العدو يصعّد من حملته الهستيرية ضد الضفة.. وواشنطن قلقة من "انتفاضة ثالثة" رداً على الاعتداءات الصهيونية.. الفلسطينيون يطلقون يوم "الغضب الالكتروني"
أطلق الهاكر الالكتروني الدولي المعروف بـ “انونيموس” “يوم الغضب الالكتروني ضد إسرائيل”، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى، ويستهدف مواقع الانترنت الأمنية والعسكرية والحكومية ومواقع لمؤسسات وشركات إسرائيلية، الأمر الذي جعل “الشاباك” ومركز السايبر يستنفرون كل قواتهم استعداداً لكل الاحتمالات، خاصة وأن الهجمة الأخيرة من “انونيموس” على المواقع الالكترونية الإسرائيلية في أيار 2013 تمكنت من اختراق الخدمة البريدية ومواقع وزارة التربية والتعليم وتعطيل حفنة من المواقع الخاصة، ونشرت أيضاً لائحة طويلة من أرقام الهواتف وعناوين البريد الالكتروني التي تنتمي إلى المسؤولين الإسرائيليين وعملاء الموساد الإسرائيلي حول العالم.
وفي سياق ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني اعتقلت قوّات الاحتلال أمس الخميس 18 شاباً في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بذريعة أنهم مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية.
وكان الاحتلال قد ادّعى أنّ من بين المعتقلين ضالعين بالتخطيط لأعمال مقاومة ضد أهداف بجيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة، مشيراً إلى إحالتهم لدى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.
وفي مدينة الخليل، أجرت قوّات الاحتلال عمليات مسح لمنزل منفذ عملية “عتصيون” المعتقل في مستشفى “هداسا” بالقدس عقب إصابته أثناء العملية ماهر الهشلمون، وبحسب شهود عيان، أكدوا أنّ قوّات من وحدات الهندسة في جيش الاحتلال أجرت عمليات المسح داخل الشقة الواقعة في عمارة سكنية لما يقرب من ساعتين، وأبلغت الجيران بنيتها هدم المنزل خلال الأيام القادمة.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين بالخليل، هاجم مستوطنون عدداً من منازل الأهالي بالحجارة في منطقة واد الحصين القريب من مستوطنة “كريات أربع”، والتي تعود ملكية المنازل لعائلتي اسعيفان ودعنا القاطنتين بجوار المستوطنة.
وفي مخيم عايدة شمال بيت لحم، أصيب أفراد عائلة بالاختناق الشديد جراء إلقاء قوّات الاحتلال قنبلة غازية داخل المنزل.
وأصيب أربعة شبان فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، وذكرت مصادر فلسطينية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر شرق نابلس وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة أربعة شبان إضافة إلى عشرات حالات الاختناق.
وأغلق أهالي بلدة العيسوية شرقي القدس المدخل الشرقي للبلدة احتجاجاً على تضييق الاحتلال الإسرائيلي عليهم، وردّت قوات الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي الثاني للبلدة، ما أدى إلى اندلاع المواجهات بين الجانبين، وقمعت قوات الاحتلال احتجاجات أهالي العيسوية بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن المستوطنين اعتدوا على مركبات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة أثناء مرورها جنوب مدينة “الخليل”.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها الاستفزازية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية في إطار سياستها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني لتهجيرهم من أرضهم ووطنهم.
واعتقلت قوات الاحتلال، أربعة فتية من مدينة القدس المحتلة، واقتادتهم إلى مراكز الاعتقال والتحقيق في المدينة.
في الأثناء، نشرت “نيويورك تايمز” تقريراً يشير إلى أن أشد ما يقلق الأوساط الإسرائيلية والأميركية هو تبلور الاحتجاجات الراهنة إلى “نوع جديد من الكفاح المسلح”، موضحاً أن المنطقة تقف على أعتاب اندلاع “انتفاضة فلسطينية تعتمد على هجمات متفرقة ضد الاحتلال الإسرائيلي” يتعسر التنبؤ بمسارها أو تسديد ضربات لمن يقف وراءها، وأضافت: إن مسار التصعيد الأخير ينذر بأن “إسرائيل” تفتقد إلى سياسة واضحة للحد من الهجمات، التي يغذيها خشية الفلسطينيين من استيلاء الصهاينة على المسجد الأقصى، وحالة الإحباط العامة بعملية “سلام مجدية”.