رغم الانقسام السياسي الحاد الحكومة اليمنية تؤدي اليمين الـدســتـوريـة
أدّت الحكومة اليمنية اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في قصر الرئاسة، وسط انقسام سياسي، أعقب إعلان وزراء حزب المؤتمر الشعبي الانسحاب من الحكومة واعتراض أنصار الله على التشكيلة.
وشدد رئيس الحكومة خالد بحاح خلال مؤتمر صحافي، أعقب القسم، على ضرورة التعاون في المجال الأمني وتنشيط القطاعات الاقتصادية، وقال: “كانت هناك حالة فراغ أمني، والآن هناك اتصالات تجرى مع مختلف الأطراف لإعادة ترتيب الوضع الأمني”، مضيفاً: إن الحكومة ستخضع للتقييّم خلال90 يوماً.
كما أثنى بحاح على حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان، وقال: إنه حزب وطني كبير ونحرص على التواصل معهم.
وتأتي هذه الحكومة، التي أريد لها أن تكون حكومة كفاءات ووحدة وطنية، تطبيقاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية، لكن حركة أنصار الله رفضت الحكومة الجديدة، مطالبة بإعادة تشكيلها لإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها، وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحيادية في إدارة شؤون البلاد، ومن عليهم ملفات فساد، ووصفت الحركة التشكيلة الحكومة الجديدة بالمخيّبة للآمال.
وطلب حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان اليمني، من وزرائه الانسحاب من الحكومة، مؤكداً في بيان أنه لم يستشر في تشكيلة هذه الحكومة، التي كانت منتظرة منذ عدة أسابيع لإخراج اليمن من أزمته.
وأشار البيان إلى أن المؤتمر الشعبي العام يعبر عن استنكاره الشديد لقرار مجلس الأمن، الذي تمّ فيه إدراج الرئيس اليمني السابق إلى القائمة لفرض عقوبات ضده، واصفاً العقوبات ضده بأنها باطلة وكيدية.
وعقب قرار حزب المؤتمر الانسحاب من الحكومة دعا مجلس الأمن الدولي القوى السياسية في اليمن إلى الاتحاد والسير قدماً بعملية انتقالية شاملة تمثل مختلف المجموعات السياسية في اليمن، وعبّر أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان لهم عن دعمهم للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، مؤكدين أنهم يشجعون كل الأطراف على المشاركة بشكل سلمي وبناء في السير قدماً في هذه العملية الانتقالية.