500 وحدة استيطانية جديدة تلتهم القدس.. ونتنياهو يتحدى "المجتمع الدولي" العدو يصعّد ضد الأقصى.. ومستوطنوه يدنسون قبة الصخرة
تتواصل الممارسات العدوانية الصهيونية على امتداد الأرض الفلسطينية، حيث اقتحمت جماعات من المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وعلى رأسهم نائبة رئيس كنيست الاحتلال “شولي معلم رافئيلي”، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
واعتدت شرطة الاحتلال على النساء المرابطات بالمسجد الأقصى، واعتقلت المرابطة سحر النتشة لقيامها بمنع مستوطنة من اعتلاء سطح قبة الصخرة.
وأفادت المصادر أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، ومنعت كافة المصلين من دون الـ40 عاماً من دخوله والصلاة فيه، فيما سمحت للنساء من كافة الأعمار بالصلاة ولكن بعد تسليم هوياتهن على أبواب الأقصى.
وبحسب المصادر فقد اقتحمت ساحات الأقصى قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، فيما شوهدت بعض المجندات يعتلين أسطح قبة الصخرة.
وكانت قوات الجيش اعتقلت الشبان من مدن وقرى فلسطينية هي: “رام الله، الخليل، الجلمة، “نابلس، جماعين، المزرعة القبلية، نعالين، بيت أولى، أبو ديس وحورسا”، وذكر بيان لشرطة الاحتلال أن أربعة من الذين تم اعتقالهم، مشتبهين بالمشاركة في مواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنين خلال الأيام الأخيرة.
إلى ذلك واستمراراً في سياسة قضم الأراضي الفلسطينية صادقت لجنة الاحتلال للتخطيط والبناء في القدس المحتلة أمس، على إقامة 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “رمات شلومو” شرقي القدس المحتلة، وبحسب وسائل إعلام صهيونية، فإن القرار النهائي يقضي بإقامة 500 وحدة استيطانية على أراض مسجلة كملكية خاصة، لتضاف هذه الوحدات إلى المخطط الأصلي القاضي ببناء 1600 وحدة استيطانية في ذات المستوطنة.
وكانت حكومة الاحتلال أقرت مخططاً استيطانياً واسعاً في القدس والضفة قبل أيام، وقد رفع القرار الجديد نصيب “رمات شلومو” إلى 2100 وحدة استيطانية من هذا المخطط، فيما سيكون لمستوطنة جبل غنيم 400 وحدة أخرى.
ويأتي القرار الإسرائيلي رغم حديث نقلته صحيفة معاريف عن مسؤولين إسرائيليين بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدد مؤخراً رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو برفع غطاء الفيتو عن الاحتلال في أي قرار قد يصدره مجلس الأمن ضد الاستيطان خلال الفترة المقبلة.
كما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم ثلاثة بيوت يزيد عمرها عن مئة عام، في خربة الطويل جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس: إن قوات الاحتلال شرعت بهدم البيوت القديمة، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم هدم بيوت قديمة في ذات المنطقة.
وفي وقت لاحق قال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا حمزة ديريه: إن قوات الاحتلال تقوم الآن بتجريف الطريق الرئيسية المؤدية لخربة الطويل وتدمير البنية التحتية لها ومنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة بحجة أنها منطقة عسكرية، مؤكداً أن عمليات التجريف ما زالت مستمرة.
إلى ذلك شهد مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقدس، توتراً كبيراً ظهر أمس، عندما طلب الأمن المسؤول عن المكتب مغادرة وزراء المجلس الوزاري لشؤون الإسكان الاجتماع بشكل عاجل لشبهات أمنية خطيرة.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” ، أنه تم إخلاء الوزراء من قاعة الاجتماع بشكل سريع وسط شبهات أمنية في الموقع، وبقي الوزراء في الصالة لعدة دقائق وثم عاودوا الرجوع للاجتماع بعد عملية فحص أمني شامل للقاعة ومكتب نتنياهو، وقد استكمل الوزراء اجتماعهم بعد ذلك بشكل طبيعي.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قالت: إن عملية الإخلاء تمت بعد الاشتباه بوجود سيارة مفخخة قرب مقر رئاسة الحكومة، فيما اتضح لاحقاً بأن السيارة المشتبه بها غير مفخخة بعد حضور وحدات من تفكيك المتفجرات في شرطة الاحتلال.
من جهة ثانية كشف تقرير إحصائي تناقض الأرقام الإسرائيلية المُعلنة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث اعترفت قوات الاحتلال بإصابة 1637 ضابطاً وجندياً في 29 يوماً من الحرب، وأن مستوى أداء القبة الحديدية لم يتجاوز الـ16% فقط، وكشف التقرير تعمد الاحتلال إخفاء الأرقام الصحيحة المُتعلقة بخسائره، باعتبارها أداة من أدوات الحرب الإعلامية والنفسية، واعتمد التقرير على متابعة دقيقة لوسائل الإعلام الصهيونية.
ومن خلال متابعة المصادر الإسرائيلية فقد بيّن التقرير أن عدد القتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين في عملية “الجرف الصامد” تضاعف ما يقرب من 7 مرات، مقارنة بعملية “الرصاص المصبوب”.