مؤتمر نقابة المحامين ينتخب أعضاء مجلسه وخزانة التقاعد الهلال: المحامون حملة مسؤولية وطنية وحراس حق وحماة عدالة
دمشق-بسام عمار:
انتخب محامو سورية أمس أعضاء مجلس النقابة وخزانة التقاعد خلال المؤتمر العام الانتخابي الثالث عشر لنقابة المحامين في دورة 2014-2015، الذي أقيم في فندق الشام بدمشق تحت عنوان “من لا يحمي وطنه ويدافع عنه لا يستحق العيش فيه” بحضور الرفيق الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال.
وترشح لانتخابات مجلس النقابة 16 مرشحاً، نجح منهم 11، كما ترشح لمنصب مراقب خزانة التقاعد ومعاونيه 11 مرشحاً، نجح منهم ثلاثة، وشارك في الانتخابات 236 عضواً من مجمل أعضاء مجلس النقابة، البالغ 243 عضواً.
وشدد الرفيق الهلال في افتتاح المؤتمر على أن نقابة المحامين كانت ولا تزال تعمل على تعزيز جهود المحامين وتنظيمها، وتمتين الروابط مع القطاعات الأخرى، في إطار شبكة التنظيمات النقابية المتكاملة، التي تشمل جميع فعاليات الشعب، وتعمل في إطار وحدة الأهداف الوطنية من أجل بناء الوطن وتطويره، وقال: إن المؤتمر يحمل معاني استثنائية تفرضها المرحلة، ما يحتاج إلى مزيد من الالتزام بالمسؤولية التاريخية، لاسيما من قبل العاملين في حقل العدالة، الذين يقع على عاتقهم اليوم جزء مهم من المسؤولية الوطنية، لأنهم حراس حق، وحماة عدالة، يدافعون عن حقوق الناس ويرفعون الظلم، ويسهمون في حماية المجتمع وتطويره، في وقت تجتمع كل قوى الهيمنة والتسلط والرجعية لضرب الحق والعدالة في دولة ذنبها الوحيد أنها كانت دائماً، وستبقى، حارسة حق وحامية عدالة، وبالتالي أنتم رمز من أهم رموز الشعب السوري العظيم، الذي علّم البشر الكتابة والحضارة، وفتح أمامهم آفاق الحق والعدل، ورفع الظلم عن كاهل الإنسان بغض النظر عن عرقه أو دينه أو لونه، هذه القيّم التي عززها السوريون، باعتبارهم طليعة أمتهم العربية، هي قيم خالدة دافع عنها أجدادنا وآباؤنا طوال مراحل التاريخ، ولن يكون جيلنا إلا على مستوى الكفاءة ذاتها، وعلى مستوى الأداء ذاته، دفاعاً عن العدالة والحق، لنفسه ولأمته وللبشرية جمعاء، في وجه التكفير والرجعية والصهيونية والاستعمار الجديد، والذين تكاتفوا جميعاً في مشروعهم البائس واليائس لضرب الحق والعدالة في بؤرتهما الأساسية سورية.
وشدد الرفيق الهلال على أن السيد الرئيس بشار الأسد هو من أهم رموز الدفاع عن كرامة شعبه وأمته وعن مبادئ الحرية والاستقلال، وعن تطلع البشرية نحو نظام عالمي جديد أكثر عدلاً واحتراماً لحقوق الشعوب، وأضاف: اليوم يسمع كل من يشارك من السوريين في اللقاءات والندوات الأوروبية هذا التوصيف للسيد الرئيس، باعتباره المحامي العالمي الأول عن الحق والعدالة، وما كان يقوله سيادته بداية الحرب الإرهابية على سورية أضحى الغرب يردده بحذافيره، بعد أن أثبتت الأحداث هذه الحقيقة، وبيّن أن المعركة التي نخوضها اليوم معركة مصير، والشعور بالمسؤولية ينبغي كذلك أن يكون على أعلى مستوياته.
وأوضح الأمين القطري المساعد أن الشعب والقيادة والقوى والأحزاب الوطنية، وفي مقدمتها حزب البعث، يعولون على القطاع الشعبي الواسع للمحامين لتمتين الوحدة الوطنية، وهذه المهمة هم أهل لها، لأنه لا وطن بلا حقوق، ولا وطن بلا محامين، وهم الأقدر من غيرهم على حماية المجتمع وتطويره.
من جانبه ذكر وزير العدل الدكتور نجم الأحمد أن رسالة القضاء والمحاماة هي رسالة العدل والحرية وصيانة الحقوق، بما يشكل سياجاً منيعاً لحماية المجتمع وصيانته، مضيفاً: إن نقابة المحامين كانت شريكاً أساسياً في مراجعة المنظومة التشريعية وإبداء الملاحظات على مشروعات القوانين والإنضواء فى عضوية المجلس الاستشاري التطوعي وفي رفد المؤسسة القضائية بأعداد كبيرة من المحامين في مختلف الوظائف القضائية، مؤكداً أهمية تحقيق متطلبات تطوير العمل القضائي وعمل نقابة المحامين والتعاون في المجالات كافة انطلاقاً من وحدة الهدف بين المؤسستين، وتابع: إن أبواب الوزارة مفتوحة دائماً أمام الزملاء أعضاء النقابة، وتتطلع إلى الدور الفاعل للنقابة في تحقيق متطلبات تطوير العمل القضائي وعمل النقابة في آن معاً، وإلى الدور الذي ستنهضون به في الإسهام برسم معالم المستقبل، انطلاقاً من الإيمان بأن الإصلاح داخلي بامتياز، وأن الحلول الداخلية هي السبيل الأوحد لمشكلاتنا.
ومن جهته أكد نقيب المحامين نزار اسكيف أن المحامين السوريين سيبقون مدافعين عن حقوق وطنهم في المحافل العربية والدولية، وقال: إن مرحلة أخرى ستنطلق اليوم، حيث يفرز العقل النقابي السوري من رجال المحاماة، أعضاء المؤتمر العام، قيادتهم النقابية، لتعمل على حماية حقوق المحامين ورفع سوية العمل المهني القانوني.
ونوّه المشاركون في المؤتمر، الذي حضره الرفاق رئيس مكتب التنظيم يوسف أحمد، والدكتور مالك علي رئيس المكتب الاقتصادي، ورئيس مكتب المنظمات والنقابات عبد المعطي مشلب، والدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وعدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، بتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات التكفيرية، مشيرين إلى التلاحم الشعبي الذي بدا في أبهى صوره لمواجهة أعتى عدوان إرهابي يمكن أن يتعرض له شعب في العالم، مؤكدين أنهم يضعون أنفسهم في خدمة الوطن والمواطن لإعلاء صوت الحق في وجه الظلم.
يذكر أن الفائزين في عضوية مجلس نقابة المحامين هم نزار اسكيف وتوفيق شاهين وشاكر أبا زيد والفراس فارس وخالد حاج موسى والدكتور بديع مستو ومحمد سمير بطرني وإسماعيل العبيد الحجو وأسامة أبو الفضل ومعن حاج عمر وبشير الحجي، كما فاز من المرشحين لمنصب مراقب خزانة التقاعد ومعاونيه كل من معتصم بالله سكيكر ومريم بدور وأنس الجاجة.