"ووك فري": قطر تحتل المرتبة الرابعة في "قائمة العبودية"
وعود مشيخة الفتنة جوفاء.. والكرة في ملعب “الفيفا”
كشفت مؤسسة ووك فري، المعنية بحقوق الإنسان، أن نحو 36 مليون شخص يعيشون كعبيد في جميع أنحاء العالم، مع احتلال دويلة قطر إحدى المراتب الخمس الأولى في قائمة تسمى “قائمة العبودية” في العصر الحديث، رغم أن مشيخة الفتنة وعدت بإصدار القانون المعدل لكفالة العمال الأجانب بحلول مطلع العام 2015، ما يؤكد أن وعودها هي حبر على ورق وجوفاء.
وقدّرت المؤسسة، التي تتخذ من استراليا مقراً لها، في تقريرها الافتتاحي بشأن مؤشر العبودية في العام الماضي، أن 29.8 مليون شخص ولدوا إما ليعملوا كعبيد أو ليتم الاتجار بهم بغرض العمل في الاسترقاق الجنسي أو حتى يتم استغلالهم في العمل القسري، بينما رفعت في تقريرها السنوي الثاني تقديراتها عن عدد الأشخاص، الذين يتمّ إجبارهم على العمل كعبيد، إلى 35.8 مليون شخص.
وذكر مؤشر العبودية للعام 2014 في تقريره السنوي الثاني أن أساليب جديدة أظهرت أن عدداً أكبر مما يعتقد من الأشخاص، تقدر نسبتهم بحوالي 20%، مستعبدون في العالم.
وحذّرت فيونا ديفيد رئيسة المؤسسة من أن الأرقام تفيد بوجود علاقة قوية جداً بين الصراعات وانتشار العبودية، ما يستوجب على المجتمع الدولي التخطيط من أجل إيجاد حل لهذا النوع من المشكلات، وذلك كجزء من استجابة إنسانية لحالات الأزمات، وأشارت إلى أن تنظيم داعش الإرهابي اختطف النساء والفتيات في العراق وسورية لاستخدامهن كعبيد للجنس.
والتقرير الذي يشمل 167 بلداً ذكر بأن العبودية الحديثة تساهم في إنتاج ما لا يقل عن 122 سلعة من 58 بلداً، وتقدر منظمة العمل الدولية أرباح العمل القسري بـ 150 مليار دولار (120 مليار يورو) سنوياً.
وحذّر التقرير من أن مشيخة قطر تحتل المرتبة الرابعة على مؤشر العبودية الحديثة، حيث إن هذه الدويلة الصغيرة تعتمد كلياً على المهاجرين لبناء المشروعات الضخمة، بما فيها ملاعب كرة القدم لنهائيات كأس العالم 2022، وقال: إن للعبودية الحديثة العديد من الوجوه تتراوح ما بين استغلال الزواج في المحرومين من التعليم، من خلال إجبارهم على العمل، أو الزواج في سن مبكرة، وبين وضع الأشخاص العاجزين عن ترك عملهم بسبب الديون الهائلة المتراكمة عليهم أمام وكلاء التوظيف، أو النساء والفتيات اللاتي يتم استغلالهن من دون تلقيهن الأجر، وتعرضهن للأذى والتعذيب خلال خدمتهن في المنازل.
وحذّر التقرير من أن العبودية الحديثة تؤثر على الجميع ولا تزال موجودة في عصرنا الراهن، ووجدت المؤسسة أنه بإمكان معظم حكومات العالم بذل المزيد من الجهود لمساعدة ضحايا العبودية، واستئصالها، وحذرت من أنه لا تجري ترجمة الإجراءات التي يتم الإعلان عنها كتابياً على أرض الواقع، حيث إن مؤشر قوة نظم مساعدة ضحايا هذه العبودية في أغلبية البلدان كان خمسين بالمئة في أحسن الحالات، إن لم يكن أقل من ذلك.
وكانت صحيفة لافانغوارديا الاسبانية وصفت قطر بأنها رمز للعبودية والاستعباد في العصر الحديث، مؤكدة استغلال العمالة فيها، والتي يشكل المهاجرون والأجانب نحو 8 بالمئة من سكانها.
وكانت هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمات دولية أخرى شجبت انتهاكات حقوق العمال والظروف غير الإنسانية التي يعيش فيها العمال في قطر منذ عام 2001 من أجل بناء وتجهيز ملاعب كأس العالم، فيما تقرير للاتحاد العالمي للنقابات أن حوالي أربعة آلاف عامل يواجهون خطر الموت في مشاريع المونديال.