الغش والتزوير يدفع 400 مربي نحل لاعتزال المهنة
يبدو أن مشكلات مربي النحل في منطقة الزبداني تتقاطع عند قلّة الدعم والاهتمام من قبل الدوائر الرسمية والجهات المعنية في هذا القطاع بما فيها جمعيات النحالين نفسها، حيث المطالبة بعدم السماح باستيراد العسل ومشتقات النحل للمحافظة على المنتج المحلي، ويجمع معظم المربين على اقتراب الناتج المحلي من حاجة السوق المحلية، كما يؤكد أهل المهنة في الزبداني وسرغايا ووادي بردى والروضة الأكثر إنتاجا للعسل.
وتدور المقترحات حول ضرورة وجود رقابة على كميات العسل المستورد لضمان عدم التلاعب، وتحديداً عند وضع لصاقات على العسل القادم من خارج البلاد تشير إلى أن المنتج وطني، إضافة للسماح بتأمين حاجات المربين من أدوية النحل من خلال العمل على إنتاجها محلياً، وتشميل المربين بصندوق الدعم الزراعي أو صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.
يقول المربي أحمد برهان من الزبداني: إن المشكلة الرئيسية تتمحور حول عدم قدرة أكثر من 10% من المربين الوصول إلى مناحلهم بسبب الأحداث الجارية في المنطقة، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة تراجع العمل في هذا القطاع وتالياً تراجع الإنتاج.
وحسب الإحصاءات والتقديرات المحلية المتاحة بلغ عدد مربي النحل في منطقة الزبداني نحو 400 مربٍ، معظمهم يربون النحل هواية من دون أسس علمية وفنية صحيحة. أما المربي حسين حيدر من وادي بردى فقد أوضح أن هناك الكثير من أساليب الغش التي يعمل بها بعض المربين للحصول على الربح السريع مثل استخدام عشبة الجيحان التي يضاف إليها محلول سكري ومنكهات مختلفة تعطي المنتج المغشوش قواماً وطعماً ونكهة مشابهة للعسل الطبيعي ومن الصعب على الزبون التمييز، وأيضاً إنتاج العسل الصناعي من خلال تغذية طوائف النحل على المحلول السكري الذي ينتج عنه ما يعرف بالعسل الصناعي بكميات كبيرة من دون عناء يذكر.
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش