تطبيق الجودة في المؤسسات التعليمية وتحسين كفاءة الخريجين
أكد المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها مركز ضمان الجودة بجامعة تشرين في كلية الاقتصاد على أهمية الجودة في التعليم العالي، ودور مركز ضمان الجودة ووحداته بتطبيق معاييرها وتقييم الأداء في كل كلية وتلافي الأخطاء الشائعة. وناقش المشاركون فوائد تطبيق الجودة في المؤسسات التعليمية في تحقيق الرضا وتحسين الأداء وخفض التكاليف والشكاوى، وتحسين سوية الخريجين وانخفاض عدد الخريجين غير المؤهلين ورفع السوية العلمية للجامعة ووضعها التنافسي وسوية الخدمات التي تقدمها الجامعة للمؤسسات المختلفة وانخفاض الحاجة إلى الرقابة والتفتيش. واعتبر عميد كلية الاقتصاد الدكتور يوسف محمود أن عمل مركز ضمان الجودة في كل كلية هو البوصلة لوضع النقاط الرئيسية في العملية التعليمية وفق أسس ومعايير دولية، ما يؤدي إلى تحسين مركز الجامعة بين الجامعات على المستوى العالمي، مؤكداً التعامل مع أي ملاحظة من الوحدة فيما يتعلق بالجودة والتعاون لرفع سوية الأقسام بما يخص الحالة التدريسية وابتكار حالات جديدة. وعرض مدير مركز ضمان الجودة في الجامعة الدكتور تميم عليا متطلبات تطبيق الجودة من خلال وضع استراتيجيات وترويج برامج إدارة الجودة والتزام الجميع بالتغيير وتشجيع وتحفيز العاملين في الاستمرار في برامج الجودة وتغيير الأساليب الإدارية، لافتاً إلى بعض الأخطاء الشائعة في تطبيق الجودة مثل حصر المهمّة بوحدات مركز ضمان الجودة واستعجال النتائج.
وأشار إلى عدد من المعوقات التي تعيق تطبيق الجودة وأهمها الشعور بعدم القدرة على التغيير، أو وجود ثقافة الجودة وضرورة التركيز على كون النظم الإدارية قوية وآليات التقويم الفعالة ونقص البنية التحتية في بعض الكليات، إضافة لعدد الطلاب الكبير في الجامعة.
بدورها أكدت مديرة وحدة ضمان الجودة في الكلية الدكتورة رولى ديك أن نجاح عمل الوحدة يتطلب تكامل سلسلة من ثلاث حلقات، تتمثل بالتنسيق الكامل مع الموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية وعمادة الكلية لتحقيق رؤى وأهداف تطبيق الجودة في الجامعة للارتقاء بالمستوى التعليمي والبحثي والإداري بهدف الحصول على المعايير المحلية والدولية وتطوير وتقويم للبرامج والخطط الدرسية.
ولفتت الدكتورة رولى إلى أن خطة عمل الوحدة خلال العام 2014/2015 تتضمن وضع التوصيف الوظيفي للعاملين في الكلية وتحديث دليل الكلية وإعداد دليل إجراءات الطالب.
اللاذقية– البعث