عشرات الشهداء في تفجيرات إرهابية متزامنة تضرب بغداد وكربلاء العبادي: تدخّل قوات برية أجنبية ضد "داعـش" يـعـقّـد الـوضـع فـي الـعـراق
واصل الجيش العراقي عملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقتل العشرات، أبرزهم الوالي العسكري للتنظيم شمال قضاء تكريت، فيما استمر مسلسل التفجيرات الإرهابية، الذي طال هذه المرة مسجد الخيرات، في منطقة السنك التجارية، وأدى إلى مقتل أكثر من أربعين مواطناً، كما استشهد عدد كبير من المواطنين وأصيب العشرات تفجير أربع سيارات مفخخة في وقت واحد، وقال ضابط في الشرطة العراقية: إن السيارات التي فجرها الإرهابيون كانت محمّلة بالمتفجرات ومركونة في منطقة تجارية وفي مواقف للسيارات بالقرب من مكاتب حكومية، وأكد مسؤولون طبيون عدد الضحايا.
وتأتي هذه الهجمات الإرهابية بعد يوم من تفجير إرهابي انتحاري استهدف مسجد عباس العادلي في منطقة الحارثية غربي بغداد ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين بجروح، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات التي تحمل بصمات تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي تبنى عدة تفجيرات في مناطق متفرقة من العراق في وقت سابق.
ميدانياً، تمكن الطيران أمس من قتل العشرات من الإرهابيين خلال قصف جوي خارج ناحية قرة تبه في محافظة ديالى، فيما أعلنت القوات العراقية تطهير الطريق الصحراوي بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار من الجماعات الإرهابية وتدمير وكر لإرهابيي تنظيم “داعش” وقتل تسعة منهم في منطقة البحيرات شمال محافظة بابل.
كما قتلت القوات الأمنية المتواجدة في قرية البوطعمة المدعو عمر الهرموشي المسمى الوالي العسكري للقرية الواقعة شمال قضاء تكريت في محافظة صلاح الدين.
في هذه الأثناء اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تدخّل قوات برية أجنبية في المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي المتطرف سيعقد الوضع في العراق، وقال للصحفيين إثر لقائه رجل الدين العراقي علي السيستاني: “إن هذا سيعقد الموقف العراقي والمشهد العراقي ويحرج الجميع”.
وجاء موقف العبادي رداً على تصريحات لمسؤولين في محافظة الأنبار غرب العراق طالبوا فيها بتدخل قوات برية أجنبية لمواجهة التنظيم الذي يتقدّم في المحافظة الحدودية مع سورية رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف العبادي: أقول لأهلنا في الأنبار وفي صلاح الدين الذين طالبوا بوجود قوات برية أجنبية على أراضينا: إن هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون، وذلك لسببين أولهما: إننا لا نحتاج إلى قوات برية مقاتلة أجنبية، والثاني: إنه لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم مستعدة اليوم أن تقاتل وتسلم لكم أرضكم، وشدد على أنه لن تكون هناك قوات برية مقاتلة على الأرض العراقية من أي جهة كانت سواء كانت من دولة كبرى أم مجتمع دولي أم دولة إقليمية، مؤكداً أن هذا قراره وقرار الحكومة العراقية، وأوضح أنه يجب أن نقاتل للدفاع عن أرضنا وأن نتوحّد ونتكاتف ونضع يداً بيد ونحرر أرضنا، وصدقوني نستطيع.