مواقف هولاند وأردوغان كشفت أبعاد التواطؤ بينهما ضد سيادة سورية الخارجية: الأولى بهما الانصراف إلى معالجة الأزمات الداخلية المتراكمة في بلديهما
أدانت سورية بشدة المواقف التي عبّر عنها الرئيسان الفرنسي والتركي عقب لقائهما في باريس مؤخراً، والتي كشفت أبعاد التواطؤ بينهما ضد سيادة وسلامة الأراضي السورية، في تناقض صارخ مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن النهج الذي تتبعه الحكومتان الفرنسية والتركية إزاء الأوضاع في سورية، وكل أشكال الدعم الذي تقدّمانه إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة، في انتهاك سافر لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، هو المسؤول عن الأزمة في سورية وسفك دماء السوريين وإفشال الجهود الرامية إلى محاربة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي إدانة هذا السلوك العدائي للحكومتين الفرنسية والتركية.
وأضاف: إن الأولى بالقيادتين الفرنسية والتركية، وعوضاً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، الانصراف إلى معالجة الأزمات الداخلية المتراكمة في بلديهما، والتي تنعكس في استياء شعبي متنام جراء فشل سياساتهما، وأن الهروب إلى الشأن الخارجي لإخفاء هذا الفشل سيكون مصيره المزيد من السقوط الأخلاقي والسياسي.
وكان فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الفرنسية، وفق أحدث استطلاعات الرأي وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع شريكه بدعم الإرهاب في سورية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في باريس يوم الجمعة الماضي، واصل سياساته الداعمة للإرهاب في سورية، مجدداً دعوته إلى دعم الإرهابيين فيها، متلطياً خلف مسمى “معارضة معتدلة”، وذلك التزاماً منه بسياسة سيده الأمريكي باراك أوباما، الذي صنّف الإرهاب بين “جيد يجب دعمه وسيئ تجب محاربته”.
وتأكيداً على وحدة الهدف بين داعمي الإرهاب في سورية، ونزولاً عند المطامع والأحلام العثمانية التي يحاول أردوغان إحياءها في المنطقة، قال هولاند: فكرنا في كيفية العمل مع تركيا من أجل إنشاء مناطق حظر طيران وتقديم الدعم والإمدادات إلى “المعارضة المعتدلة” في سورية.