المصالحة الوطنية تثبت نجاعتها.. و94 مسلحاً ومطلوباً يسلمون أنفسهم قواتنا الباسلة تواصل تقدمها في عمق حي جوبر.. وتقضي على عشرات "الدواعش" في دير الزور
قضت قواتنا الباسلة على عدد من إرهابيي تنظيم داعش، أغلبهم من جنسيات غير سورية، في دير الزور، ونفذت سلسلة عمليات ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية في قرى ومزارع الغوطة الشرقية وبلدات أخرى في ريف دمشق وعلى امتداد الجغرافيا السوري، أسفرت عن مصرع عشرات الإرهابيين، فيما سلم 94 مسلحاً ومطلوباً أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
ففي ريف دمشق، واصلت وحدات من الجيش تقدّمها في عمق حي جوبر، بعد أن سيطرت على كتل جديدة من الأبنية وقضت على من كان يتحصّن داخلها من إرهابيين، في حين لاحقت وحدات أخرى أفراد تنظيمات إرهابية مسلحة في مزارع بلدة حوش الفارة، التي أحكم الجيش سيطرته عليها قبل يومين، وفي مزارع الريحان وتل كردي على المحور الشمالي الشرقي من مدينة دوما، وأوقعت العديد منهم قتلى، بعضهم مرتزقة من جنسيات غير سورية، من بينهم السوداني الفاضل سليمان.
كما أسفرت عملية مركزة لوحدة من الجيش في بلدة عربين عن مقتل إرهابيين مرتزقة وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخيرة متنوعة، ومن بين القتلى هيثم بو القاسم الغرباني، تونسي الجنسية.
وفي عمليات مماثلة دمرت وحدات أخرى من الجيش أوكاراً بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين عند عقدة زملكا، وبالتزامن سقط إرهابيون قتلى ومصابين شرق شركة شموط في حرستا.
وفي عمق الغوطة الشرقية، تمّ تدمير أسلحة وذخيرة والقضاء على إرهابيين في مزارع بلدة القاسمية، كما تمّ تدمير تجمعات للإرهابيين في مزارع بلدتي الزمانية ودير سلمان في منطقة النشابية، وبالتزامن دارت اشتباكات بين وحدة من الجيش وإرهابيين في محيط بلدة عين ترما نجم عنها مقتل وإصابة العديد منهم.
إلى ذلك لاحقت وحدات من الجيش إرهابيين في جرود بلدات المشرفة ورأس المعرة وعسال الورد في جبال القلمون، ودمّرت آليات لهم وأوقعت بينهم قتلى ومصابين، فيما دمرت وحدة ثانية وكراً بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في حي السلطانية بالزبداني، واشتبكت وحدة ثالثة مع إرهابيين في محيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
وفي دير الزور، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من إرهابيي تنظيم داعش في حويجة صكر، أغلبيتهم من جنسيات غير سورية، وعرف من القتلى الإرهابي أبو هريرة المغربي، مغربي الجنسية، وأبو حيدر التونسي، تونسي الجنسية، واشتبكت وحدات ثانية مع إرهابيي التنظيم في حي الصناعة، وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين، منهم جنسيات غير سورية، ودمرت لهم مدفع هاون، وعرف من القتلى عماد أبو النور، تونسي الجنسية.
وقضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم في التدمرية والفاسدة والخشابية ومنوح ومران الفواعر وجباب حمد والطفحة وشمال حنورة وشمال مفرق شريفة والخليلة، في وقت قضت وحدات ثانية على أعداد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم بمن فيها في أم شرشوح والرستن وعنق الهوا والشنداخية الجنوبية ومحيط السعن، وفي ريف حمص، أردت وحدات ثالثة إرهابيين قتلى بعد تدمير أوكارهم في ركايا سجنة وتلعاس والهبيط ومعرة النعمان والتمانعة وسنجار ووادي شلفح بالحامدية وسرجة وتفتناز وبنش وكفر نجد، بينما تمّ القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم في سراقب ونحليا وكفر شلايا ومحيط مزرعة بزة ومحيط الكستن التحتاني، وإحباط محاولة إرهابيين التسلل إلى عدد من النقاط العسكرية في محيط جبل الأربعين وإيقاع عدد منهم قتلى ومصابين، كما قضت وحدات أخرى من الجيش على أعداد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم في بدامة وقسطون وتل دينيت وفيلون وبزابور وجدار بكفلون وعين مرتين وبنش وبروما ومحيط بلدة كنصفرة وشمال الكونسروة في ريف إدلب.
وفي حلب، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت آلياتهم في الجندول والكاستيلو وحريتان والطامورة والليرمون والسكري وبنان الحص والراشدين أربعة وكرم القاطرجي وخان طومان والأعظمية وفي محيط النيرب.
كما قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين ودمرت آليات بمن فيها في الزكاة والصياد وحمادي عمر والقسطل الجنوبي والقسطل الوسطاني ورسم الصواني في ريف حماة، فيما دمّرت وحدة أخرى من الجيش عدة آليات بمن فيها من إرهابيين في محيط الجمرك القديم ومحيط المعهد الفني وشارع الأردن بدرعا البلد وفي بلدة عتمان ومحيطها بريف درعا.
وقضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم وأدوات إجرامهم في أم المياذن وجلين والنعيمة والشيخ مسكين وطفس وسحم الجولان، كما أوقعت إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أوكارهم وأدوات إجرامهم في بلدات صيدا ودير العدس والبكار ومحيط المزيريب.
وذكر المصدر العسكري أن وحدات أخرى من الجيش قضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم وأدوات إجرامهم باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم شرق بلدة النعيمة وبين بلدتي عتمان وطفس.
وفي ريف القنيطرة، قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين في جباتا الخشب وفي مسحرة ومحيطها وفي السويسة، وأوقعت وحدة ثانية العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين لدى استهدافها تجمعاً لهم في طرنجة.
في الأثناء، تمت تسوية أوضاع 40 مسلحاً من مضايا والزبداني بمساع من لجان المصالحة في هاتين البلدتين، بعد أن تعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.
كما سلم 54 مطلوباً من ريف دمشق وإدلب وحماة وحمص ودرعا والقنيطرة واللاذقية أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
على صعيد موازٍ، سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على تداعيات المؤامرة التي أطلق عليها اسم “الربيع العربي” في تونس، والنتائج المخيفة التي أفرزتها من انتشار الفكر المتطرف بشكل علني وغير مسبوق، ولفتت إلى أن انضمام أعداد كبيرة من الشباب التونسي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يعتبر نتيجة فعلية لما أطلق عليه اسم “الربيع العربي”، مشيرة إلى أن الإفرازات التي تمخضت عن هذه الظاهرة، ومزاعم “الحرية الجديدة”، التي تم الترويج لها، أدت إلى تدفق هائل في أعداد التونسيين إلى سورية والعراق من أجل القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، وأوضحت أن نحو ثلاثة آلاف تونسي لا تزيد أعمارهم على الثلاثين عاماً انضموا إلى صفوف “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتشددة في سورية والعراق، وقد تحوّلت تونس إلى أكبر مصدر لـ “المقاتلين الأجانب”، الذي يشاركون في القتال إلى جانب هذه التنظيمات.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الحكومة الفرنسية قدرت أن نحو 360 إرهابياً فرنسياً، متورطون في “الجهاد” في الخارج قتل منهم 36، فيما عاد نحو 200 آخرين إلى فرنسا، وصدرت أحكام بالسجن بحق نحو خمسين منهم، وقالت: إن الحكومة الفرنسية أصدرت عدداً من القوانين التي قد تحد من تدفق الإرهابيين إلى الخارج، إلا أنه ورغم هذه الإجراءات لا يزال عدد المتطرفين كبيراً في فرنسا.
ويعزو العديد من السياسيين الفرنسيين ذلك في جزء منه إلى العزل الذي يفرضه المجتمع الفرنسي على المهاجرين، ورفض دمجهم في المجتمع، إضافة إلى البطالة المزمنة في فرنسا.