مع بدء جني محصول الحمضيات.. البحث عن انفراج تسويقي موعود لفائض الإنتاج وتجنّب الخسائر
مع بدء عمليات جني محصول الحمضيات، ينتظر الفلاحون المنتجون الانفراج التسويقي الموعود الذي تمّ الإفصاح الرسمي عنه على أكثر من طاولة اجتماع بهذا الخصوص خلال الشهر الماضي، حيث يعرف الفلاحون أنه برغم الحلول التي توصلت إليها هذه الاجتماعات والوعود التي قطعتها المؤسسات التسويقية المعنية، فإن العبرة تكون في ترجمة هذه الحلول على أرض الواقع وضرورة تبنّي كل جهة ومؤسسة الإجراءات التي تخصّها تسويقاً ونقلاً وتوضيباً وفرزاً وتصديراً، ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هناك آمالاً كبيرة تعلق على الأسواق التصديرية من خلال فتح أسواق خارجية ومنافذ تصديرية تساعد على تصريف كميات كبيرة من الفائض، بالإضافة إلى حلول وإجراءات معالجة مقترحة ومتفق عليها من قبل الوزارات المعنية ومحافظة اللاذقية ومؤسسات التدخل الإيجابي، وقد تلّقى المزارعون وعداً قوياً من هذه المؤسسات المعنية في تسويق فائض محصول الحمضيات، والحدّ ما أمكن من الاختناقات التسويقية التي طالما كبّدتهم خسائر متلاحقة خلال مواسم ماضية متعاقبة.
فلاحو المحافظة عرضوا خلال هذه الاجتماعات الواقع الإنتاجي والتسويقي لمحصول الحمضيات والمؤشرات الإنتاجية والصعوبات التي تواجه مزارعي ومنتجي الحمضيات جراء عدم وجود أسواق لتصريف المحصول، حيث يقدّر المحصول بـ(817449) طناً في اللاذقية للموسم الزراعي الحالي في محافظة اللاذقية وبـ(228) ألف طن في طرطوس، وهنا تكمن أهمية التعاون بين كافة الفعاليات المعنية إنتاجياً وتسويقياً لمعالجة مشكلة الاختناقات التسويقية بما ينعكس على مردود المزارعين والمنتجين، مع التأكيد على اضطلاع جميع الجهات والمؤسسات بمسؤولياتها تجاه هذا المحصول الزراعي الأساسي وبما يسهم في تحقيق انفراج تسويقي حقيقي ملموس بما ينعكس إيجاباً على عشرات آلاف المزارعين والمنتجين ممن يتكبّدون سنوياً خسائر فادحة جراء تعثّر التسويق وعجز الجهات المعنية عن تصريف الفائض رغم تميّز محصول الحمضيات بالمواصفة والجودة وخلوّه من أثر المبيدات.
اللاذقية- مروان حويجة