تسوية أوضاع 158 مطلوباً في حلب.. ولجنة المصالحة الوطنية تناقش سبل تنشيط عملها جيـشـنـا الـبـاسـل يـحـكم سيطرته عـلـى محيط جبل الشاعر والحي الشرقي في الشيخ مسكين.. ويدك أوكار "النصرة" في ريف إدلب
يوماً بعد آخر تتسع رقعة المصالحة والمسامحة لتشمل كافة المناطق، وتتضاعف الجهود لإعادة كل من غرر بهم وأجبروا على حمل السلاح للعودة إلى جادة الصواب. والتأكيد على ضرورة نشر ثقافة المواطنة والتسلح بالوعي لمواجهة الفكر الظلامي كما قال الرفيق عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية للحزب خلال حضوره في حلب تسوية أوضاع عدد من المطلوبين. في وقت ناقش أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب سبل تنشيط عمل اللجنة بما يفضي إلى إنجاح عمليات المصالحة الوطنية.
في هذه الأثناء واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها في مختلف المناطق وأحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات من الدفاع الشعبي على جبل زملة المهر وتلة سيرياتيل وحقل المهر وقرية جحار والنقطة 802 وتل الراجمة القديمة في محيط جبل شاعر في ريف حمص، وعلى الحي الشرقي لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، ودمرت وحدات أخرى أوكاراً ومستودعات للأسلحة والذخيرة لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في ريفي دمشق وإدلب. في حين واصل أهلنا في عين العرب تصديهم لإرهابيي داعش وأحبطوا محاولة تسلل لعناصر من التنظيم الإرهابي في أحياء تقع شرق المدينة.
وفي التفاصيل، تمت في محافظة حلب أمس تسوية أوضاع 158 مطلوباً بينهم مسلحون بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن وذلك للمرة الثالثة بعد إحداث لجنة تسوية الأوضاع.
وأكد الرفيق عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية للحزب أن سورية لجميع أبنائها الذين بتكاتفهم يتحقق النصر ويعود الأمن والاستقرار للوطن، مبيناً ضرورة نشر ثقافة المواطنة والتسلح بالوعي لمواجهة الفكر الظلامي والتكفيري.
من جانبه ذكر أمين فرع حلب للحزب الرفيق أحمد صالح إبراهيم أن الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
ورأى محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي أن حلب استهدفت نتيجة مواقف أهلها الوطنية، معرباً عن ثقته بأن النصر على الإرهاب قريب وسيعيد السوريون بناء وطنهم بأيديهم.
ودعا سماحة الدكتور عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب إلى العودة إلى قيم المسامحة والمصالحة ونبذ كل فكر متطرف. حضر تسوية الأوضاع ابراهيم هلال المحامي العام الأول بحلب وأعضاء لجنة تسوية أوضاع المطلوبين بالمحافظة.
إلى ذلك ناقش أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب سبل تنشيط عمل اللجنة والتركيز على بعض المناطق بما يفضي إلى إنجاح عمليات المصالحة الوطنية.
وطالب الأعضاء خلال اجتماعهم أمس بضرورة التنسيق المتواصل مع الجهات المعنية ووزارة المصالحة الوطنية فيما يخص تحصين المصالحات الوطنية القائمة حالياً في بعض المناطق وآلية عودة المهجرين إليها وتسوية أوضاع أبنائهم للانخراط في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية إضافة لموضوع المفقودين. ودعا الأعضاء إلى ضرورة وضع حد لعمليات ابتزاز المواطنين من قبل الجهات التي تركب موجة المصالحة الوطنية وتدعي العمل في لجان المصالحة، مطالبين بإحياء تجربة لجان الحوار الوطني في مختلف المناطق والمحافظات لكونها أثبتت نجاحها.
واتفق المجتمعون في سياق مطالبة البعض منهم بتفعيل عمليات المصالحة الوطنية في حلب على تنظيم زيارة لأعضاء من اللجنة إلى مدينة حلب الصامدة والالتقاء مع الأهالي للتعرف على همومهم ومشاكلهم من أجل فتح آفاق واقتراح آليات تخدم عملية المصالحة كمشروع وطني ليس في حلب فقط وإنما بجميع المناطق.
ميدانياً، أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات من الدفاع الشعبي سيطرتها على جبل زملة المهر وتلة سيرياتيل وحقل المهر وقرية جحار والنقطة 802 وتل الراجمة القديمة في محيط جبل شاعر بتدمر في ريف حمص وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين. وكانت وحدات من الجيش أوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وعتادهم في عدد من مناطق حمص في الوقت الذي حققت فيه تقدماً في جبل شاعر بريف تدمر. وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمت من حقل حيان باتجاه الشمال والغرب وعلى جانبي طريق قرية حجار بجبل شاعر وقضت على أكثر من عشرين إرهابياً ودمرت ثلاث عربات مزودة برشاشات ثقيلة. كما تصدت وحدات من الجيش لمحاولة اعتداء إرهابيين على وحدات حماية سد الرستن وغربي بناية العظم بريف المحافظة موقعة إصابات مباشرة في صفوفهم ودمرت عدداً من السيارات المزودة برشاشات كانت تتحرك من دير فول باتجاه العامرية.
في هذه الأثناء أسفرت عمليات للجيش في حي الوعر وبساتينه وفي كفرلاها بالحولة وبالقرب من قصر الشركسي بالرستن وفي قرى خربة الدويبي والمشيرفة وشمال شرق المسعودية عن القضاء على العديد من الإرهابيين في الوقت الذي أحبطت فيه محاولة تسلل من الدويبي باتجاه أبو العلايا، وقضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين في قريتي السلطانية وعرشونة وفي وادي بعيون بريف المحافظة.
وفي ريف درعا قضت وحدات من بواسل جيشنا على عدد من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ودمرت آلياتهم في بلدة إبطع وأوكاراً لمتزعميهم في الشيخ مسكين. فيما قضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم بالقرب من الثانوية الصناعية وفي بلدتي عتمان وداعل.
كما استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار الإرهابيين في تل مصبح ورسم السمان وتل مرعي ودمرت عدداً من آلياتهم في بلدة الحارة ومحيط أم المياذن وقضت على عدد منهم حاولوا زرع الألغام والعبوات الناسفة شمال مزرعة الغزلان بمحيط بلدة عتمان. وقضت وحدات أخرى على عدد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم في محيط معبر نصيب الحدودي بريف المحافظة.
في الأثناء أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على الحي الشرقي لبلدة الشيخ مسكين ووجهت ضربات قاصمة للإرهابيين الذين يحاولون التسلل إلى الحي الجنوبي للبلدة وألحقت بهم خسائر فادحة.
وفي ريف دمشق تصدت وحدة من الجيش لإرهابيين حاولوا الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في القلمون وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين وصادرت أسلحتهم وأجهزة اتصال كانوا يستخدمونها بأعمالهم الإرهابية.
وفي ريف القنيطرة دمرت وحدات من جيشنا الباسل أوكاراً للإرهابيين وآلياتهم وقضت على العديد منهم في نبع الصخر وقرية مجدوليا ونبع البحوث في تل مسحرة ومحيطها وفي الباطنة والحميدية، كما قضت على عدد من الإرهابيين بمزرعة بيت جن في المحافظة.
وفي ريف إدلب دمرت وحدات من الجيش أوكاراً ومستودعات للأسلحة والذخيرة لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في قرية البارة وبليون بجبل الزاوية ما أدى إلى مقتل 17 من أفراد التنظيم، وقضت في عملية أخرى على 24 إرهابياً بعضهم من جنسيات عربية ودمرت أربع آليات مزودة برشاشات ثقيلة في كنصفرة بريف المحافظة.
كما استهدفت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين في التمانعة وخان شيخون وطبيش وسراقب ووادي الضيف ومعرة النعمان ودير سنبل وقضت على العديد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من بواسل جيشنا على عدد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم وآليات بمن فيها في بستان القصر وتلة قدارة والعامرية وصلاح الدين وسيفات ومحيطها وباشكوي وأرض الملاح والليرمون والزبدية وبلاس ومحيط الأتارب في حلب وريفها.
وفي ريف حماة أوقعت وحدات من الجيش عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بعد تدمير أوكارهم في الصياد واللطامنة وكفرزيتا ورسم العوايد والحريشة والقسطل الجنوبي ووادي العظام والنعيمة ومحيط الخضيرة.
أهالي عين العرب يواصلون تصديهم لإرهابيي داعش
وفي سياق متصل واصل أهالي مدينة عين العرب الدفاع عن مدينتهم وتصديهم لهجمات تنظيم داعش الإرهابي حيث أحبط المقاتلون المدافعون عن المدينة محاولة تسلل لعناصر من التنظيم الإرهابي في أحياء تقع شرق المدينة. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين الأهالي المدافعين عن عين العرب وإرهابيي داعش شرق المدينة لدى محاولة عناصر التنظيم الإرهابي التسلل إلى بعض الأحياء، وأكدت أن وحدات الحماية نفذت عملية استهدفت آليات لتنظيم داعش الإرهابي في عدد من قرى ريف عين العرب الشرقي والجنوبي. وكانت مصادر محلية أكدت أمس أن الاشتباكات الدائرة في محيط عين العرب أدت إلى مقتل 11 إرهابيا من تنظيم داعش.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهد ثلاثة مواطنين جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون في ضاحية حرستا ومنطقة الزبداني بريف دمشق. ففي ضاحية حرستا استشهد مواطنان جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن ثلاث قذائف هاون أطلقها إرهابيون سقطت على الجزر “بي 1 وبي 2 وسي 3” ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات.
كما أصيبت امرأة ولحقت أضرار مادية بعدد من المنازل جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على حي ركن الدين بدمشق.
كما استشهد مدير قسم كهرباء الزبداني أثناء أدائه لعمله إثر اعتداء إرهابي بقذيفة هاون سقطت في مكان تواجده في منطقة الزبداني بريف دمشق. وذكر مصدر في وزارة الكهرباء أن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون أدت لاستشهاد المهندس باسل عيسى مدير قسم كهرباء الزبداني أثناء إشرافه على أعمال صيانة شبكات التوتر المتوسط.