القوات العراقية تواصل تقدّمها.. وتستعيد السيطرة الكاملة على المجر
أحبطت مخططاً خطيراً يهدف لإغراق مناطق واسعة في بغداد وديالى
واصلت قوات الجيش العراقي تقدمها، وتمكنت، أمس، من استعادة السيطرة الكاملة على منطقة المجر شرق الرمادي من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، وقضت على العشرات، منهم قيادات بارزة، في مناطق متفرقة من بغداد وديالى وصلاح الدين، فيما أحبطت مخططاً خطيراً يهدف لإغراق مناطق واسعة على شريط نهر دجلة.
وقال مدير شرطة الحبانية في محافظة الأنبار العقيد مجيد الفهداوي: إن قوات من الشرطة والجيش والحشد الشعبي استعادت السيطرة على منطقة المجر، وكبدت داعش خسائر كبيرة، وأضاف: إن القوات الأمنية انتشرت في المنطقة، وسط ترحيب وتعاون من قبل الأهالي.
كما تمكنت القوات العراقية من القضاء على 20 إرهابياً من تنظيم داعش في غارات جوية استهدفت مواقع لهم في مناطق شمال شرق بعقوبة، وأوضح مصدر أمني في المحافظة أن القصف استهدف مناطق إمام ويس والمناطق المشتركة بين السعدية والمقدادية، ومن بين القتلى جنسيات عربية وأجنبية، مؤكداً أن الغارات الجوية أسهمت أيضاً في تدمير مواقع وآليات التنظيم الإرهابي لفتح ممرات آمنة أمام القوات الأمنية لتحرير ناحية السعدية وأطرافها من سيطرة داعش خلال الفترة القادمة.
وفي العظيم، 60 كم شمال بعقوبة، عززت قوات الأمن تواجد قطعاتها القتالية المتنوعة لتأمين سد العظيم، ومنع داعش من تنفيذ مخطط تفجير السد، وإغراق مناطق واسعة على شريط نهر دجلة امتداداً نحو العاصمة بغداد، وبيّن مصدر محلي أن قوات الأمن والحشد الشعبي أحبطت مخططاً خطيراً لإرهابيي داعش بنسف سد العظيم وإغراق المناطق على ضفاف نهر دجلة ومنع تقدّم القوات الأمنية نحو مناطق مشتركة بين ديالى وصلاح الدين.
وقتل الإرهابي المدعو “عبد الله محمد إبراهيم كعود” قائد تنظيم داعش في بلدة بيجي، وفق عملية أمنية نفذتها قوة خاصة، والتي استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
وكان مصدر أمني رفيع كشف عن أن أكثر من 40 عنصراً لداعش في العراق يحملون الجنسية اليابانية، لافتاً إلى أن القوات الأمنية اعتقلت عدداً منهم في محافظتي ديالى وصلاح الدين، ولفت إلى أن اليابانيين يشكلون جزءاً من مجموعة تصل إلى نحو أربعة آلاف مقاتل أجنبي في صفوف التنظيم، يتمّ تسهيل دخولهم إلى العراق عبر الحدود أو المطارات.
في الأثناء، قال عضو المجلس في محافظة نينوى غزوان: إنه بحسب الخطة المعدة من قبل وزارة الدفاع فإن عملية استعادة السيطرة على الموصل تبدأ مع بداية العام المقبل، مبيناً أن هناك تحضيرات لهذه العملية كتشكيل الفرقة 19 لتضم 7 آلاف عنصر، إضافة إلى قوات شرطة نينوى التي تتدرب في معسكر بمنطقة دوبردان غرب أربيل، وقوات الحشد الشعبي، التي تساهم في العملية من خلال استعادتها السيطرة على مناطق في سهل نينوى، ومحاصرة الموصل من كل الاتجاهات.
يأتي التقدم الميداني، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن داعش يتراجع والقوات الأمنية تتقدم في مختلف المناطق وتحقق انتصارات كبيرة، معرباً عن ثقته بحسم المعركة قريباً.
وشهد العراق مقتل وإصابة 44 شخصاً في تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين بمنطقتين تجاريتين في العاصمة العراقية بغداد، ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجومين الإرهابيين غير أن داعش نفذ في السابق سلسلة عمليات إرهابية مماثلة استهدفت مناطق متفرقة من البلاد كان آخرها، الأحد، حيث قتل وأصيب العشرات جراء تفجيرين إرهابيين في العاصمة العراقية بغداد.