تظاهرات الغضب ضد "زعيم اللصوص" تصل الملاعب "العمال الكردستاني": أردوغان يجر تركيا إلى حرب أهلية
ضجت مدرجات ملعب كرة القدم، الذي جمع فريق “فنار بخشة” التركي وفريق “تشايكور ريزا سبور” بهتافات المشجعين، واصفين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “الحرامي”.
وقال موقع “أودا تي في”: إن جميع المشاهدين سمعوا هتاف “الحرامي طيب أردوغان”، الذي ارتفع في ملعب كرة القدم، على الرغم من أن قناة “ليج تي في”، التي كان تبث المباراة على الهواء حاولت خفض الصوت، إلا أنها فشلت وسمع الجميع الهتاف.
إلى ذلك، اعترض حشد من المواطنين الأتراك على زيارة أركان النظام التركي، ولاسيما أردوغان، لضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية بمناسبة الذكرى الـ 76 لوفاته في أنقرة، وقالت صحيفة جمهورييت: إن المواطنين الأتراك الذين احتشدوا أمام الضريح هتفوا: “نحن جنود مصطفى كمال”، فيما اكتفى أردوغان بإلقاء نظرة نحو المواطنين المحتجين ضد سياساته، بينما أعرب حراسه عن ردة فعلهم ضد المواطنين قائلين لهم: من أنتم ومن أين أتيتم، ثمّ منعوا الصحفيين من التقاط صور للحظة احتجاج المواطنين ضد أردوغان.
كما وقعت مواجهات بين مجموعة من المتظاهرين الأتراك وقوات الأمن في مدينة اسطنبول، واستخدمت شرطة أردوغان الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وكان النائب التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي إبراهيم إيهان انتقد سياسات الدولة التركية غير المقبولة عبر إقدام جنودها على قتل المدنيين الأتراك في وقت تتفاوض فيه حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم داعش الإرهابي، وقال: إن المدنيين يقتلون من قبل الجنود، بينما يتحاور هؤلاء الجنود مع إرهابيي تنظيم داعش المسلحين وهو أمر غير مقبول وخاطئ.
وفيما تشهد تركيا توجهاً أردوغانياً لفرض نفسه كمستبد، يمسك بمقاليد الحكم وينصب نفسه حاكماً أوحد للبلاد معيداً للأذهان نموذج السلاطين العثمانيين، انتقد جميل بايك القيادي في حزب العمال الكردستاني التركي سياسات الرئيس التركي المخادعة، مؤكداً أن استمرار الأخير في سياساته الحالية من شأنه أن يقود تركيا إلى حرب أهلية أو انقلاب عسكري.
وقال بايك: إن أركان حزب العدالة والتنمية يعتقدون أن المجتمع التركي لا يفهم ولا يعرف شيئاً ويمكن خداعه باستمرار وبسهولة، لذلك يكذبون على الشعب، مشيراً إلى أن شريحة واسعة من المجتمع التركي كشفت أكاذيب حكومة حزب العدالة والتنمية، التي لا ترغب في إيجاد حل للمشكلة الكردية ومشاكل الشعب والعقائد المختلفة وتحقيق الديمقراطية في تركيا.
ولفت القيادي في حزب العمال الكردستاني إلى أن الحكومة التركية تسعى إلى توسيع نطاق قانون الأمن العام والتعاون مع الجيش، مجدداً في الوقت الذي كانت تشكو فيه من الوصاية العسكرية أكثر من غيرها، وذلك بهدف مواصلة سلطتها بالتعاون مع الجيش.
وحذّر من تزعزع مكانة تركيا على المستوى العالمي، مؤكداً أن الدول والمؤسسات التي كانت تدعمها وتقدم الخدمات لها في الماضي أنهت هذا الأمر وباتت تركيا في عزلة من الداخل أيضاً، داعياً المجتمع التركي إلى تصعيد الكفاح الديمقراطي ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وسياسات أردوغان، الذي بات كالصخرة التي تقف على كتف المجتمع التركي.