في لقائه الأول مع مديري المؤسسات والدوائر.. محافـظ اللاذقيـة: خــدمة المـواطن معيـار التقييم ولا مخالفــة بعد اليــوم
اعتبر محافظ اللاذقية الجديد إبراهيم خضر السالم أن خدمة المواطن معيار أساسي في تقييم فاعلية أية مؤسسة وجدوى برامجها وخططها. وأن مجمل الإجراءات والتسهيلات ينبغي أن تصبّ في تحسين واقع وجودة الخدمات المقدمة للمواطن، وهنا تكمن مسؤولية الإدارات في تجسيد العقل المؤسساتي الذي يسهم في التطوير الإداري والخدمي والإنتاجي والنهوض المستمر بكل مفاصل العمل وقطاعات الإنتاج.
وطالب المحافظ في لقائه الأول الموسع مع مديري المؤسسات والشركات العامة والدوائر الخدمية ورؤساء مجالس المدن، بوضع برامج تنفيذية لأعمال المؤسسات والمديريات الرسمية وإنجاز جميع المشاريع المقررة وتفعيل العمل المشترك بأسلوب جماعي، مع التشديد على تنفيذ الإجراءات المتخذة لحماية المؤسسات بشكل أعمق للحفاظ على المال العام وبنية المنشآت وحياة العاملين فيها، وضرورة قيام كل مدير بإعداد برنامج لدائرته والمشاكل العالقة وتفعيل الرقابة الذاتية لتقديم خدمات نوعية للمواطنين بشكل لائق وبوتيرة متسارعة وبما يصون كرامتهم، داعياً الدوائر في المحافظة إلى تقديم دراسة تحدد من خلالها مشاريعها ونسب الإنجاز فيها والعوائق التي تقف في طريق الإنجاز الكامل ووضع حد للمخالفات، مؤكداً أن أمر وقف المخالفات وقطع طريقها محسوم نهائياً ولن يتم السماح مطلقاً بنشوء مخالفة بناء واحدة بعد اليوم في اللاذقية تحت طائلة اتخاذ التدابير والإجراءات القانونية الرادعة، أما المخالفات القائمة حالياً فالأولوية ستكون لدراسة سلامتها الإنشائية من خلال الجهات الأكاديمية المتخصصة كخطوة أساسية، وهناك خيارات مستقبلية بشأن المخالفات والتعاطي المدروس معها.
وركّز المحافظ على خدمات رعاية أسر الشهداء وذويهم والجرحى والمصابين، مؤكداً أن هذا الموضوع له أولوية في خطط العمل لتأمين حياة كريمة لأسر من ضحوا في سبيل كرامة الوطن، وضرورة تكرار اللقاءات الدورية العامة والمتخصصة للوقوف على سير عمل المؤسسات والمديريات وإيجاد حلول واقعية لجميع مشاكلها. وأوضح المحافظ أن المتابعة المستمرة للقضايا بإرادة حقيقية للعمل تكفل تحسين سوية الخدمة المقدمة للمواطن وتحول دون تراكم الأعمال، حيث ركّز المحافظ على استثمار الوقت في العمل والحرص الحقيقي على اللقاء المستمر بالمواطن وحسن استقباله بابتسامة ورغبة في التجاوب مع مطالبه ولو بالحد المتاح من الإمكانات المتوفرة بالتعاون مع فعاليات المجتمع المحلي، وإجراء المراجعة التقييمية الموضوعية للأداء الإداري والاهتمام الجاد والفعلي والتفاعل الحقيقي المباشر مع القضايا المطروحة وتحديد الحلول والأخذ بها، مبيّناً أن التركيز سيكون على تقييم العمل مباشرة واستيضاح أماكن الخلل ومسبباتها وآليات معالجتها وبذل أقصى ما يمكن من جهود في تلبية الاحتياجات. كما شدد على الاهتمام بالتخطيط السليم والمدروس والممنهج بما يساهم في دعم التنمية المحلية وتلبية احتياجات المواطنين، وأوعز المحافظ للاهتمام بالمنشآت والحفاظ على نظافتها وجاهزيتها والعناية المستمرة بها بما يخدم العمل المؤسساتي والأداء الإداري. كما وجه بمتابعة واقع النقل في المحافظة وتوفير المتطلبات والمستلزمات التي تحقق كفاءة أكبر لمنظومة النقل وبما يوازي الكثافة السكانية ويلبي الاحتياجات المتزايدة، والاهتمام بتسويق فائض محصول الحمضيات. وأكد أنه لن يتم التساهل مطلقاً مع أي خارج عن القانون أياً كان، وأن هناك العديد من الإجراءات التي تكفل تصويب الخلل تحت مظلة القانون. ودعا المحافظ المديرين إلى المباشرة الفورية بتنفيذ المهام والواجبات بشكل مبرمج ومدروس.
اللاذقية- مروان حويجة