الكنيست يجهض أي أمل بإطلاق الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الجناح الالكتروني للمقاومة الفلسطينية يطلق "عملية حماية الأقصى"
أعلنت منظمة “الأنونيموس” الدولية، الجناح الالكتروني للمقاومة الفلسطينية، عن خوضها معركة الكترونية جديدة تستهدف جميع مصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك يوم الجمعة 14 من الشهر الجاري، رداً على الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، وقالت الناطقة باسم المنظمة: إن الحقوق تنتزع ولا سبيل لردع الاحتلال ومغتصب الأقصى وتطهيره من دنسه إلا بالمقاومة بكافة أشكالها عسكرية وإلكترونية، ومن واجب المنظمة الالكترونية دعم القضية الفلسطينية، وأكدت أن “المنظمة ستدخل معركة جديدة مع الاحتلال تستهدف جميع المصالح الإسرائيلية”، مضيفة: إن “المنظمة ستقوم باستهداف المواقع الالكترونية وذلك ابتداءً من يوم الجمعة 14 من الشهر الجاري”.
ودعت الناطقة محترفي القرصنة إلى الانضمام إلى هذه الهجمة، التي اسمتها “عملية حماية الأقصى”، موجهة تحية إلى الصامدين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى وبيت المقدس.
وكانت مجموعات من المستوطنين جددت أمس اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وأفادت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى ومنعت المصلين من الرجال من دون الـ 40 عاماً من دخوله والصلاة فيه، فيما سمحت للنساء من كافة الأعمار بالصلاة، ولكن بعد تسليم هوياتهن على أبواب الأقصى.
ويأتي هذا الاقتحام في مقدمة اقتحامات متتالية لجماعات يهودية، وأخرى بانتظار السماح لها بذلك، فيما تشهد المدينة توتراً شديداً نظراً للمواجهات القائمة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين مؤخراً.
في الأثناء، أجهض الكنيست الإسرائيلي أي أمل بإطلاق الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وأقر، أمس، قانوناً يحظر العفو عن الفلسطينيين المعتقلين في إطار أي اتفاقات سياسية لتبادل الأسرى، ما يبرز النوايا العدوانية الإسرائيلية للاستمرار باعتقال الفلسطينيين والتهرب من استحقاقات إطلاق سراحهم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلّت سابقاً، وكعادتها، باتفاق لإطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، وأفشلت مفاوضات إطلاق الدفعة الأخيرة من الفلسطينيين المتفق على إطلاق سراحهم.
ويقضي هذا القانون بمنع العفو عن أسرى فلسطينيين أو تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم في إطار صفقة سياسية أو صفقة تبادل أسرى، ويحق للمحكمة صلاحية الإقرار بأنه لن يكون بالإمكان تحديد مدة العقوبة إلى أقل من 40 عاماً، كما يمنع الأسير من تقديم طلب تحديد الحكم المؤبد قبل قضاء 15 عاماً في السجن.
في سياق متصل اعتقلت قوّات الاحتلال أمس ستة شبان خلال مداهمات نفذتها بأنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر: إن قوات كبيرة مؤلفة من عشرات الجنود داهمت منطقتي البياضة ووسط البلدة ومنطقة عصيدة، واقتحمت منزلي المعتقلين بشكل عنيف، كما اعتقلت الشاب الجريح مجاهد أحمد العز (21عاماً)، بعد مداهمة منزل ذويه وتفجير أبوابه والعبث بمحتوياته وهو مصاب بساقه.
وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس، أربعة منازل في حي “وادي ياصول” في بلدة سلوان بحجة البناء دون ترخيص، لتشرد بذلك 36 شخصاً، وعرف من بين المنازل منزلين لعائلة أبو رجب يسكنها 17 فرداً، وآخرين لعائلتي أبو صبيح وبرقان.
وتسود منطقة الهدم أجواء من التوتر الشديد ومشادات كلامية تطوّرت إلى اشتباكات بالأيدي خلال إبعاد قوات الاحتلال للسكان عن المنازل المُستهدفة.
سياسياً أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مخطط لإقامة 500 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة يشكل “صفعة في الوجه لوزير الخارجية الأميركي والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والشعب الفلسطيني وعملية السلام”، وقال: “إن الرسالة الإسرائيلية واضحة، حكومة بنيامين نتنياهو تختار المستوطنات بدلاً من المفاوضات، والاستيطان بدلاً من حل الدولتين، ونظام الفصل العنصري بدلاً من المساواة والتعايش”.
ودعا عريقات جميع دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، مضيفاً: إننا “نحث المجتمع الدولي بما في ذلك الإدارة الأميركية على دعم مبادرتنا لاستصدار قرار من مجلس الأمن لتحديد موعد نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”، وشدد على أنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن البيانات وحدها لن توقف الاستيطان الإسرائيلي أو تحمي الشعب الفلسطيني أو تنقذ حل الدولتين.