التنظيمات الإرهابية تقتل 8 مدنيين في دوما.. والأهالي يتصدون لهم قواتنا الباسلة تدك أوكار المرتزقة في أرياف دمشق وحمص وإدلـب.. ومـصـرع 15 إرهـابيـاً فـي درعــا
أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس قتلى ومصابين في صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية بينهم جنسيات أجنبية ودمرت أدوات إجرامهم في أرياف درعا وحمص وادلب. وفيما شهدت الاشتباكات بين المدافعين عن مدينة عين العرب وإرهابيي داعش تصعيداً عنيفاً ولا سيما على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي للمدينة استطاع خلالها الأهالي التقدم على أكثر من محور، خرج العشرات من أهالي مدينة دوما في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التي قامت بقتل ثمانية مدنيين بعد أن نهبت منازلهم وممتلكاتهم.
فقد اشتبكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مع إرهابيين إلى الشرق من برج المعلمين وشرق دوار ميسلون في حي جوبر وأردت العديد منهم قتلى بينهم متزعم مجموعة إرهابية.
كما أسفرت عملية لوحدة من الجيش في بلدة عربين عن تدمير آلية ومقتل أربعة إرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم، ولاحقت وحدة ثانية مجموعة إرهابية في حرستا وحققت إصابات مباشرة بين أفرادها .
وفي الطرف الجنوبي من الغوطة الشرقية دمرت وحدة من الجيش وكراً بما فيه من أسلحة وذخيرة وقضت على من فيه من إرهابيين عند دوار بلدة دير العصافير في حين أسفرت الاشتباكات المستمرة في بلدة بالا عن مقتل إرهابيين مرتزقة من جنسيات أجنبية وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة من بين القتلى الكويتي جاسم الحربي.
إلى ذلك قضت وحدة من قواتنا المسلحة على خمسة إرهابيين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في عملية لها في جرود عسال الورد بجبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية.
وفي ريف درعا، قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في بلدات صيدا وجيزة وغرب بلدة عتمان والنعيمة بريف درعا، وأردت وحدات أخرى عشرات الإرهابيين بينهم جنسيات أجنبية قتلى وأصابت آخرين حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية في تل عريد وعين عفا وتلة عين عفا ومحيط بلدتي الفقيع والدلي في ريف درعا الشمالي ودمرت لهم عدة آليات، كما قضت على إرهابيين في بلدة الشيخ مسكين.
من جهة أخرى اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 15 إرهابياً ممن أسمتهم “الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية” خلال عمليات نفذها الجيش العربي السوري في ريف درعا وبلدة الشيخ مسكين ومحيطها.
وفي حمص وريفها، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في كفرلاها على بعد 27 كم شمال غرب المحافظة وفي الحولة وتلة الرستن وقرب جسر الخراب في الوعر الذي تنتشر فيه تنظيمات إرهابية تكفيرية ترتكب أعمالاً إجرامية وتتخذ من عشرات آلاف المواطنين دروعاً بشرية.
وفي ريف إدلب، أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدة معرة النعمان وقرب معمل الفلين، وأردت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في منطقة أبو الضهور وأم جرين وقرع الغزال.
وفي حلب وريفها، دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة معملاً للعبوات الناسفة وأردت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين شرق بلدة كفر ناها وقضت على آخرين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في تل نعام والليرمون وجمعية الزهراء والأشرفية والراموسة.
وفي ريف حماة، دمرت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات للإرهابيين ومستودعاً للأسلحة والذخيرة ومدفعاً ثقيلاً في بلدات العقيربات وجنى العلباوي والهداج وأبودالي وسوما وفي تل البطيحي وشمال قصر ابن وردان.
في هذه الأثناء، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين أهالي مدينة عين العرب المدافعين عنها وإرهابيي تنظيم داعش. وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات شهدت تصعيداً خلال الساعات الماضية ولا سيما على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي للمدينة وترافق ذلك مع قصف من قبل وحدات الحماية الشعبية على مواقع التنظيم الإرهابي في المدينة، وأوضحت أن الأوضاع الميدانية تغيرت بعد أن تقدم الأهالي المدافعون عن المدينة نحو مئتي متر على المحورين الشرقي والجنوبي فيما ينفذون يومياً عمليات اقتحام في محاولة لاسترجاع الأرض التي سيطر عليها إرهابيو داعش.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي نفذت ما لا يقل عن سبع غارات مسائية على مواقع التنظيم داخل مدينة عين العرب ومحيطها كما سمعت أصوات الانفجارات الناتجة عن الغارات على بعد نحو عشرين كيلومترا من المدينة.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى، استشهد مواطنان وأصيب آخران جراء تفجير إرهابي بعبوة ناسفة في شارع المغيلة بمدينة حماة. وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة أن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة زرعوها تحت سيارة خاصة نوع كيا سيراتو كانت مركونة أمام مبنى فرع الشبيبة ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة اثنين آخرين. وأدى التفجير الإرهابي إلى تدمير السيارة بالكامل وإلحاق أضرار مادية في المكان والمحلات المجاورة.
إلى ذلك خرج العشرات من أهالي مدينة دوما في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التي قامت بقتل ثمانية مدنيين بعد أن نهبت منازلهم وممتلكاتهم. وذكرت مصادر محلية أن عناصر مما يسمى تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي قاموا أول أمس باقتحام عدد من منازل الأهالي ومستودعات الأغذية والأدوية في المدينة ونهبها واختطاف مواطنين اثنين واقتيادهما إلى مكان غير معلوم واغتيال ثالث وعلى خلفية ذلك خرج الأهالي بوجه الإرهابيين في أكثر من حي وشارع وطالبوهم بالخروج من دوما. وأضافت المصادر أن الإرهابيين فتحوا النار على المواطنين ما أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة آخرين. وينضوي عدد من المجموعات الإرهابية المسلحة ضمن ما يسمى تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي الذي يرتكب كل أشكال الجرائم والاعتداءات الإرهابية بحق المواطنين ولا سيما في مزارع وقرى الغوطة الشرقية ومناطق في ريف حلب.
وفي ريف دمشق، أصيبت أم وطفلتها بجروح في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على مخيم الوافدين السكني. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة أطلقها إرهابيون أصابت منزلاً في حي تشرين ضمن مخيم الوافدين السكني ما أدى إلى إصابة أم وطفلتها 3 سنوات وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنزل.
كما أصيبت امرأة بجروح ولحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداء إرهابي بقذيفتي هاون على شارعي بغداد والثورة في دمشق.
الكيان الصهيوني يواصل دعم الإرهاب
وفي سياق آخر، نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إرهابيين اثنين مصابين إلى أحد مشافيها لتقديم العلاج لهما وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه سلطات الاحتلال للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. وذكر موقع والا الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي نقل فجر أمس جريحين سوريين إلى مشفى بوريا في طبريا” مشيراً إلى أن المشفى عالج حتى الآن 121 مصاباً.