اشتباكات عنيفة عند تخوم الرمادي.. وهجمات إرهابية دامية تستهدف ديالى القوات العراقية تستعيد السيطرة الكاملة على 6 أقضية في صلاح الدين
فرضت السلطات العراقية حظراً شاملاً للتجوال في الرمادي، فيما تدور اشتباكات عند حدودها الشمالية، بعد تعرضها لهجوم من تنظيم “داعش” من محاورها الشرقية والشمالية والغربية، وسقط نحو 25 شهيداً وعشرات الجرحى في ثلاثة تفجيرات استهدفت مناطق شمال بعقوبة، فيما تمكنت القوات العراقية من استعادت السيطرة الكاملة على عدد من المدن في صلاح الدين والقضاء على عشرات الإرهابيين في مناطق ديالى والأنبار.
وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي: إن القوات الأمنية حررت 6 أقضية في صلاح الدين، من أصل 8، من عصابات داعش الإرهابية، مشيراً إلى وجود خطة لتطهير ما تبقى من المحافظة، وأن الإرهابيين في قضاء المقدادية شمال بعقوبة محاصرون، وتمّ قطع جميع أنواع الإمداد والإسناد عنهم.
وتمكنت القوات العراقية وعناصر الحشد الشعبي من قتل تسعة إرهابيين في قضاء بيجي، وقتل المسؤول العسكري لداعش في ناحية العلم بمدينة تكريت، وصرح مصدر محلي في صلاح الدين أن خمسة إرهابيين قتلوا بهجوم نفذه مقاتلون من عشائر القيسية شمال تكريت قرب الحي الصناعي.
كما تمكنت القوات العراقية، وبإسناد من أبناء العشائر، من تطهير منطقة البوريشة من سيطرة داعش بعملية أمنية شمالي الرمادي في محافظة الأنبار، وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار: إن المنطقة تشهد حالياً تواجداً أمنياً مكثفاً لقوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر بقيادة قائد شرطة المحافظة، لكنه أفاد أن قائد شرطة المحافظة اللواء الركن أحمد صداك الدليمي قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته شمال مدينة الرمادي.
ونفذ سلاح الطيران العراقي خلال أسبوع واحد نحو 522 غارة جوية على معاقل إرهابيي داعش في أربع محافظات، وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن سلاح القوة الجوية 161 نفذ ضربة، فيما نفذ سلاح قيادة طيران الجيش بدوره 361 ضربة، وجاء في البيان: إن الغارات استهدفت مواقع وأهدافاً محددة لتنظيمات داعش في قواطع عمليات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى، وأوقعت خسائر فادحة بهذه التنظيمات الإرهابية.
كذلك تمكنت القوات العراقية من قتل أكثر من 120 إرهابياً من داعش خلال الأيام الماضية بين منطقتي سد حمرين والمنصورية في محافظة ديالى شرق العراق، وأكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن عصابات داعش فقدت جميع مقارها في سلسلة جبال حمرين، ولم يتبق لها مكان آمن بالمحافظة، لافتاً إلى أن قيادة العمليات انتهت من تسليح 2500 مواطن من أبناء العشائر لمساندة القوات الأمنية بتحرير ما تبقى من المناطق التي تتواجد فيها عصابات داعش الإرهابية، وأشار إلى أن الدعم الذي قدمته قيادة العمليات إلى عشيرة العزة مكنها من تحرير مناطق الشوهاني والصفرة وقرى المنصورية والعظيم وعين ليلة.
وشهدت ديالى مقتل 25 عراقياً على الأقل في ثلاثة تفجيرات إرهابية بسيارات مفخخة، تعتبر الأعنف، استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال المحافظة شمال شرق بغداد، وقال عضو مجلس ديالى عن ناحية قره تبه عمار الجبوري: إن التفجيرات محاولة جبانة لاستهداف التماسك الاجتماعي في الناحية.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي التفجيرات عبر انتحاريين تركي وألماني.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة التفجيرات الإرهابية ،وأكدت أن ظاهرة الإرهاب في العراق والمنطقة هي نتيجة السياسات الخاطئة السابقة لبعض القوى واستمرار الاستفادة من الإرهاب كأداة لتحقيق أهدافها، وعبرت عن تعاطفها مع ذوي الضحايا، معربة عن أملها في أن تتمكن الحكومة والشعب العراقي مستعينة بالوحدة والوفاق الوطني من القضاء على ظاهرة الإرهاب.
وتأتي الاعتداءات غداة سقوط نحو ثمانين مواطناً وإصابة العشرات بهجمات إرهابية استهدفت عدداً من أحياء بغداد ومنطقة تكريت في العراق.