قصائد مخضبة بالدم
محمود عبد الكريم
استراحة محارب
دعني قليلاً
أرتدي العصر قيلولة
وخذ أنت مثلها
تواطأ معي
ساعة…
برهة من الدهر
دعني قليلاً…
أسهو بظل هذا الجدار المهدم
إن قلبي تحطم
نم قليلاً ودعني أغفو
تواطأ معي
لنسرق من موتنا
ساعة.. ساعتين
لو سألت قلبك في غفلة من جنون العدم
ربما خرجنا من اليباب
معاً..
هاربين إلى ظل نوم طويل
أمين
وربما…
قلت ربما
أنا وأنت
عدنا معاً
صديقين حميمين
وربما أخوين
“سؤال”
منذ أكثر من ألف عام
أسأل هذا الغمام
متى يخرج الفقيه من مصنفاته
فاتحاً
نافذة في الصباح
حاملاً للناس
ثمراً
وموسيقى
وماء
صائحاً ملء ضوء السماء
يُرجع النداء النداء
فات وقت الدماء
هاتفاً بالعاملين
السلام السلام السلام
إلى أبد
الآبدين؟!
غروب
لمحتك.. عند الغروب
تقطعين تفاح روحك
قطعة قطعة
بعينين ذابلتين
وقلب حزين
منذ زمان.. طويل
طويل
تخرجين عند الغروب
تحززين تفاحك الآدمي
لم تسألي مرة
من ذا الذي فتح الكف
شد الأنامل الخمس
على مقبض السكين
من؟
ياله من سؤال مهين؟
ياله من سؤال لعين؟
من ذا الذي
انتحى جانباً
بك
في حلكة مظلمة
مظلمة
كليلة صلب المسيح
على جبل القاتلين
ثم صاح ملء المجازر بالناس
إن ذبح الورود
دين؟!