ليبيا تغرق في الفوضى اشتباكات عنيفة في بنغازي
تستمر وتيرة المعارك العنيفة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إثر الهجوم الذي شنه على الميليشيات المتطرفة، التي تسيطر على ثاني كبرى المدن الليبية، حيث قصفت الطائرات مواقع لأنصار الشريعة في مدينتي بنغازي ودرنة، واستهدفت مخازن للذخيرة وبعض مواقع المسلحين.
الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة التي يقودها حفتر أعلن أن قواته سيطرت على معسكر كتيبة 17 فبراير التي تعد من أبرز الأذرع العسكرية لـ “مجلس شورى ثوار بنغازي”، فيما نفى المجلس سقوط المعسكر، لافتاً إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة.
رحى المعارك يدور حالياً في مناطق سيدي فرج وسيدي خليفة والليبي، حيث جرى قصف متبادل وحرب شوارع تدور بين الطرفين أدى إلى مقتل العشرات.
من جهته اتهم المجلس العسكري القاهرة بالمشاركة في قصف مراكز تابعة للمجلس على الأراضي الليبية، فيما نفت وزارة الخارجية المصرية هذه الاتهامات، واعتبرتها عارية عن الصحة، ونفى رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان)، عقيلة صالح قويدر أيضاً مشاركة طائرات حربية مصرية في شن غارات جوية علي مواقع لمسلحين بمدينة بنغازي شرقي البلاد، مؤكداً أن قوات الجيش الليبي تقوم بدورها بدون مساندة عسكرية من أي دولة، وهي تقوم بمحاربة الإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي، ولم يصلها أي دعم من أي جهة.
على الضفة الغربية من البلاد، تدور معارك لا تقل ضراوة، فبعد سيطرة قوات حفتر على مقر اللواء الرابع التابع لقوات فجر ليبيا في منطقة العزيزية، تدور مواجهات عنيفة جداً في مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس. ويرى المحللون أن اندلاع أعمال العنف مجدداً قد يعطل الحوار السياسي الذي أطلقته الأمم المتحدة نهاية أيلول من أجل إنهاء الفوضى المؤسساتية في البلاد.
هي فوضى أمنية وسياسية تشهدها البلاد منذ عدوان الناتو عام 2011، ففي البلاد حكومتان وبرلمانان، وقوتان عسكريتان، كل يدعي أنه صاحب الشرعية.