عشرات الضحايا في سلسلة تفجيرات إرهابية تضرب بغداد القوات العراقية تفرض سيطرتها على 48 قرية في الطوز بصلاح الدين
أحرزت القوات المسلحة العراقية تقدماً ملحوظاً في قتالها تنظيم داعش الإرهابي، حيث أعلنت، أمس، فرض سيطرتها الكاملة على جميع الوحدات الإدارية التابعة لقضاء الطوز شرقي صلاح الدين، بما في ذلك طريق بغداد- كركوك الدولي، فيما قضت على أعداد كبيرة منهم ودمرت لهم سيارات وأسلحة في مناطق ديالى وبابل وتكريت.
وقال قائم مقام الطوز شلال عبدول، في حديث صحفي له أمس، إن ناحيتي آمرلي وسليمان بيك، و48 قرية تابعة للقضاء، أصبحت آمنة وتحت سيطرة الجيش العراقي والحشد الشعبي بعد تطهيرها من الإرهابيين.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت، في وقت سابق، عن مقتل 50 عنصراً من تنظيم داعش خلال عمليات تطهير 30 قرية في قضاء الطوز.
وشن سلاح الطيران في صلاح الدين غارة جوية أدت إلى تدمير خمس عجلات ومقتل ستة من الإرهابيين ضمنهم الأمير العسكري لقاطع الضلوعية الإرهابي عبد الله الملقب “أبو عناق”، بحسب المصدر.
كما أعلنت القوات العراقية مقتل متزعم تنظيم داعش لمناطق غرب ناحية العظيم شمال بعقوبة شرق العراق مع اثنين من مساعديه بعملية نوعية.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: إن العملية جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة حددت مكان وجود مسلحي تنظيم داعش، لافتاً إلى أن الضربات الاستباقية تسببت بانهيار في معنويات الأعداء وزادت من زخم الهجوم على معاقل التنظيم.
كذلك أعلنت القوات العراقية تدمير رتل مؤلف من ست عجلات رباعية الدفع ومقتل 25 من إرهابيي داعش بضربة لطيران الجيش في منطقة العظيم بديالى، وأفاد مصدر أمني آخر في ديالى أن 23 إرهابياً من داعش قتلوا بعمليات أمنية ضد أوكار وجيوب في البساتين الشرقية لناحية المنصورية، وأوضح أن العملية تمت بمشاركة الحشد الشعبي والعشائر لتطهير مناطق المنصورية من جيوب وأوكار داعش ومنع عودتها إلى معاقلها.
يأتي ذلك في وقت أدت سلسلة هجمات إرهابية استهدفت العاصمة بغداد بسيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري إلى استشهاد وإصابة العشرات من العراقيين.
وقال مصدر أمني في بغداد: إن سبعة أشخاص استشهدوا وأصيب 25 بجروح في هجوم انتحاري لمسلحين بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الطالبية في الأطراف الشمالية من مدينة الصدر شمال بغداد، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا بين عناصر الشرطة في الهجوم، وأكد مصدر طبي الحصيلة، مشيراً إلى وقوع عدد من عناصر الشرطة ضحايا الهجوم.
وفى هجوم آخر، استشهد تسعة أشخاص وأصيب 25 بجروح جراء انفجار متزامن لسيارتين مركونتين في شارع رئيسي في منطقة الدولعي شمال غرب بغداد، فيما قال مصدر أمني آخر: إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه عند سيطرة أمنية في مدخل قضاء المحمودية، مشيراً إلى سقوط 4 ضحايا وعشرات الجرحى.
سياسياً، شدد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على أن العاصمة بغداد صامدة وعصية على عصابات داعش الإرهابية، وقال الحكيم في مؤتمر المبلغين والمبلغات في دورته 27 المنعقد في النجف: إن الشعب العراقي قوي، ولن يخشى إرهابيي داعش، ولن ينكسر، ولا يشعر بالخذلان، مشدداً على أنه لا مكان لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، وسنشهد خلال الأيام القليلة المقبلة صولات كبيرة تلحق الهزيمة به.