فيروس أيبولا يهيمن على أعمال قمة العشرين
تعهد قادة مجموعة العشرين خلال قمّتهم في أستراليا، أمس، بالقضاء على وباء “أيبولا”، الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا، وقال قادة الدول العشرين، الأغنى في العالم في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة، التي تنتهي اليوم الأحد: إن أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون فعل ما يجب للقضاء على الوباء، وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط، وأضاف البيان: “سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي ومتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية”، إلّا أنّ البيان لا يتضمن أي التزام مالي واضح.
وتضم “مجموعة العشرين” الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي: روسيا، والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وبريطانيا وألمانيا والهند وأندونيسيا وإيطاليا وكندا والصين والمكسيك والسعودية والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وجمهورية جنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية واليابان.
وسبق هذا الاجتماع لقاء غير رسمي لقادة مجموعة “بريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجمهورية جنوب أفريقيا)، أكد خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي الذي سيترأس المجموعة اعتباراً من نيسان المقبل يحضّر مشاريع شراكة استراتيجية وخارطة طريق للتعاون الاستثماري، مشيراً إلى أن “جهود روسيا ستكون منصبة على استمرار توسيع التعاون في إطار المجموعة”، ودعا رؤساء هذه الدول إلى المشاركة في قمة “بريكس” القادمة، التي ستجري في مدينة أوفا الروسية.
وأعلن مستشار الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن قادة دول “بريكس” نددوا بالعقوبات المفروضة على روسيا واعتبروها غير قانونية، وتمثل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وتعيق تعافي الاقتصاد.
من جانبها، قالت سفتلانا لوكاش، رئيسة العلاقات العامة للوفد الروسي المشارك في قمة العشرين، إن روسيا ودول مجموعة “بريكس” تنوي خلال قمة “العشرين” طرح اقتراح لإدخال إصلاحات تدريجية على صندوق النقد الدولي، وأعلنت أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا غير مطروحة على جدول أعمال القمة، لكنها لم تستبعد أن يتطرّق قادة المجموعة لهذه المسألة وغيرها من المسائل، كالوضع الأوكراني، بوصفه يخلق مخاطر جيوسياسية إضافية تكبح نمو الاقتصاد العالمي، حسب تعبيرها.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لم يطرأ أي تحسن على العلاقات الروسية الأمريكية بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “أبيك” الـ 22، التي انعقدت قبل أيام في العاصمة الصينية بكين، وقال في تصريحات للصحفيين في مدينة بريزبين الاسترالية، حيث تعقد قمة مجموعة العشرين، إن أي لقاء بين الزعماء أو اتصال أو حديث على أعلى مستوى يملك قيمة استثنائية، وكما فهمت تحدث الرئيس بوتين في بكين مع نظيره الأمريكي عن عدة موضوعات دولية ولكن سيكون محاباة للحقيقة إن قلنا إن آفاقاً جديدة انفتحت أمام البلدين لتطبيع العلاقات الثنائية بعد هذا اللقاء، محمّلاً واشنطن المسؤولية الكاملة عن ركود العلاقات بينهما.
وحول الوضع في أوكرانيا ذكر ريابكوف أن الجهود الروسية المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا هدفها بسط الاستقرار في هذا البلد ولا تمثل أي تهديد له، وأوضح أنه لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك أي عدوانية، إذ يدور الحديث حول أزمة داخلية في أوكرانيا تعود جذورها إلى تلك السياسة التي اتبعتها السلطات الأوكرانية خلال زمن طويل بتغاض، وأحياناً بتحفيز مستمر من قبل الولايات المتحدة نفسها، مؤكداً أن الجهود الروسية منصبة على تنفيذ اتفاقيات مينسك ودفع السلطات في كييف إلى تنفيذ هذه الاتفاقيات بشكل صارم وشامل.