الميليشيات المتطرفة تحاول تصفية الشخصيات الشرعية في ليبيا تفجير إرهابي يستهدف مقر اجتماع المبعوث والثني
وقع انفجار أمس قرب مقر الحكومة الليبية في مدينة شحات شرق البلاد تزامناً مع اجتماع بين رئيس الوزراء عبد الله الثني ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، لكن دون سقوط ضحايا، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وقال حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية في الحكومة: إن “انفجاراً وقع بعد مرور موكب ليون والوفد المرافق له”، مضيفاً: “الجميع بخير والمبعوث استكمل اجتماعاته مع الحكومة.
وقال مراقبون: إنه من المرجح أن تقف الجهات التي تشكك في شرعية الحكومة والبرلمان المعترف بهما دولياً خلف الهجوم.
ويعارض ائتلاف ميليشيات “فجر ليبيا”، المتطرفة، التي تسيطر على طرابلس وجماعات إسلاموية مسلحة تسيطر على مدينة بنغازي البرلمان المنبثق عن انتخابات 25 حزيران.
وعمل الثني، وهو رئيس الوزراء المعترف به دولياً، انطلاقاً من مدينة البيضاء قرب شحات منذ استولت جماعات مسلحة مرتبطة بمدينة مصراتة على العاصمة طرابلس ونصبت حكومة وبرلماناً منافساً.
من جهة أخرى، أقال مجلس النواب الليبي، المعترف به دولياً، مفتي ليبي الصادق الغرياني، متهماً الأخير بأنه يحرض على الإرهاب بسبب فتاويه الدينية.
ويرى متابعون أنه كلما حاولت السلطات الشرعية تطهير ليبيا من المتطرفين، ترد الجماعات المتشددة بعمليات إرهابية تستهدف الشخصيات التي تحظى بشرعية واعتراف دولي.
وتقع مواجهات عنيفة في بنغازي حيث تشن قوات موالية للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر وحكومة الثني هجوماً منذ أواسط تشرين الأول لاستعادة السيطرة على هذه المدينة منذ استيلاء الميليشيات الإسلاموية عليها في تموز.