الاتحاد الأوروبي يخرج عن صمته ويعد "حزمة عقوبات".. و"المعتدلون" يصمتون! "إسـرائيل" تضرب بعرض الحائط قـرارات الشرعية الدولية.. وتمضي في الاستيطان
في تأكيد رفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وفي خطوة تمثل ضرباً بعرض الحائط بكل الدعوات الدولية لوقف الاستيطان، جدد وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، رفض كيانه وقف إقامة المستوطنات في مدينة القدس المحتلة، وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير: “إننا لن نقبل وضع حد للبناء، فيما سماها، المناطق اليهودية في القدس الشرقية.
ورداً على هذه السياسة، وزعت مفوضية العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي مسودة مقترحات لعقوبات سيتمّ فرضها على “إسرائيل” كرد فعل على أنشطتها في الضفة الغربية، التي من شأنها جعل حل الدولتين مستحيلاً، وأفاد دبلوماسيون أوروبيون اطلعوا على الوثيقة أنها تتطرق إلى رد الفعل حيال الأنشطة الإسرائيلية، التي يعتبرها الاتحاد تجاوزاً لـ “خط أحمر”، ومن بين هذه الأنشطة الاستيطان.
في الأثناء، حذّرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها أمس من استمرار الدعوات من قبل منظمات ومجموعات يهودية ومستوطنين لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، واعتبرتها تصعيداً خطيراً وإضافياً بحق المسجد الأقصى، وأنه يكشف مخطط الاحتلال لمواصلة استهداف الأقصى والاعتداء عليه وانتهاك حرمته، وأكدت أن مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيفه، وزيادة الرباط الباكر والدائم بالأقصى – بالرغم من تحريض ووعيد نتنياهو- سيظل الديدن والمطلب الحثيث للحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فإن “مؤسسة الأقصى” تحيي كل المصلين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وحوله، من أهل القدس والداخل الفلسطيني، على استمرارهم بجهدهم لحفظ حرمة المسجد الأقصى والدفاع عنه.
وجدد المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال فتحت باب المغاربة على مصراعيه أمام المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى ووفرت لهم الحماية الكاملة، ومنعت النسوة من دخول الأقصى المبارك من كافة الأعمار، وقامت باحتجازهن تحت الأمطار، كما قامت بمطاردتهن على بوابات الأقصى، فيما قامت النسوة بتنظيم مسيرة من باب حطة حتى باب المجلس تنديداً بمنعهن من الدخول.