محليات

ويسألونك عن نجم الغرف وما لف لفيفها.. وفي الاستثمار أسئلة معلقة؟!

خبا نجم غرفنا التجارية والصناعية والملاحية والزراعية وما لف لفيفها التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في وقت من الأوقات، والمشغولة هذه الأيام بإنجاز انتخاباتها وإعادة تشكيل مجالسها واتحاداتها التي انبثقت عنها وتوالدت من رحمها، فغدت اليوم تمارس عملاً مكتبياً وإدارياً بحتاً ليس إلا..؟!.
وهناك مجالس رجال الأعمال التي شُكّلت في زمن لم نكن نحتاج إلى الكثير منها مع الدول التي كانت صديقة وهي الآن من ألد أعداء الشعب السوري وما بقي منها لم يكن أكثر من اسم بلا مسمّى لا حراك ولا حياة فيه فيما المطلوب غير ذلك بكثير.
ولا ننسى شركات التطوير العقاري والسياحي التي أنشئت ومنحت لأجلها الامتيازات والاستثناءات لكنها لم تكن هي الأخرى إلا وهماً وسراباً!.
ونسأل عن خطوطنا الملاحية التي توقفت بالكامل أو كادت بعد أن أصبح لدينا غرفة ملاحة بحرية ووكالات بحرية خاصة تعهدت باستقدام المزيد من الخطوط البحرية والملاحية، فكانت النتيجة عكسية تماماً حيث خسرنا الكثير منها لأننا نريد سلتنا ملآنة بلا ثمن أو جهد.
وأين تصدير الزيت الفائض الذي ذهب الحديث عنه أدراج الرياح لتذري معها كل العقود والاتفاقيات التي وقعت بين الوفود المغادرة والغادية، وكذا الحال لحمضياتنا وخضارنا وفواكهنا وغيرها؟!.
حتى مشروع مصفاة الفرقلس توقف قبل اندلاع الحرب رغم الاتفاق على بنائها مع الحكومات الفنزويلية والإيرانية وتمّ تحديد زمن إنشائها!. ولم نجن من اتفاقيات التوءمة التي وقعت بين عدد من المدن السورية ومثيلاتها في أصقاع الأرض في زمن الرخاء والاسترخاء إلا خيبة الأمل، علماً أننا أحوج ما نكون لها اليوم!.
وليس صحيحاً أبداً تحميل الأزمة السبب، فمازال نصف العالم وأكثر يقف معنا، لكننا لا نعرف كيف نبادر وكيف نبني خطوط وجسور التواصل على ما يبدو!.
فهل كان كل ذلك مجرد عرض واستعراض وبروباغاندا إعلامية لا أكثر ولا أقل وذراً للرماد في العيون، أم إننا نكثر ونجيد الأقوال أكثر من الأفعال. يبدو أننا كذلك فعلاً!.
طرطوس- وائل علي