تتمات الاولىمحليات

بعد قرار توقّفه والتخلّي عن عامليه.. محلج سلمية للقطن ينتظر الإنقاذ!

يبدو أن بعض مؤسسات القطاع العام وعلى وجه الخصوص الإنتاجية منها، ما زالت تتعرّض للموت السريري بسبب بعض القرارات التي تعمل على إنهاكها وتحدّ من تطوّرها،  ويأتي محلج سلمية للقطن على رأس هذه المؤسسات في محافظة حماة التي ما زالت متوقفة عن العمل والحياة منذ سنوات، وهو جاهز للعمل من جديد في حال تمت إعادة قطع الغيار التي رُحّلت إلى محلج الحسكة، وعمّاله الذين فصلوا من عملهم فصلاً تعسّفياً لأسباب مجهولة حتى الآن على الأقل من وزارة الصناعة بحجة عدم وجود اعتمادات مالية.
وللعلم فإن عودة محلج قطن سلمية للعمل وبطاقته العمالية التي تحتاج إلى 100 عامل يحقق أرباحاً تصل إلى ستة ملايين ليرة سورية شهرياً، ومع عودة خط سير نقل الأقطان الواردة من المناطق الشرقية التي تبدأ من الحسكة إلى سلمية سيتم توفير أجور نقل الأقطان إلى حماة، ولكن ستبقى هذه الطموحات رهينة قرار مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان الذي ما زال مصرّاً على عدم تشغيل محلج سلمية لأسباب غير واضحة المعالم. ويبقى الأمر معلّقاً ما لم تتدخّل الوزارة المختصة لوقف النزيف الاقتصادي والمالي الذي يصيب خزينة الدولة بسبب قرارات غريبة لمؤسسة مهمة كمحلج سلمية وعماله الذين ضربوا يداً بيد وهم يرون معامل ومؤسسات في المحافظة قد توقفت عن العمل كمعمل الإطارات ومعمل الحديد، لكن عمالها وموظفيها وحال اعتماداتها المالية كحال اعتمادات المحلج ظلوا وراء مكاتبهم يتقاضون رواتبهم وكأن شيئاً لم يحصل، والمهم في الأمر عند عمال وإدارة المحلج أن يعود إلى مزاولة عمله وإنتاجه الذي سيدعم خزينة الدولة،  كما سيبقى الذهب الأبيض (القطن) مزدهراً بوجود مؤسسات تقدّر جودته وتسعى إلى تطوير عملها وإنتاجها منه كمحلج سلمية، فهل يعاد النظر في عودته إلى العمل وعودة عماله ليكونوا وراء آلاته المتوقفة التي لا تحتاج إلى الكثير لإعادة تشغيلها، أم ستبقى القرارات الفردية تتحكم بمصير هذه المؤسسات المهمة وعمالها الذين أصبحوا دون عمل ودخل شهري في ظل الأوضاع المعيشية السيئة؟، الأمر لا يحتاج إلى الكثير من التفكير فالمحلج قائم وموجود وعماله جاهزون للعودة من أجل استمرار الإنتاج، والكرة في ملعب وزارة الصناعة التي تستطيع إنقاذ المحلج وإعادة عماله وإعادة الحياة إلى آلاته!.
سلمية – نزار جمول