الصفحة الاولىمن الاولى

غداة تهديد "داعش" بضرب فرنسا واحتلال الفاتيكان..ألماني يتوعد أنجيلا ميركل ظاهرة التطرف تتفشى في أوروبا.. والحكومات الغربية عاجزة عن مواجهتها

غداة تهديدات لإرهابيي داعش بضرب فرنسا واحتلال الفاتيكان، توعّد إرهابي ألماني بمهاجمة المستشارة أنجيلا ميركل وذلك في مقطع مصور نشر على الإنترنت. جاء ذلك وسط تقارير كثيرة حول انتشار ظاهرة التطرف بين أوساط الشباب الأوروبي وتوجه أعداد متزايدة منهم إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، فيما كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة الملكة ماري البريطانية عن تزايد أعداد الفتيات والنسوة البريطانيات اللواتي يتوجهن إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية. وفي إشارة إلى حالة الانحلال والتمزق التي يعاني منها المجتمع البريطاني لفتت الدراسة إلى أن حالات اليأس والاكتئاب والعزلة الاجتماعية من العوامل الشائعة التي تدفع بعض الشبان والشابات إلى التفكير بالانضمام إلى التنظيمات الإرهابية أو التواطؤ معها.
من جهة ثانية وفي ظل حالة الاستنفار الأمني الذي تشهده دول كثيرة جراء التهديد الأمني المتزايد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي واستغلاله لشبكات واسعة ومنظمة تستقطب المزيد من الإرهابيين إلى صفوفه تتواصل عمليات الاعتقال التي تجريها السلطات الأمنية في العديد من الدول لأشخاص يشتبه بارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وفي هذا الإطار كشفت صحيفة ذي لوكال الألمانية أن إرهابياً ألمانياً يدعى أبو داوود الألماني هدد بمهاجمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وذلك في مقطع مصور نشر على الإنترنت، وأشارت إلى أن الإرهابي كان وجه تهديداً للولايات المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتحول إلى بلاده قائلاً الشيء نفسه سيحصل لكم أيها الألمان ولميركل، داعياً من سماهم بالإخوة في ألمانيا والنمسا وسويسرا للانضمام إلى الجهاد.
ووفقاً لصحيفة دي فيلت الألمانية فإن الإرهابي الذي ظهر في الفيديو إلى جانب إرهابيين بريطانيين وفرنسيين يدعى “مايكل ان” وكان يعيش في غلادبيك نورث راين وستفاليا وانضم إلى المتطرفين هناك قبل أن يتوجه إلى الشرق الأوسط.
وذكرت فيلت أن الإرهابي كان يخطب في مسجد ببلدة سولينغين غرب ألمانيا ثم سافر من ألمانيا إلى مصر مع زوجته ومنها إلى سورية.
وفي لندن كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن عدد المواطنين البريطانيين الذين قتلوا بعد انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي يقدر بنحو 30 بريطانياً، وفي تقرير أعده الكاتبان توم وايت هيد وجون بينغهام أوضحت الصحيفة أن تقديرات جديدة تشير إلى أن عدد البريطانيين الذين قتلوا بعد انضمامهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وصل إلى 30 بريطانياً بينهم أربعة قتلوا الشهر الماضي وحده ما يمثل مؤشراً واضحاً على خطورة المشكلة التي تواجهها السلطات البريطانية في التعامل مع ظاهرة تجنيد المزيد من الشبان البريطانيين واستقطابهم من قبل شبكات متطورة تنتشر في أوروبا وغيرها من دول العالم للالتحاق بصفوف الإرهابيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المحللين والخبراء في علم النفس حذروا من أن أعداد الشبان البريطانيين المتزايدة الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية سواء في سورية أو العراق تعد مؤشراً على وجود خلل اجتماعي واضح في المجتمع البريطاني يدفعهم إلى التواطؤ مع هذه التنظيمات أو الانضمام إليها، وأوضحت أن فتيات بريطانيات وأجنبيات لا تتجاوز أعمارهن 14 عاماً يسافرن إلى سورية من أجل الزواج بإرهابيين تابعين لتنظيم داعش والقتال إلى جانبهم.
في هذه الأثناء أعلن وزير الداخلية الطاجيكية رامازون راحيمزودة أن أكثر من خمسين طاجيكياً قتلوا خلال قتالهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، مشيراً إلى أن أكثر من مئتي طاجيكي يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية. وأضاف إن هؤلاء الشباب ونتيجة الوضع التعليمي والثقافي المتدني لديهم وقعوا فريسة في أيدي المجموعات الإجرامية وتجار البشر الذين يقومون بنقلهم إلى سورية وخاصة من روسيا عبر تركيا ليجري فرزهم فيما بعد إلى المعسكرات الإرهابية.
ودعا الوزير الطاجيكي الطاجيكيين الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية إلى أن يعودوا إلى الوطن، مشدداً على أن الملاحقات القضائية ستحرك بحق أولئك الذين سيستمرون في المشاركة بالأعمال الإرهابية في سورية.
وفي الشأن ذاته أعلنت الشرطة الماليزية أنه من بين الأشخاص الـ 14 الذين تم اعتقالهم أول أمس بتهمة الارتباط بتنظيم داعش الإرهابي ثلاثة يقومون بتجنيد بعض المواطنين الماليزيين إلى هذا التنظيم وتمويل رحلاتهم إلى سورية كما يستخدمون موقع فيسبوك الالكتروني لاجتذاب وتجنيد المزيد من الإرهابيين.
من جهة أخرى أعلنت جمهورية ترينيداد وتوباغو في جنوب البحر الكاريبي أن عدداً من مواطنيها سافروا إلى خارج البلاد من أجل الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي. وفي سياق متصل أعلنت السلطات في كوسوفو عن عودة طفل في الثامنة من عمره بعد قضائه مدة خمسة أشهر مع والده الإرهابي الذي يقاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية. ويعتقد مسؤولون استخباراتيون في كوسوفو أن ما بين مئة ومئتي شخص انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق وقد اعتقلت شرطة كوسوفو في أيلول الماضي 15 شخصاًً بينهم عدد من رجال الدين المتطرفين وذلك في إطار حملة اعتقال ضخمة تهدف إلى منع تدفق الشباب من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.
بدورها أوقفت السلطات المغربية في الدار البيضاء مغربياً يقيم في فرنسا برفقة طفلتيه اللتين تحملان الجنسية الفرنسية وتبلغ إحداهما من العمر أربعة أعوام والأخرى عامين فيما كان يستعد للمغادرة إلى تركيا تمهيداً للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت الوزارة أن المعتقل كان على علاقة مع الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في آب الماضي وكان مكلفاً بإرسال مقاتلين إلى سورية والعراق مشيرة إلى أنه على علاقة وطيدة مع قياديين متطرفين بتنظيم داعش الإرهابي.