"داعش" يحاصر عشرات الأسر في الرمادي.. ويعدم 30 مواطناً القوات العراقية تفرض سيطرتها الكاملة عـلـى دويـليبـة والـرفـوش غـرب بــغـداد
يواصل إرهابيو تنظيم “داعش” سياستهم القائمة على ارتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية والمجازر الوحشية بحق المدنيين الأبرياء في العراق وفي كل مكان يمكن لوحشيتهم الوصول إليه، حيث أقدموا، أمس، على محاصرة عشرات الأسر ما بين قضائي هيت وحديثة في مدينة الرمادي وتنفيذ إعدامات بحقهم.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في حديث صحفي: إن تنظيم داعش يحاصر عشرات الأسر في الصحراء الواقعة بين قضائي هيت وحديثة غربي الرمادي، موضحاً أن التنظيم منع وصول تلك الأسر إلى قضاء حديثة، وأضاف: إن التنظيم قتل ثلاثين شخصاً رمياً بالرصاص بينهم عدد من مقاتلي القبائل وآخرون من قوات الأمن العراقية كان التنظيم احتجزهم لدى دخولهم بلدة هيت.
وكان أمير عشائر الدليم ماجد سليمان طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال طيران الجيش لقصف مواقع داعش الذين يحاصرون عشرات الأسر بين هيت وحديثة، مشيراً إلى أن “عناصر التنظيم بدؤوا بقتل العشرات من عشيرة البونمر في قضاء هيت غرب الرمادي”.
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في وقت سابق، أن عدد الأطفال الذي توفوا بسبب تهجير أسرهم من قرية ازوية غرب الرمادي إلى الصحراء الواقعة بين هيت وحديثة بلغ 18 طفلاً، فيما أشار إلى حدوث ثلاث حالات ولادة لنساء نازحات.
على هذا الجانب ذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، أن النزوح الذي خلّفه إرهابيو داعش نتج عنه وفاة 1500 طفل و138 حالة إجهاض، محذرة من تدهور أوضاع النازحين بشكل كبير، وقالت في بيان: إن عدد النازحين في عموم العراق تجاوز مليوني نازح بينهم 500 ألف طفل.
يأتي ذلك فيما حققت القوات المسلحة العراقية تقدماً جديداً على عصابات التنظيم الإرهابي، حيث تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على منطقتي دويليبة والرفوش غرب العاصمة، فيما قضت على العشرات منهم في مناطق مختلفة من العراق.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان: إن الفرقة السادسة من الجيش العراقي وكتيبة تجسير المقر العام وطيران الجيش والقوة الجوية العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي شاركوا بالعملية، مشيراً إلى أن النتائج كانت مقتل 72 إرهابياً وتدمير 11 وكراً وتفكيك 336 عبوة ناسفة.
كما تمكنت القوات العراقية من القضاء على عشرات الإرهابيين بينهم عرب وأجانب بعضهم كان يرتدي أحزمة ناسفة، ودمرت أهم مواقعهم في عمق تلال حمرين شمال شرق بعقوبة في ديالى، وفككت 16 عبوة وضبطت كميات كبيرة من الأعتدة والأسلحة.
وقال مصدر في محافظة ديالى: إن قوات أمنية قصفت مواقع تنظيم داعش شرق ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل مسؤول فيما يعرف بديوان التعليم في داعش في ديالى مع اثنين من مرافقيه.
وفي أطراف ناحية المنصورية، أكد المصدر أن قوة أمنية خاصة قتلت ما يسمى المسؤول العسكري لتنظيم داعش في منطقة شروين شرق بعقوبة ويدعى “ملا عبد الله” في كمين مسلح في أطراف بساتين قرية شروين.
وأكد المصدر أن القتيل هو أحد أقارب زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” وهو من محافظة صلاح الدين وتولى الملف العسكري لمناطق شرق المنصورية قبل أسابيع عدة بأمر من البغدادي وفقاً للمعلومات الاستخبارية.
كذلك قضت على 25 إرهابياً ودمرت ثماني سيارات لهم في ضربتين جويتين في قضاء الضلوعية وناحية يثرب في محافظة صلاح الدين.
وعثرت القوات العراقية في محافظة بابل وسط العراق على 41 جثة تعود لعناصر إرهابيي داعش مدفونة في منطقة الشهبان التابعة لناحية جرف الصخر شمالي المحافظة.
وشهدت بابل هروباً جماعياً لعناصر داعش بالتزامن مع تقدم قوات الجيش والحشد الشعبي على مقربة من منطقة العويسات المتاخمة لعامرية الفلوجة تمهيداً لاقتحامها.
وأوضح قائد عمليات بابل اللواء الركن عبد الحسين البيضاني، أن عناصر التنظيم لم يتمكنوا من مواجهة القوات العسكرية والحشد الشعبي سوى بالعبوات الناسفة والمنازل المفخخة، لافتاً إلى أن “التنظيم في مأزق بعد تضييق القوات الأمنية على المنطقة وقطع الإمدادات عنه”.
وقتل 19 إرهابياً من عصابات التنظيم الإرهابي ودمرت خمس سيارات تابعة لهم بقصف جوي لطيران التحالف الدولي في قرية العدلة شمال مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، فيما قتل 30 آخرون وأصيب العشرات في قصف ليلي لطيران التحالف طال مواقع للتنظيم الإرهابي داخل مدينة الموصل ومحيطها.