“البيئة الساحلية” في أسوأ أيّامها…. بشهادة تراجع الموارد والإنتاج
تنذر التحدّيات البيئية والمائية بتراجع الموارد الطبيعية وعائداتها الاقتصادية في الساحل السوري وبضياع مردود استثمارها في التنمية المستدامة ما ينعكس على مؤشرات الإنتاج الزراعي، وقد عرضت ندوة (إدارة وتطوير الموارد الطبيعية في الساحل السوري) التي أقامها مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية لأهم هذه التحديات المحدقة بالموارد الطبيعية ومنعكساتها على الغابات الطبيعية والمجتمع المحلي المجاور لها وللممارسات البيئية الخاطئة وأثرها في تلوث مصادر المياه.
الدكتورة ماجدة مفلح رئيسة مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية تناولت المشكلات التي تواجه الموارد الطبيعية كالظروف المناخية القاسية الناجمة عن قلة المياه وانحباس الأمطار وندرة المياه في الينابيع والمياه الجوفية وضرورة وضع استراتيجية وخطة عمل مستقبلية لزيادة الاهتمام بمعالجة مشكلة ندرة المياه، بينما عرضت الدكتورة غيداء يونس من مديرية بيئة اللاذقية لمشروعات وزارة البيئة التي تشمل إنشاء وحدة متخصصة بالتنوع الحيوي وإعداد استراتيجية وخطة عمل وطنية وشبكة محميات طبيعية وإجراء دراسات بيئية للتنوع الحيوي والمحميات البحرية والشاطئية والبرية وصيانة التنوع البيولوجي في تلك المحميات.
بدوره الدكتور حسين جنيدي من المعهد العالي لبحوث البيئة توقف عند آثار الممارسات البيئية الخاطئة على مصادر مياه البحيرات والينابيع والمياه الجوفية من خلال الدراسات التي شملت مناطق مختلفة في سورية، أما المهندس عمار عباس من بحوث اللاذقية فتوقف عند أهمية الدراسات في إعادة تأهيل المساقط المائية من خلال دراسته لموقع سد بللوران، لافتاً إلى تعديات على الغابات وتأثير الحرائق على الموارد الطبيعية المحروقة وإشراك المجتمع المحلي في حماية الغابات، وعرض الدكتور عبد اللطيف علي من مركز بحوث اللاذقية نتائج دراسته التي أجراها على أثر ماء الجفت والتنوع الحيوي للأسماك في موقعي نهر الكبير الشمالي ونهر الصنوبر. وأشارت الدكتورة سمر حسن من مركز البحوث إلى دراسة الموارد المائية والسطحية والجوفية وتقييمها على أساس هيدروليكي وإعداد قاعدة بيانات شاملة للساحل السوري، وتناول المهندس مصطفى الأذن من إدارة بحوث الموارد الطبيعية التنوع النباتي في محمية الفرنلق باستخدام نظام المعلومات الجغرافي وأهميته في عملية إعداد الخرائط النباتية والجيولوجية.
اللاذقية – مروان حويجة