فتح باب التصدير يعيد أكثر من 100 ورشة و30 حرفياً لمزاولة المهنة جزماتي لـ”البعث”: السماح بتصدير 10 كيلوغرامات من مصاغ الذهب السوري خطوة تنشط السوق
قرار تصدير الذهب إلى خارج سورية المطالب بصدوره منذ عشرات السنين بدأ فعلياً أمس وتم السماح لأحد التجار بتصدير 10 كيلو غرامات من الذهب المصنّع محلياً، ما يشير إلى نشاط جيد ستشهده سوق الذهب محلياً وإقليمياً، على اعتبار أن المصاغ السوري المصنّع بمهنية وحرفية عاليتين، يعدّ من أشهر المجوهرات في العالم والأكثر طلباً.
طلبات
وهناك عدد من الطلبات للتصدير قيد الموافقة عليها من قبل الجهات الحكومية. وتوقع غسان جزماتي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات بدمشق، أن يفتح تصدير المجوهرات السورية الباب على مصراعيه لتجار الذهب ممن يراعون الشروط المنصوص عليها بالقانون، لافتاً في تصريح خاص بـ”البعث” إلى أن خفض قيمة التأمين لمن يرغب بالتصدير من ضعفي الكمية المعدّة للتصدير (المنصوص عليها في القانون السابق) إلى 5%، في القانون الجديد، سيساهم في إعادة ورشات كانت قد توقفت نتيجة تدني الطلب على المصاغ السوري الذي كان محصوراً في الأسواق المحلية، وأكد جزماتي أن أكثر من 100 ورشة في مجال صياغة الذهب عادت إلى العمل خلال الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع عودة أكثر من 400 ورشة، وأن نحو 30 حرفياً يعملون في مجال الصياغة تقدموا بطلبات بقصد تصدير المصاغ الذهبي إلى الخارج بموجب القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، نتيجة للقرارات الصادرة التي تسمح بتصدير الذهب المصنع وإدخال الذهب الخام. إلا أن الجمعية لن تسمح بأن يقوم أي تاجر من تجار السوق باستغلال القرارات الصادرة والتي تهدف إلى تنشيط حركة سوق الذهب، حسب تعبير رئيس الجمعية، مشيراً إلى ضوابط وآليات تصدرها الجمعية من ضمن ما جاء في شروط الانتساب إليها تلزم التجار والمنتسبين إليها التقيد بضوابط المهنة والعمل بها.
معارض
إلا أن ممارسات الضغط السياسي التي تتعرض لها سورية من قبل بعض دول المنطقة المعادية، يحول دون مشاركتها في معارض الذهب والمجوهرات-كما هي في المناسبات الأخرى- وآخرها عراقيل من خلال تأخر الشركة الراعية لمعرض البحرين في الدعوة للمعرض، وقد درس الصاغة إمكانية المشاركة وتبيّن لهم أن تصاريح السفر لن تكون جاهزة قبل الوقت المحدد للمعرض، لذلك تمّ إلغاء المشاركة؛ ومع اقتراب موعد معرض دبي الذي سيقام في العشرين من الشهر المقبل، يبدو أن تأخير تصاريح الدخول للإمارات العربية المتحدة سيكون سبباً لعدم المشاركة أيضاً، وأمل جزماتي المشاركة باعتباره من أضخم المعارض التي تقام في المنطقة، وأنه مازال هناك مدة كافية بإمكان حكومة الإمارات إصدار التأشيرات الخاصة بالراغبين من السوريين المشاركة.
وبالنسبة لقرار الحكومة الأخير المتعلق بمادة الذهب الخام على شكل سبائك غير مصرّح عنها، أوضح جزماتي أنه جاء تلبية لطلب جمعية الصاغة، وقال: إن الذهب الخام كان يدخل إلى البلد في السابق على شكل سبائك أو غيرها.. غير مصرح بها وبطرق غير نظامية، وذلك قبل صدور المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم استيراد وتصدير الذهب، مشيراً إلى أن القرار الأخير يسمح ضمن مدة ستة أشهر لمن يملك هذا الذهب الخام على شكل سبائك ذهبية ولم يسبق التصريح عنها عند إدخالها القطر وسداد الرسوم الواجبة عليها، بتسوية وضع هذه السبائك دون أن يترتب على هذا الإجراء أي مساءلة قانونية واستيفاء رسم مالي قدره 200 دولار عن كل كيلو غرام واحد أو أجزائه من مادة الذهب الخام المصرح عنه، موضحاً أن القانون يشمل تسوية أوضاع الذهب الخام بحوزة المواطنين من سبائك محددة ومعرفة من فئة 1 كغ أو نصف كغ أو سبيكة /التولا/ التي يبلغ وزنها 116. 66 غراماً المستوردة والتي لم يتم استيفاء رسومها الجمركية، منوهاً بأن القانون محصور فقط بهذه الأوزان المذكورة.
عقوبات
ورأى جزماتي أن هذا القرار يأتي لمصلحة من يمتلك هذا الذهب، لأنه يعتبراً مخالفاً في حال تم القبض عليه ولم يكن مصالحاً عليه، وستتم مخالفته بدفع غرامة تعادل خمسة أضعاف قيمة الكمية المصادرة، مضيفاً إن مدة الستة أشهر التي ستتم بها المصالحة على هذا الذهب، غير قابلة للتمديد إلا بقرار من رئيس مجلس الوزراء، داعياً جميع من يمتلك هذا الذهب إلى التوجه للمصالحة عليه ضمن هذه المدة كي يصبح بإمكانهم الإفصاح عنه والمتاجرة به بشكل نظامي.
دمشق– سامر حلاس