الصفحة الاولىمن الاولى

العدو ينتهك من جديد "اتفاق التهدئة".. ويصعّد من حملته الهستيرية ضد المقدسيين مصرع جندي ومستوطنة وإصابة العشرات في عمليتين استشهاديتين في "تل أبيب" وبيت لحم الجهاد الإسلامي لـ البعث": الشعب الفلسطيني متمسك باستعادة كافة حقوقه المغتصبة

دمشق-سنان حسن-وكالات:
في تطور سريع للأحداث داخل الأراضي العربية الفلسطينية، وبالتحديد في أراضي 48 المحتلة، وفي رد مباشر على تصعيد الكيان الصهيوني لسياسته العنصرية واعتداءاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، أقدم شاب على طعن جندي إسرائيلي أثناء وجوده في محطة قطارات “تل أبيب”، وأشار موقع “والاه” إلى أن هناك عدداً من الإصابات، وبعد ساعات قليلة على العملية قام الشاب ماهر حمدي الهشلمون من الخليل، وهو أسير محرر قضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، بعملية دهس وطعن في بيت لحم، أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين بجروح، وصفت إصابتهما بالخطيرة، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية.
وقالت وكالة صفا الفلسطينية للأنباء إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال وصلت إلى المكان وأغلقت المنطقة، مشيرة إلى أن منفذ العملية أصيب بجروح خطرة بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بشكل مباشر.
وذكرت وسائل إعلام أن منفذ العملية الأولى فلسطيني يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً من سكان نابلس، هذا وتمكن جنود الاحتلال الإسرائيلي من اعتقاله بعد تعرضه للإصابة، مع انتشار أمني مكثف في محيط موقع العملية.
وتأتي العمليتان بعد عمليتي دهس لمستوطنين الأسبوع الماضي أدتا إلى مقتل جندي من حرس الحدود وجرح 17 إسرائيلياً آخرين، بالإضافة إلى محاولة اغتيال الحاخام المتطرف يهودا غليك المعروف بتنظيمه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وبعد تبني حركة الجهاد الإسلامي العملية الاستشهادية قال أبو مجاهد منسق الحركة في دمشق في اتصال هاتفي مع “البعث”: إن العمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة تؤكد أن الشعب الفلسطيني حي، وأن مقاومة الاحتلال تسري في عروقهم، وحلم استعادة الأرض هاجسهم الوحيد، ومتمسك باستعادة كافة حقوقه المغتصبة.
واشتدت المواجهات المندلعة بالداخل الفلسطيني المحتل بين قوات الاحتلال وعشرات المتظاهرين الفلسطينيين تنديداً بجريمة إعدام الشاب خير الدين حمدان مساء الجمعة الماضي، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال المواجهات 44 شاباً فلسطينياً على الأقل.
ردات الفعل الهستيرية على الأحداث الجارية في الأراضي المحتلة دفعت بقادته الأمنيين إلى توجيه مذكرة اعتقال بحق طفل مقدسي لا يتجاوز عمره السنتين، فقد فوجئت عائلة زيداني التي تعيش في حي البسات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بأمر اعتقالها لأحد أطفال العائلة “حمزة حازم زيداني” البالغ من العمر عامين فقط.
وأوضحت العائلة أن ضابط المخابرات الذي رافق قوات الاحتلال التي اقتحمت منزل العائلة طلب “حمزة” لتنفيذ اعتقاله، حيث أبلغ عائلته بأنه يوجد أمر بذلك، حينها العائلة استهجنت طلب المخابرات وأخبرتهم بأنه يبلغ من العمر عامين فقط.
وقالت له العائلة بأن حمزة يعيش في المنزل المجاور إذا أرادوا تنفيذ الاعتقال. لافتة إلى أن قوات الاحتلال صادرت 3 أجهزة حاسوب من منزلها أثناء اعتقالها ابنها محمد.
في سياق متصل جددت جماعات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسات مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما واصلت قوات الاحتلال لليوم الخامس على التوالي، إغلاقها لبوابات المسجد الأقصى بوجه النساء بكافة أعمارهن، وأفاد أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية بأن حراس الأقصى سارعوا في إخراج إحدى المستوطنات هي ومجموعتها المتطرفة من المسجد بعد ملاحظة تصرفاتها على نحو غريب.
وتشدد شرطة الاحتلال المتمركزة على حواجز حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى إجراءاتها لعرقلة دخول المصلين من فئة الشبان للمسجد المبارك وتحتجز بطاقاتهم الشخصية، إلى حين خروجهم من المسجد.
وفي السياق أيضاً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 شبان بعد مداهمتها عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة ومحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة واقتادتهم لمراكز الاعتقال والتحقيق في أماكن مجهولة.
إلى ذلك أحبط سكان حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، محاولة لمجموعة من المستوطنين اليهود للاستيلاء على منزلٍ في المنطقة يعود لعائلة الشيوخي بزعم ملكيتهم له.
وذكر شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين لا يتجاوز عددها أصابع اليدين وصلوا أمام منزل عائلة الشيوخي، وراحوا يصرخون بأن البناية ملك لهم، ولم تمض سوى بضع دقائق حتى تجمع السكان وتصدوا لهم، في حين رشقهم شبان وفتيان المنطقة بالحجارة، مّا اضطر مجموعة المستوطنين إلى الانسحاب إلى البؤر الاستيطانية القريبة، ثم عادوا مرة ثانية لكن برفقة جنود الاحتلال؛ الأمر الذي تسبب باندلاع مواجهات عنيفة امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل قبل أن ينسحب جنود الاحتلال والمستوطنين من الحي.
إلى غزة أصيب عدد من الصيادين بجروح مختلفة، أمس، برصاص زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، قبالة شاطئ بحر مدينة رفح، جنوب القطاع، وقال شهود عيان: إن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقذائف على مراكب الصيادين، قبالة شاطئ رفح، ما أدى إلى إصابة عدد من الصيادين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، وحالتهم ما بين المتوسطة والخطيرة، وأوضح الشهود أن نيران الاحتلال اشتعلت في مركبي صيد بعيد تدميرهما بشكل كامل وإحراقهما وإصابة من كانوا على متنهما من الصيادين.