الإرهاب التكفيري بات يهدد الجنوب اللبناني لبنان: "إسرائيل" تسهّل عبور الإرهابيين من الجولان المحتل إلى شبعا
خطران لا يزالان يتهددان لبنان حتى اليوم، وهما الخطر الإسرائيلي وخطر الإرهاب التكفيري، والتصدي لهما ممكن شرط رفض الارتباط بما يطرح من أجندات تجعل البعض مرتهناً لها في صورة مباشرة أو غير مباشرة، حسبما يؤكد مراقبون، ويضيفون: إن الصهيونية والإرهاب التكفيري يتساويان من حيث الخطورة، ويتماثلان من حيث الأهداف، وكل طرف يعزز موقع الآخر، ولم تعد العلاقة العلنية والضمنية بينهما سراً.
تكرار الحوادث التي شهدت سهولة حركة الإرهابيين بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذهم اعتداءات في الأراضي السورية واللبنانية، وعودة مصابيهم للعلاج في مشافي كيان الاحتلال، جعل لبنان يحذّر، خلال اجتماع عقد في رأس الناقورة بين قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو ووفد من ضباط الجيش اللبناني الخاص بمتابعة تنفيذ القرار الدولي رقم 1701، من مخاطر تسهيل العدو الإسرائيلي عبور عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة من الجولان السوري المحتل إلى منطقة شبعا على لبنان ودول المنطقة.
مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، قالت: “إن وفد الجيش اللبناني أثار خلال اللقاء مسألة الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية على طول الخط الذي رسمته الأمم المتحدة لنقطة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي والمسمى “الخط الأزرق”، وفي البحر بالقرب من خط “الطفافات”، منبهاً إلى أن أعمال العدو الإسرائيلي في هذه المنطقة تؤشر إلى محاولته إقامة “منطقة عازلة” من الجهة اللبنانية”. وتابعت: “إن وفد ضباط الجيش اللبناني عرض حادثة انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من الشهر الماضي للقرار الدولي، وإطلاقها النار على المناطق الجنوبية اللبنانية، ما أدى لإصابة جندي لبناني، مؤكداً تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي التعاطي بعدم جدية إزاء الحادثة في وقت تعاطى لبنان فيه بجدية عالية، حرصاً منه على المحافظة على الهدوء والاستقرار في حادثة مشابهة في رأس الناقورة في كانون الأول من العام الماضي.
إلى ذلك، بحث سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم خلال لقائه في مقر السفارة في بيروت أمس رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين الأوضاع في المنطقة وانعكاساتها على الوضع اللبناني. وأكد تقي الدين وقوفه الدائم إلى جانب سورية في مواجهة التنظيمات التكفيرية التي تعبث بالأمن والاستقرار، واصفاً الحالة الإرهابية التكفيرية التي ضربت سورية ولبنان بأنها حالة سرطانية يجب استئصالها ومكافحتها قبل تمددها إلى كل المنطقة، وقال: “إن أخطبوط الإرهاب الذي تمت تغذيته بدعم أمريكي صهيوني خليجي تركي في منطقة الشرق الأوسط بدأ يصيب بشظاياه الداعمين له وبدؤوا يشعرون أنهم في مأزق حقيقي بعدما انقلب السحر على الساحر.
في الأثناء، نوّهت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، في بيان لها، بتحركات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التي تمكنت من بسط الأمن في أكثر من منطقة لبنانية وتحقيق أكثر من إنجاز نوعي في محاربتها للإرهاب، ودعت إلى الإسراع في تسليح الجيش اللبناني وتزويده بكل الإمكانات اللازمة، آملة بالوصول إلى نتيجة لإطلاق الجنود المختطفين من قبل التنظيمات الإرهابية..
من جهته، أكد النائب اللبناني السابق إميل إميل لحود أن سورية نجحت في إجهاض المؤامرة الكونية عليها والتي شنتها أمريكا وحلفاؤها عبر أدواتهما من التنظيمات الإرهابية المسلحة، فيما لفت النائب اللبناني السابق حسن يعقوب إلى أن الإرهاب التكفيري بات يهدد مناطق في الجنوب اللبناني، مشدداً على ضرورة دعم الجيش اللبناني الذي يواجه التنظيمات الإرهابية.