتل 18عنصراً من داعش، وتدمير ثلاث عجلات لهم خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الجيش بالقرب من طريق ذراع دجلة شرق الفلوجة.
وفي محافظة ديالى، ضبطت القوات العراقية معسكر سري لداعش وثلاثة كهوف تستخدم للاختباء وتخزين الغذاء في محيط سد استراتيجي شمال شرق بعقوبة.
وفي محافظة الموصل، أعلنت قوات حماية سنجار عن مقتل أكثر من 30 مسلحاً من تنظيم داعش خلال قصف جوي غربي القضاء، مؤكدة في الوقت نفسه مقتل اثنين من مسلحيها خلال اشتباكات مع التنظيم.
وفي قاطع عمليات محافظة بابل، أكد مصدر أمني في المدينة مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر تنظيم داعش بقصف جوي استهدف مناطق عدة من ناحية جرف الصخر بينها الفاضلية والعكير والعبد ويس والرويعية شمالي بابل، فضلاً عن منطقة البحيرات التابعة لناحية الإسكندرية.
يأتي ذلك فيما أكد العبادي أنه يجب استثمار تجربة الحشد الشعبي ودورها في هزيمة العدو، داعياً لإنضاجها من أجل استتباب الأمن في البلاد باعتبارها العمود الفقري للقوات الأمنية في الحرب مع إرهابيي داعش.
وقال بيان صادر عن مكتب العبادي: إن رئيس الوزراء استقبل عدداً من قيادات وعناصر الحشد الشعبي التي تقاتل عناصر التنظيمات الإرهابية واستمع خلال اللقاء إلى شرح مفصل لتحركات واحتياجات الحشد الشعبي وعملية التنسيق بينهم وبين القوات الأمنية لدحر عصابات داعش الإرهابية، وأضاف: إن العبادي بارك في بداية اللقاء الانتصارات التي تحققت على المجاميع الإرهابية خلال الأيام الماضية والدور الكبير لعناصر الحشد الشعبي في كسب المعركة، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية على استعداد لتلبية متطلبات عناصر الحشد الشعبي، إذ إن دورهم الكبير وصمودهم ساهم في الانتصارات المتحققة، ولفت إلى أن النصر سيكون قريباً على هذه العصابات الإجرامية إذا ما تضافرت جهود الجميع في محاربتها.