لم ينجز منه إلا السور أما الدعم المادي فضعيف للغاية مشروع منطقة “دير علي” الحرفية يؤمن 15 ألف فرصة والإجراءات سلحفاتية
ناشد عصام الزيبق رئيس جمعية تشكيل المعادن في دمشق كافة المسؤولين بتخصيص قطعة أرض برسم الإعارة لإيواء الحرفيين المهجّرين من دمشق وريفها، لمتابعة عملهم بعد الخسارات الكبيرة التي لحقت بهم وبمعداتهم ومحالهم.
ولفت الزيبق في تصريح لـ«البعث» إلى أن منطقة “دير علي” الحرفية لم ينجز منها إلاّ السور، أما الدعم المادي لهذا المشروع فضعيف، فبعد أن تم شراء الأرض عام 2010 بمبلغ 162 مليون ليرة من قبل الحرفيين تم الحصول على كافة التراخيص لبناء مجمع حرفي عام 2012 وبدأنا الآن بالبنى التحتية التي تكلف ما يقارب من 200 إلى 300 مليون أيضاً بدعم حرفي، لكننا لم نحظَ بالدعم المطلوب رغم أن إنشاء هذه المنطقة يؤمن 10 آلاف فرصة عمل لحرفيين وصناعيين و5 آلاف فرصة أخرى لعمال ومهندسين من كافة الاختصاصات في حال البدء فيه. كما ينعكس إيجاباً على مدينة دمشق التي يخرج منها ما يقارب 2000 سيارة يومياً، وتخدم هذه المنطقة أربع محافظات على السواء دمشق وريفها والسويداء ودرعا كونها في منطقة تتوسط المحافظات المذكورة.
وأشار رئيس الجمعية إلى الدعم الذي قدمته وزارة الكهرباء مؤخراً بالموافقة على تأمين الكهرباء النظامية للمشروع، والآن المخططات اللازمة قيد الإعداد بالتزامن مع القيام بالإجراءات الضرورية للحصول على الترخيص النهائي لحفر ست آبار بعد الحصول على موافقة وزارة الموارد المائية، إضافة إلى التعاون الجيد والمثمر مع محافظة ريف دمشق.
وحذّر الزيبق من فقدان الأيدي الماهرة التي لوحظ مؤخراً قيام الدول المجاورة باستقطابها وإعطاء الحرفي السوري كل الدعم والاهتمام، متمنياً دعم الحرفيين بكافة الأوجه لإعادة تصدير إنتاجهم الذي غزا العالم وتخصيص معارض محلية ليتم عرض المنتج وتسويقه.
دمشق– نجوى عيدة