للمرة الأولى منذ 20 عاماً استلام 40 مقسماً و60 قيد التسليم لتشييد مشروعات التعاون السكني

بدأت في محافظة اللاذقية إجراءات تأمين مقاسم لقطاع السكن التعاوني بعد أكثر من عشرين عاماً على انتظارها رغم أهميتها القصوى لتلبية احتياجات الجمعيات التعاونية السكنية.
وفي تصريح خاص لـ”البعث”، كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإسكان في محافظة اللاذقية حسن جريعة، عن أن المحافظة ومن خلال خطة عمل مكثّفة وبمتابعة حثيثة مع مجلس مدينتها والمديريات المعنية، تمكّنت من تأمين 40 مقسماً من الأراضي، يجري استلامها حالياً من مجلس مدينة اللاذقية ليتم توزيعها على قطاع التعاون السكني، وذلك بالتوازي مع التحضير لتأمين واستلام 60 مقسماً جديداً خلال شهرين من تاريخه، بعد أن يتم إنجاز الإجراءات الإدارية والتنظيمية والتخطيطية اللازمة لتكون جاهزة للاستلام.
المقاسم التي سيصل عددها إلى 100 مقسم ستوزع على الجمعيات التعاونية السكنية التي يبلغ عددها ما يقارب 200 جمعية سكنية ويصل عدد المكتتبين فيها إلى 50 ألف مكتتب.
ولفت جريعة إلى سعي المحافظة الحثيث لتلبية احتياجات قطاع التعاون السكني من المقاسم بما يتيح تأمين آلاف الشقق السكنية للمكتتبين على الشقق، ويسهم في حل ومعالجة هذه القضية الهامة والملّحة اجتماعياً واقتصادياً وخدمياً، نظراً لكون قطاع التعاون السكني من أضخم قطاعات السكن في المحافظة.
وأشار جريعة إلى متابعة خطة تعويض المواطنين الذين تتضررت منازلهم وممتلكاتهم في ريف اللاذقية الشمالي (قرى صلنفة وكسب)، مبيّناً أن القيمة الإجمالية للتعويضات للمرحلة الأولى والثانية تقارب 206 ملايين ليرة في قرى الحفة ومدينتها، وإلى أن المحافظة تتابع دراسة أضابير الأضرار التي تمّ إعدادها بعد الكشف الحسي الميداني المباشر الذي أجري على المواقع والأماكن المتضررة جراء اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى أن عمليات الكشف الحسي الميداني قد تمت لتقدير الأضرار فور تطهير هذه المواقع من الإرهاب، لافتاً إلى أنه تمّ تشكيل لجان متخصصة من المحافظة والمديريات المعنية والوحدات الإدارية والمجالس المحلية للتعويض عن الأضرار التي طالت المنازل والحيازات الزراعية والثروة الحيوانية والمحال والصيدليات وممتلكات الإخوة المواطنين، وتم صرف جدولين لغاية تاريخه، وهناك جداول بأسماء المتضررين يتم استكمال إجراءاتها حالياً، وهناك تعويض للمتضررين في كسب، حيث تتواصل يومياً أعمال الكشف الحسي، كاشفاً عن أنهم قاموا ولغاية تاريخه بتقدير أضرار لحقت بـ 200 منزل في مدينة كسب، ولا يزال حصر الأضرار جارياً ومستمراً، وأن جميع الأضرار في المناطق المتضررة تتم متابعة إجراءاتها بوتيرة مكثّفة ومتسارعة ليصار إلى تعويض المواطنين المتضررين.
اللاذقية- مروان حويجة