القوات العراقية تبسط سيطرتها الكاملة على العويسات في جرف الصخر
ضيّقت الخناق على إرهابيي “داعش” في بيجي
تمكنت القوات الأمنية العراقية، بمساندة الحشد الشعبي، من الدخول إلى أعماق قرية البوجواري وحي المصافي شمال قضاء بيجي، شمال تكريت، ومن فرض السيطرة على منطقة الفتحة، وبذلك يحاصر عناصر تنظيم داعش داخل تكريت والعلم.
وكان محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أكد أن القوات العراقية وصلت إلى البوابات الجنوبية لمصفاة بيجي، بعد أن قتلت وأصابت أعداداً كبيرة من إرهابيي داعش، فيما أعلن التلفزيون الرسمي العراقي عن إعادة افتتاح المصفاة بشكل رسمي.
وكشف مصدر أمني عراقي أن الإرهابيين وأهاليهم عرضوا منازلهم وممتلكاتهم للبيع في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين نتيجة لضربات القوات الأمنية الموجعة، مؤكداً أن تلك العصابات الإجرامية أصبحت في تخبط بعد أن تمّ تحرير قضاء بيجي خلال الأيام الماضية.
وتمكنت القوات العراقية، بمساندة قوة من مقاتلي العشائر، من تحرير منطقة “العويسات” الاستراتيجية، التي تربط ناحية عامرية الفلوجة بمنطقة جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل.
وقال رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة شاكر محمود العيساوي: إن القوات العراقية اقتحمت العويسات بخطة محكمة وجاهزية كاملة بالأسلحة والمعدات، مشيراً إلى أن الإرهابيين انسحبوا بعد معارك شرسة استمرت لساعات بعدما عجزوا عن صد القوات العراقية التي هاجمت معقلهم، ولفت إلى أن هذه المنطقة كانت تعد معقلاً كبيراً لتنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى منذ سنوات.
وفي تطور آخر، انطلقت عملية أمنية واسعة لتطهير حزام منطقتي جلولاء والسعدية شمالي محافظة ديالى، وقتلت الطائرات العراقية 20 إرهابياً خلال قصف لعدد من مواقع داعش في منطقة إمام ويس، فيما تمكنت القوات العراقية، بمساندة فصائل من الحشد الشعبي، من السيطرة على واحد من أكبر مستودعات الأسلحة والذخيرة التابع للتنظيم الإرهابي في منطقة سد العظيم بمحافظة ديالى، ويضم المستودع قذائف هاون وقذائف دبابات وأسلحة خفيفة، فضلاً عن مستلزمات صنع العبوات الناسفة.
إلى ذلك، أفاد مصدر في قوات الحشد الشعبي، في محافظة الموصل، بأن نحو 20 عنصراً من التنظيم المذكور، بينهم عناصر يحملون جنسيات أجنبية قتلوا جراء اشتباكهم معهم.
وشهد حي الربيع، وسط الموصل، مقتل المدعو “فاضل جناح التكريتي” مسؤول ديوان الشرطة لعصابات داعش الإرهابية.
في الأثناء، أعلن رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان جاهزية 450 عنصراً من الصحوة للانضمام إلى القوات الأمنية لمقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، وبيّن أن عناصر الصحوة ستقاتل تحت إشراف الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن التنسيق عال بين المجلس وقائد عمليات الأنبار، حيث شكلت مفارز متنقلة وستكون بإمرة الجيش لتطهير الأراضي من دنس الإرهابيين.
يأتي ذلك فيما أقدم إرهابيو داعش على إعدام ستة أطباء في الموصل مركز محافظة نينوى لرفضهم معالجة جرحاه.
وكان التنظيم قد اعتقل ستة من تجار الموصل لعدم دفعهم الضرائب الشهرية، التي يفرضها عليهم، ولم يعرف مكانهم حتى الآن.
وكشفت الأمم المتحدة عن مقتل 10 آلاف عراقي وإصابة 20 ألف آخرين منذ بداية العام الحالي، وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: إن داعش نفذ جرائم لا يمكن إنكارها وتفوق الوصف، مشيراً إلى أن الجرائم التي ارتكبت في العراق هي بحجم الإبادة الجماعية.