تنظيم "داعش" يفر من ست مناطق في ديالى دون قتال القوات العراقية تفرض سيطرتها على 70% من المنصورية
تمكنت قوات الجيش العراقي، أمس، من فرض سيطرتها على معظم ناحية المنصورية، فيما قضت على عشرات الإرهابيين، بينهم قيادات، في محافظتي صلاح الدين والأنبار، ودمرت عدداً من أوكارهم.
وقال عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق مدحت العزاوي: إن70% من مساحة ناحية المنصورية، 40 كم شرق بعقوبة، باتت في قبضة الأجهزة الأمنية والعشائر، ولم يتبق لتنظيم داعش سوى قرى زراعية متناثرة ينتشر بها عناصره، سيتمّ تحريرها في أقرب وقت ممكن بعد استكمال الخطط والاستعدادات، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، وأوضح أن قبائل العزة وبقية القبائل الأخرى قامت بإنشاء خطوط دفاعية محصنة في محيط المناطق الآمنة والمستقرة بالتنسيق مع الجهد الأمني لمواجهة أي هجمات محتملة لداعش، الذي فقد توازنه بشكل لافت في الأسابيع الماضية بعد قطع أغلب طرق إمداده الرئيسية.
وكانت القوات العراقية كشفت عن هروب جماعي لتنظيم داعش من ست مناطق داخل محافظة ديالى دون قتال، وقال قائد عمليات دجلة في محافظة ديالى الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي هربوا من ست مناطق يسيطر عليها، بعضها قرى زراعية وتلال وأخرى بساتين زراعية كانت تمثل خطوطاً دفاعية له داخل محافظة ديالى دون قتال حقيقي مع القوات الأمنية العراقية خلال الأسابيع الأخيرة، مضيفاً: إن التنظيم يعاني من انهيار في معنويات إرهابييه بدت واضحة من خلال المعطيات المتوفرة لدينا.
وبين أن قدرات التنظيم الإرهابي القتالية تتضاءل يوماً بعد آخر بفعل الضربات النوعية للقوات الأمنية التي تحقق إنجازات إيجابية على صعيد تحرير مناطق واسعة يسيطر عليها التنظيم وإعادة الاستقرار إليها.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في المحافظة خلال الأسابيع الماضية عن تحرير مناطق عدة تخضع لسيطرة داعش، خاصة في جبهة حوض حمرين والمنصورية وأطراف المقدادية.
كذلك تمكنت القوات العراقية من إحباط هجوم شنته عصابات داعش على مصفاة بيجي النفطية شمال مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، أسفر عن مقتل 28 إرهابياً وإصابة 30 آخرين، وكشف مصدر عسكري عراقي عن اختراق الاستخبارات العسكرية لاجتماعين للتنظيم في المحافظة، قائلاً: إن الاجتماعين عقدا داخل بيجي لكن سلاح الطيران وجه ضربة دقيقة لهما وقتل 15 إرهابياً بينهم قادة كبار، ومن ضمن القادة “والي” صلاح الدين، ويدعى أمير حسين حافظ إلى جانب آخرين.
وأفاد مصدر أمني آخر، في عمليات المحافظة، أن سلاح الجو قصف مواقع لعصابات داعش الإرهابية شمال تكريت أسفرت عن مقتل 52 إرهابياً وتدمير كدس كبير للعتاد.
وشهدت صلاح الدين إعدام تنظيم داعش 14 من إرهابييه لفرارهم من المعارك بقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال شرق بغداد.
كما تمكنت القوات العراقية من قتل القائد العسكري لداعش المدعو أحمد حاتم عبد الكريم المعروف بـ”أبو عبيدة” في عملية نوعية في مركز الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وكان آمر فوج الطوارئ بناحية البغدادي غرب الرمادي، العقيد شعبان برزان العبيدي، أعلن عن وصول 2000 متطوع من قوات الحشد الشعبي إلى قاعدة عين الأسد، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية بدأت استعداداتها بإسناد من العشائر لتحرير قضاء هيت بعد محاصرتها من ثلاثة محاور، وأشار إلى أن القوات الأمنية أبلغت أهالي قضاء هيت بإخلاء القضاء للبدء بعملية عسكرية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية وبإسناد من أبناء عشائر الدليم والعبيد والبونمر والجغايفة والحشد الشعبي يحاصرون القضاء من ثلاثة محاور.
وحذّر عضو في مجلس النواب أحمد السلماني، عن محافظة الأنبار، من حدوث “مجازر” في أربع مناطق في المحافظة لاتزال صامدة وتقاتل عناصر تنظيم داعش، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم باتوا يشكلون تهديداً كبيراً على تلك المناطق.
وأقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام دفعة جديدة من عشيرة البونمر في منطقة رأس العين بالقرب من الثرثار شمال الرمادي، فيما اختطف نحو خمسين من أبناء قبيلة الجبور في ناحية العلم شمال محافظة صلاح الدين، وأفاد مسؤول في مجلس المحافظة بأن التنظيم الإرهابي واصل أعماله الهمجية وأعدم 36 شخصاً من عشيرة البونمر في منطقة رأس العين بالقرب من الثرثار شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن “داعش” أقدم حتى الآن على إعدام 322 شخصاً ألقيت جثثهم في بئر، في أول تأكيد رسمي لحجم المذبحة، بينهم أطفال ونساء من أبناء قبيلة البونمر.
إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل خمسة إرهابيين بغارة لطيران التحالف الدولي على مواقع للإرهابيين في منطقة دويليبة، وأضاف: إن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك عبوتين ناسفتين في منطقتي الشعب قرب جامع الشروفي شمالي بغداد وأخرى موضوعة على جانب الطريق في منطقة الدباغية بالحسينية.
وتمكنت القوات الأمنية أيضاً، بحسب البيان، من ضبط 5 غالونات سعة 20 ليتراً مملوءة بمواد متفجرة في منطقة وريدة بالنهروان، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين في مناطق متفرقة من بغداد.
يأتي ذلك، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، القوات المسلحة والحشد الشعبي إلى مواصلة بطولاتهم لدحر إرهابيي داعش من جميع المدن العراقية، وقال خلال كلمة له: إن شعبنا يخوض معركة الدفاع عن حاضره ومستقبله وعن أرضه ومقدساته بوجه عصابة داعش الإرهابية الظلامية، التي مارست أبشع جرائم القتل والخطف والتهجير وانتهاك الحرمات وسلب الممتلكات العامة والخاصة وعملت على إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.