تحت رعاية السيدة أسماء الأسد.. "الأولمبياد العلمي" تكرّم مبدعيها العزب: أولمبياد المدرسين سيكون رافداً مساعداً للعملية التربوية
دمشق-سنان حسن:
تحت رعاية السيدة أسماء الأسد، كرّمت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري، أمس على مدرج جامعة دمشق، لجان الأولمبياد العلمية وعدداً من المدرسين المتفوقين في الأولمبياد العلمي التجريبي الأول والطلاب أصحاب الإنجازات العلمية، وشارك في الحفل وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ممثل السيدة أسماء الأسد، إضافة إلى وزيري التربية والتعليم العالي.
التكريم هذا العام اكتسب ميزة جديدة مع دخول وافد جديد إلى هيئة الاولمبياد الوطني السوري، وهو “أولمبياد المدرسين”، والذي سيكون رافداً مهماً للعملية التربوية، بما سيعزز من ثقافة التحفيز والتنافس بين أوساط المدرسين بشكل عام، ويعزز مهارات التطوير الذاتي لديهم، وسيشكل عملاً متكاملاً مع أولمبياد الطلاب، فالمدرس المتميز سيؤمّن طالباً متميزاً.
وزير التربية الدكتور هزوان الوز، وخلال كلمة أثناء الحفل، أكد أن التميّز في العملية التربوية يتحقق من خلال تميّز طرفي المعادلة، وهما الطالب والمدرس، وما لذلك من أثر في تعزيز قيمة الخلق والإبداع والابتكار، لافتاً إلى أن احتفال اليوم تكريس لصمود مؤسسة التربية، كما باقي مؤسسات الدولة، في مواجهة قوى الكفر والظلام التي تحاول عبثاً منذ أكثر من ثلاث سنوات تدمير وطننا، وأشار إلى أن التربية لا يمكن أن تكون فعلاً مفيداً للإنسان إلا إذا كانت مواكبة لعلوم العصر وتطوراته المتسارعة، مشدداً على ضرورة أن تتحوّل العملية التربوية إلى فعل قادر على الخلق والإبداع، وألا تكتفي بإعادة إنتاج لنظريات تنتمي إلى زمنها الخاص الثابت والساكن.
من جهته أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن الظروف الصعبة التي تمر بها سورية لم تقف عائقاً أمام النجاحات الباهرة التي حققتها الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري والتفوق العلمي الذي حازه المشاركون على مستوى الطلاب والمعلمين، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تصب في خانة الدفاع عن الوطن وتحفيز للنهوض بمستوى الطلاب العلمي والمعرفي وتنمية روح الإبداع والابتكار في نفوسهم، موضحاً أن تطوير التجارب الوطنية في عالم المعرفة والمساهمة في إنتاج المواهب الوطنية واكتشافها وتحويلها إلى صناعة هو الأساس الذي يبنى عليه اقتصاد المعرفة اليوم، فالمعارف الفنية والإبداع والذكاء جميعها أصول مهمة للاقتصاد الحديث وأساس التنمية المستدامة وعامل حاسم في مجال الانتقال من تخزين المعرفة إلى إنتاجها وتعليمها.
وأشار عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري إلى أن الأولمبياد استطاع تحقيق أهدافه وتحويل الثروة البشرية السورية النوعية إلى موارد بشرية مؤهلة تأهيلاً نوعياً، لافتاً إلى أن المشروع وبالرغم من قساوة الظروف وضراوة الإرهاب تجاوز مرحلة المأمول ليصبح واقعاً ملموساً وحالة علمية تربوية اجتماعية وثقافية، مبيناً أن مسؤوليات الأولمبياد العلمي السوري هذا العام تتعزّز من خلال انضمام الأولمبياد العلمي للمدرسين الذي أنجزته الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية بشكله التجريبي، الذي سيكون رافداً مساعداً للعملية التربوية التدريسية على المدى المنظور بمخرجاته الفائزين من المدرسين، وأيضاً بانضمام الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء إلى باقة شركاء الأولمبياد.
بعد ذلك تمّ تكريم الفائزين وهم: 11 طالباً وطالبة ممن حققوا إنجازات مهمة للأولمبياد العلمي السوري أثناء مشاركتهم بالأولمبيادات القارية والعالمية للعام 2014 إضافة إلى 20 مدرساً من أعضاء اللجان العلمية المركزية في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية والعلوم الطبيعية و25 مدرساً من الفائزين في الأولمبياد العلمي الأول التجريبي للمدرسين.
وعلى هامش الحفل أجرت “البعث” عدداً من اللقاءات مع المكرمين:
الدكتور اسكندر منيف مدير المركز الوطني للمتميزين: أولمبياد المدرسين خطوة نوعية هدفها دعم التميز والإبداع والبحث العلمي بمواهب علمية وطنية جديدة من المدرسين ووضعهم في أجواء التنافس العلمي، مبيناً أن أولمبياد المدرسين سيرفد مراكز المتفوقين والمتميزين ومدربي الأولمبياد العلمي السوري بالطاقات الجديدة والواعدة، فالمعلم المتميز يؤدي إلى تخريج طالب متميز، وفي النهاية لابد من أن تتشابك الأيادي وتتوج بعمل مميز نبني فيه الوطن.
الدكتور دارم طباع: المبدأ بالأساس هو تشجيع المدرسين على تطوير معارفهم وقدراتهم العلمية من خلال منافسة سنوية تقام في نهايتها عمليات التكريم للمتميزين منهم، مبيناً أن الهدف الأساسي أن يكون هناك انسجام بين تميز الطالب وتميّز أستاذه من منطلق أن تميز المعلم يؤدي إلى تميز المتعلم، بشكل عام هذه الأولمبياد والتكريم هو ظاهرة حضارية لتشجيع المدرسين والطلاب في المجال العلمي على الإبداع والتفوق، ومن جهة أخرى زيادة الاهتمام بالعلم ومتابعة آخر التطورات الحاصلة حول العالم وتنميتها بشكل دوري.
الطالب المكرم فادي عطية “رياضيات”: التكريم يحفز العمل ويدفعنا لبذل المزيد من الجهود للوصول نحو الهدف المنشود، وهو رفع راية الوطن عالياً فكما الدفاع عن الوطن بالسلاح، أيضاً الدفاع الوطن بالعلم ومعرفة كل جديد فيه.
الطالب أحمد رامي رحمة “رياضيات”: التكريم هو عرفان بالجميل على ما قدمناه من تعب خلال موسم كامل استطعنا من خلاله رفع علم الوطن، ومنافسة كل طلاب العالم والتفوق عليهم.
حضر الحفل الرفاق أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف ومحافظ القنيطرة الدكتور معن صلاح الدين علي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي.