انخفاض أسعار “الأغنام الحية” لم ينعكس على الأسواق بعد وقف التصدير الزراعة متهمة بتضخيم الأرقام والتلويح بفزاعة التهريب لتمرير القرارات
تشهد أسواق الأغنام وبازاراتها هذه الأيام انخفاضاً ملحوظاً عكس تيار الأسعار الصاعد إن كان لجهة المواد الغذائية أو غيرها.. طبعاً ليس للرقابة التموينية علاقة بذلك لا من قريب ولا من بعيد، بل قد تكون آخر من يعلم؟!، هذا ما ذكره مصدّرو الأغنام الذي يشير العديد منهم إلى أن سعر الكيلو الحي أو القائم كما يسمونه في سوق الغنم (البازار) بـ470 ليرة، ووفقاً لذلك يجب ألا يتعدى سعر كيلو اللحم للمستهلك عن الـ 1400 – 1500 ليرة لكن الذي يحصل ألا أحد يسأل أحداً، بل تأمل أن ترى دورية تموين رقابية للحدّ من جشع الباعة، وكأنها رفعت الراية البيضاء واستسلمت، ومنذ تغيّر اسمها من وزارة التموين إلى حماية المستهلك وكأن المشكلة في التسمية!.
ومع أن رئيس شُعبة حماية المستهلك في ريف حماة نفى تبلغه بالتسعيرة التي لم تصله بعد مضي العشرين يوماً، أكد مدير حماية المستهلك المكلف بحماة زياد كوسا أنه تمّ التعميم على كافة المعنيين بالمناطق.
وبالعودة إلى ملف أسعار الأغنام والثروة الحيوانية، أكد أحد التجار والمصدرين أن انخفاض الأسعار يعود لوقف التصدير أولاً وإلى توافر المادة بكثرة في الأسواق ثانياً، فالمسألة برمتها عرض وطلب. وزاد على ذلك قائلاً : إن وزارة الزراعة هي من يضخم الأمور عند نيّة فتح باب التصدير كمقولة بأن المربين في حالة يُرثى لها وهي رغبتهم إلى ما هنالك من أمور أخرى ، لافتاً إلى استخدام فزاعة التهريب للأغنام وكل ذلك لا يشكل عشرة بالمئة مما يصور لفتح باب التصدير.
أحد المصدرين أشار إلى أنه يتم تضخيم أعداد الأغنام لتسهيل تمرير قرار التصدير، بحيث تعطى أرقام خلبية بعيدة عن الواقع، وكما هي الحال لأعداد الأغنام هي ذاتها بالنسبة للمصدرين الذين لا يتعدى عددهم العشرين في كل سورية.
حماة– محمد فرحة